شُغِفتُ بحبِّهِ مذ كنتُ طفلاً وشِبْتُ وليس للحبِّ انقضاءُ
لسانُ حالِ هؤلاءِ السَّادةِ رضي الله تعالى عنهم باتِّجاه محبوبِهم الأجلِّ جلَّ وعلا يقول:
شُغِفتُ بحبِّهِ مذ كنتُ طفلاً *** وشِبْتُ وليس للحبِّ انقضاءُ
والقلبُ خُلِقَ لمحبة الله - كما كان يقول سيدي العارف بالله الشيخ أحمد فتح الله رضي الله تعالى عنه وأرضاه -، وأما محبَّةُ سيِّدِنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهيَ من محبَّةِ الله، لأنَّ محبَّة الرسولِ من محبَّةِ مَنْ أرسله، ومحبَّةُ الأولياءِ والصالحينَ تابعةٌ لمحبَّةِ الله تعالى ومحبَّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذا المشهد يذكِّرنا بالإمام الجُنيد رضي الله تعالى عنه عندما رؤيَ وفي يده سُبحة، فقيل له: أنتَ مع شرفكَ تأخذ في يدكَ سُبحة؟ فقال رضي الله تعالى عنه: نعم، سبب وَصَّلَنا إلى ما وصلنا فلا نتركه أبداً.
اللهمَّ أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا من أهل ودِّكَ ومحبَّتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
{إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وصلى الله على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.
سيدي الشيخ محمد عبد الله رجو حفظه الله
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات