كـلـمـا قُـلْــتُ بـقـربـيتنطـفـي نـيـرانُ قلـبـي |
زادنــي الـوصـل لهيـبـاهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
لا بـوَصْـلــي أتـسَــلْــىلا و لا بالهـجـر أنـســى |
لـيــس لـلـعِـشْـقِ دواءٌفاحْتسِبْ عقـلاً و نفسـا |
إنـنِـي أسْلَـمْـتُ أمْــريفي الهوى معنى و حِسّا |
مَــا بـقِـي إلا التَّـفَـانِـيحبـذا فـي الحـب نحبـي |
إنـنِــي بـالـمــوت راضٍهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
يـــا حبـيـبـي بـحـيـاتـكبحـيـاتـك يـــا حـبـيـبـي |
رِقَّ لـي و انظـر لحالـيأنـت أدرى بـالـذي بــي |
أنــت دائــي و دوائـــيفتلـطـف يـــا طبـيـبـي |
إن يكـن يُرضِيـكَ قتلـيفاجعـل القـتـل بقـربـي |
إنـنِـي بالـوَصْـلِ أفـنــىهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
أنـت فـي كــل جمـيـلو جـمـالٍ يــا مطـاعـي |
قـــد تجـلـيـت لقـلـبـيمُسْفِـراً للـحـب داعِــي |
و علـى عشـق الجمـالطــبــع الله طِـبـاعِــي |
فلـهـذا شــاع عِـشـقِـيو رَضِي بالعشق صَحْبي |
و تـفَـانـيْـنـا جـمـيــعــاهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
يـا سُقـاة الـرَّاحِ بَـسِّـيفيكـم قـد غـاب حِسِّـي |
قــد سلـبـتـم بـــوِدَادِييـا مِـلاحَ الحَـيِّ نفـسـي |
أنـا مـا يَسـبـي فــؤاديغـيـر تاليـفـي و أنـسِـي |
آهِ يــا تـمْـزِيـقَ قـلـبـيآهِ يــا قتـلـي و سَلْـبـي |
مِتُّ مِنْ لُطفِ الشمائلْهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
كـل صَـبٍّ مـاتَ وَجْــداًيَشتـكـي حَــرْ الـــدَّلال |
و أنا في العشق وَحْـدِيأشتكـي بَــرْدَ الـوِصَـال |
ناسَبَ اللطـف وُجُـوديفـتـفـانــى بـالـجـمــال |
عِشتُ طولَ الدَّهرِ فانٍمُسْتهامَ العقـلِ مَسْبـي |
طـيِّـبَ العَـيْـشِ خلِيـعـاًهـكـذا حَـــالُ الـمُـحِـبّ |
يَــا فَنَـائـي و سُلـوبـي جُمْـلـةلكُـمَـا مــا دونَ حـبِّـي فـخُـذا |
ليسَ لِي في غَيْرِ حبِّـي حاجـةأيُّـهــا الـغَـيْـرُ تَـنَـحَّـى هَـكَــذا |
أنـا وصْـلِـي بحبيـبـي رَاحـتـيفـالـذي يَشْغَلُـنـي عـنــهُ أذى |
فـإذا غِبْـتُ عَـنِ الْغَـيْـرِ بِـمَـنْهُـــوَ مَحْـبـوبـي تَحَـقَّـقْـتُ إذا |
لَمْ يَكُنْ فِي الْحَيِّ حَيُّ بَعْدَ مَنْرُوحُه تَنْشَـقُ مِـنْ حِبِّـي شَـذا |
كُـل شـيءٍ دونَ حبِّـي هـالـكٌفَحَـيَـاةُ الـكُـلِّ حِـبِّــي حَـبَّــذا |
يَـا حَبيبـي و وجُـودي و الـذيبِــوَفــاهُ لــفـــؤادي أخَـــــذا |
أنْتَ لِـي رُوحٌ وَ حُـبُّ و هَـوىو حَـيــاة و شَـــرابٌ و غِــــذا |
