في خبر أفادته قناة الجزيرة
أن اشتباكا وقع في كنيسة القيامة في الأرض المحتلة بين القساوسة الأرمن واليونانيين.

طبعا نقلت الخبر لتلك العبارة التي لونتها باللون الأزرق.
إن هذا هو الوضع الطبيعي, فعندما كانت بيت المقدس تحت راية الإسلام, استوى الجميع فيها, المسلمون وأهل الكتاب ولم يكن لأحد فضل على أحد في حقوق المواطنة والمدنية.
والتاريخ يشهد لسيدنا عمر ومن بعده من الخلفاء إلى صلاح الدين رضي الله عنهم بكل خير, أما عندما حاول الأوربيون بسط سلطانهم عليها إبان الحملات الصليبية, قطعت طرق الحجيج النصارى وقتل منهم الكثير.
ولله الحمد أولا وآخرا على عدل الإسلام وسماحته.

في الخبر أمران مهمان
الأول هو أن المستفيد الوحيد من النزاع هم اليهود بلا ريب –هكذا علق أحد القراء- فحري بهم التنبه إلى هذا الخطر.

الثاني هو صدق القرآن الكريم: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (المائدة:14).

والله ما وضعت هذا الموضوع تشفيا, ولكن أما آن الأوان لأن نستفيق إلى دسائس اليهود, وهل عرفتم أن التاريخ الاسلامي ظلم النصارى, ألم يكن منهم علماء ووزراء؟؟ ألم يقتص أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب لذلك النصراني من ابن احد الصحابة؟
فلماذا هذا العداء للمسلمين, ولنبي الإسلام صلى االله عليه وسلم.
أما رأيتم المدح في القرآن: "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى."
أما رأيت سورة مريم وكيف أبكت النجاشي منذ ما يزيد من ألف وأربعمئة من السنين.

طبعا سيقول قائل من أين لك هذا الكلام, أقول:
لو وضعت لك ما في جعبتي من مواقع مسيحية –غالبها لأقباط مصر- وهي تهاجم الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم, لربت عن المئات.

فإلى متى يا أمة المسيح توالون أعداء المسيح.

رسالتي هذه أيضا موجهة لبطل النصرانية المجيد الفارس المسيحي الشجاع ابن الصليب الذي قيل عنه أنه فضح المسلمين في عقر دارهم, ذلك البطل الذي يكاد ان يطوب قديسا القمص زكريا بطرس.
والذي هو فلسطيني الجنسية على أغلب الظن.

محمّد راشد