العَـبْـدُ يستغـفـرُ عــنِْ ذنـبِــهِعسـى مَوالـيـهِ لــه يغـفـروا |
قَدْ كَبُرَتْ فـي النفـس زلاتُهـاو عفوُكُـمْ يــا سـادتـي أكـبـرُ |
تَصَدَّقُـوا بالعفْـوِ عمَّـنْ جَـنَـىو أسْرُهُ في أسْـرِ مـا تأمـروا |
العَجْزُ و التقصيرُ وَصْفِي و قَدْعَرَفْـتُ منكُـمْ أنكُـمْ تستـروا |
وَ حَقَّكُمْ ما لي سواكـمْ مُنَـىقلـبٍ و لا عـن حُبِّكـمْ أصـبِـرُ |
أنتـمْ كـرامُ الحَـيِّ أهـلُ الوَفـاو منكـمُ المعـروفُ يُسْتمطَـرُ |
مَنْ جاءكـمْ مُنْكسِـراً ضارعـاًوافـاهُ منكـمْ كُـلَّ مــا يَجْـبُـرُ |
وَ مُذ مَنَحْتُـمْ بخضوعـي لكُـمْعلمْـتُ أنِّـي بالـرضـا أظْـفَـرُ |
غُفْرانَكـمْ يـا سادتـي غَوْثَـكُـمْفليس يَشْقَى مَنْ لكُمْ يَشْكُـرُ |
إنــي بمهـمـا تَذكُـرونـي بِـــهِأطْـرَبُ كَوْنـي عندكُـمْ أذكــر |
رضوانكُـمْ يـا سادتـي جَنَّـتـيوجودكـمْ عـنـدي بـهـا كَـوثـر |
أيُّهـا الباحِـثُ عـنْ كَنـزِ الكُنـوزِهُوَ مِنْ قلبـيَ فـي حِـرْزٍ حَريـزِ |
ظفِرَتْ رُوحُـكَ بالقصْـدِ تعالـيْلي بصِـدْقٍ أيهـا الـرُّوحُ تفـوزِي |
أنـا سِـرُّ اللهِ فـي عَيْنـي تجَلَّـىببيـانٍ مُظـهـرٍ غـيْـبِ الـرُّمُـوزِ |
فوُجودي قَدْ تجَلَّى في شُهوديبِبيـانٍ مُظْـهِـرٍ غَـيْـبَ الـرُّمُـوزِ |
قَدْ وفَاكَ اللهُ في كَشْفٍ صريحٍمَنْ تفانى فيهِ بالتحقيق جُوزِي |
فاسْتبِقْ لي تلْتِحِقْ بـي وتمَحَّـقْتتحَقَّـقْ منـهُ بالمَعْنـى العَـزيـزِ |
أيُّهـا الطالـبُ وافيـنـي بِـصِـدْقِتجـدِ الْجُـودَ الْمُوافـي بالكُـنـوزِ |
أتيت لقاضي الحب أشكو الهوى و قدعقدت له في مقعد الصـدق مجلسـا |
فأثبـت أنــي عـبـده و قـضـى عـلـىسلـوى بـأن يقضـى علـيـه و يحبـسـا |
فلـم أر مثلـي مستغيثـا بـمـن يــرىوجوب تلاف الصب بالوجـد و الأسـى |
علـى أننـي راض علـى رغـم عاذلـيبأحكام قاضي الحـب أحسـن أو أسـا |
مـدى الدهـر لـم أبـرح علـى عتبـاتـهو لـو عتـب اللاحـي و لام و وسوسـا |
قضيـت نهـاري لوعـة و مـن الجـوىتنفست بالشكوى إذا الليـل عسعسـا |
فيا ملـك الحسـن الـذي ملـك النهـيعسـى نـظـرة أحـيـا بلذتـهـا عـسـى |
مَنْ أنـتَ مَـوْلاهُ حاشـاعُــــلاهُ أنْ يَـتَـلاشــى |
واللهِ يـــا رُوحَ قـلـبـيلا مَاتَ مَنْ بـكَ عَاشـا |
قـوْمٌ لَهُـمْ أنـتَ سَـاقٍلا يَرْجعُـونَ عَطَـاشـى |
لا قــصَّ دَهْــرٌ جَنـاحـاًلَـــهُ وَفـــاؤُكَ رَاشـــا |
بــكَ النـعـيـم مُـقـيـمٌلِمَـنْ وَهَـبْـتَ انتِعَـاشـا |
وَمَــنْ بحَـوْلِـكَ يَـقـوَىلَنْ يَضعُفَ الدهرَ حَاشا |
عَـبْـدٌ لَــهُ بـــكَ عِـــزُّفـكَـيْــفَ لا يَـتـحَـاشـا |
حَاشـا وَفـاؤُكَ يَـرْمِـيمَنْ أَنـتَ مَـوْلاُه حَاشـا |
رضيت بضعف أحوالي نصوصاعلى أن الكمال لكم خصوصـاً |
إذا ظـهـرت سيادتـكـم بـذلـيفذاك عليـه لـم أبـرح حريصـا |
أمــا والله يــا أحـبـاب قلـبـيلقـد خلصتمـوه لكـم خلـوصـا |
أنا العبـد المحـب لكـم جميعـافلن تجدوا لكـم فيـه شقيصـا |
أحاط وفاؤكم بجميـع قصـديفـلا ألقـى لـه عنكـم محيـصـا |
أتـانـي زمـانــي بـمــا أرتـضــيفـــبالله يـــا دهـــر لا تنـقـضـي |
و يـا ليلـة الـوصـل عــودي لـنـالأن الحـبـيـب عـلـيـنـا رضــــي |
سقـانـا بـكـأس الْهَـنـا شـربــة ًفـلاح مـن الـكـأس نــورٌ يُـضـي |
صـددت فكنـت ملـيـح الـصـدودو أعرضت أفديـك مـن مُعـرض |
و في حالة السخط لا في الرضايبـيـن المـحـب مــن المـبـغـض |
و بتنا علـى العهـد نرعـى الـودادو عـيـش المحبـيـن لا ينـقـضـي |
نـحـن و الخـلائـق كلـنـا عبـيـدو الإلـهُ واحـد يفعـل مـا يـريـد |
و يا ربِّ صلى على المصطفىصـــلاة تـــدوم و لا تنـقـضـي |
أتـانـي زمـانـي بـمـا أرتـضــيفــبالله يــا دهــر لا تنـقـضـي |
نَـعَـمْ هـــوَ مَحْـبـوبـي تـبَـاعـدَ أوْ دَنـــاوَ مَعْشـوقُ قلبـي إنْ تلـطَّـفَ أوْ سَــطَ |
أنا المُخلِصُ المَحْفوظُ في الحُبِّ لا ترىلشـيـطـانِ سُـلــوانٍ عَـلــيَّ تـسَـلُــط |
غَفـولٌ عــن السـلْـوى إذا مــا تَعَيَّـنَـتْو لكننـي ( للحُـبِّ ) أهْـدى مِـنَ القَطَـا |
رُوَيْـدَكَ يـا لاحـي فَـقَـدْ غَـلَـبَ الـهَـوىو هـذا الـذي أهْـواهُ قـدْ كَشَـفَ الغِـطـا |
و قدْ قامَ عُذرُ الصَّبِّ في طَلْعـةِ الـذيوفــــا بـجـمــالٍ لـلـمـلامـةِ أسْـقـطَــا |
حبيبٌ يضيقُ القولُ عَنْ وصْـفِ حُسْنـهِبِكُـلِّ كَمَـالٍ لَــمْ يَــزَلْ واسِــعَ العَـطَـا |
و حقِّ الوَفَا لا أشْتكِي لَوْعَة الجَفَاسـوى لِحبيبـي حُرْمَـة وَ تَحَفُّـظـا |
و لا سَمِـعَ الـعُـذالُ إلا مَحَـامِـديو إنِّـي بِغيْـرِ الشُّكـرِ لَـنْ أتَلَفَّـظـا |
و لا عشْـتُ إلا راضيـاً فَرِحـاً بِــهِو لَوْ مـاتَ حُسّـادي عليـه تَغَيُّظـا |
أراهُ وَ قَدْ نامتْ عُيـونُ حَواسـديو مَنْ عَشِقَ البـدرَ المنيـرَ تَيقظـا |
نعمْ هُوَ محبوبي عَلَـى كـلِّ حالـةٍتَعَطَّـفَ لُطْفـاً أو تَجَنَّـى و أغلَظـا |
مدى الدهرِ ما لي غيرُ ظلِّ جنابِهِو لوْ أنَّ قَلْبي من تجَنِّيهِ في لَظى |
طمـعـت قـلـبـي بالـسـلـو فـمــا طـمــعو عـذلـتـه ظـلـمـا عـلـيـك فـمــا سـمــع |
و دعـوتـه لـهـوى ســـواك فـلــم يـجــبو أمـرتــه بالـصـبـر عـنــك فـلــم يـطــع |
هــذا هــو القـلـب الــذي لا ارتــاع مـــنسـطـوات سلـطـان الـغــرام و لا جـــزع |
قـــد أوقـــدت تـلــك الـعـيـون لـحـربــهنـــار الــخــدود فـخـاضـهـا كالمـسـتـمـع |
يـــا حـبــذا قـلـبــي بـوجـهــك مـغـرمــاقــد واصـــل الـوجــد الـــذي لا ينـقـطـع |
خـلـع الـجـمـال عـلـيـه خـلـعـة عـشـقـهلــمـــا رآه عــلـــى خـلاعــتــه طـــبـــع |
صـاحــت عـلــى الـعــذال رقـــة ذاتــــهمـا العـذل فـي لطـف الشمائـل منطـبـع |
نـصـب الجـمـال عـلــى لـــزوم غـرامــهجــــزم الـدلــيــل فـحــالــه لا تـرتــفــع |
إن يـمـنـعـوا رؤيـــــاك نـــــادى مــعـــههـــذا هـــو الــصــب الــــذي لا يـمـتـنـع |
ســتــر الـصـبـابــة غــيـــرة و صـيــانــةلـكــن أنـــت عـلــى الـسـرائـر مـطـلــع |
فارحم و عد و اسمح و جد و اعطف علىصــب صـبـا لصنـيـع لطـفـك و اصطـنـع |
من جـاء يرجـو حسـن عطفـك لـم يخـبأبـــدا و مـــن آوى لـبـابـك لـــم يــضــع |
من لم يكن عبداً لحِبي فهـو ضائـعلا يلتقـي مـن بـعـده و الله جـامـع |
و مـن يكـن عبـداً لـه فـي رضــاهوافـاه مـن أبوابـه أنهـى المطـامـع |
مولاي يا كنزي و يا عيـن المعانـيو الله ما لي عنك في الأكوان مانع |
يــا مــن إذا تـوجـه القـلـب إلـيــهوافاه بالتأميـن مـن شـر القواطـع |
شموسُـكَ فـي آفـاق كوْنـي بـوازغفسِـرّكَ جهـراً فـي عيـانـي سـائـغ |
و أنت علـى أمـري بلطفـك غالـبفحكمك لـي يـا منيـة القلـب بالـغ |
و لي نفسُ حُرّ أنـت سيدهـا الـذيعطايـاه لـم تبـرح عليـهـا سـوابـغ |
أيــا جـاذبـي وُدّاً لِـحـسـن وفـائــهو حقك ما لـي عـن جنابـك صـادغ |
وجودي و وَجدي أنت يا من ملأتنيفرُوحي و راحي مِن خلافك فـارغ |
تجليـك رَحْـمَـن لبسـطـي مُحـقـقو كشـفـك قـهـار لقبـضـي دامـــغ |
فمـا أنـا إلا منـك فــي كــل رتـبـةغنـيـاً عـزيـزاً عيـشـه بــك رافـــغ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أوراد ســيـدي عـبـد الـقــادر الـجـيـلانـي رضـي الله عـنـه | عبدالقادر حمود | الآذكار والآدعية | 44 | 08-22-2017 07:39 AM |
في الصميم ___ أنحن مسلمون لأننا نؤمن بالله تعالى ؟ أم نحن نؤمن بالله لأننا مسلمون !؟! | وراثة النبوة | رسائل ووصايا في التزكية | 2 | 07-08-2011 06:59 PM |
حسن الثقة بالله جل وعلا | ابوعبدالرحمن | المواضيع الاسلامية | 4 | 10-30-2010 05:54 AM |
علق قلبك بالله | أبوانس | رسائل ووصايا في التزكية | 5 | 12-15-2008 12:48 AM |
].•:*¨`*:•.(الثقة بالله).•:*¨`*:•. | الـــــفراتي | المواضيع الاسلامية | 2 | 10-02-2008 10:22 AM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها