إطالة عمر الإنسان



يدعي بعض العلماء قدرتهم على إطالة عمر الإنسان بوسائل محددة، فهل يتعارض ذلك مع قدرة الله في تحديد الأعمار؟



ج



تقول لجنة الفتوى في الأزهر: إطالة الأعمار لا تكون فقط بالمكتشفات الحديثة، بل تكون بأعمال الخير أيضاً، كما جاء في الحديث الشريف: “من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصِل رحمه”، فصلة الرحم تطيل العمر، وفسّر ذلك بعض العلماء بالبركة، فيكون واصل الرحم الذي يموت في سن الثلاثين مثلاً أفضل منزلة من قاطع الرحم الذي يموت في سن السبعين أو الثمانين، وفسّره آخرون بإطالة العمر على الحقيقة، ولدينا في ذلك علم الله سبحانه وتقديره في كتابه المحفوظ قبل خلق الإنسان، فالمقدر المكتوب مقرون بالعمل، أي علم الله أن فلاناً سيصل الرحم ولذلك جعل عمره طويلاً، فصلة الرحم أيضاً معلومة لله، ولذلك ربط الأجل بها .



وبالمثل علم الله أن فلاناً سيتناول دواء معيناً يجعل عمره طويلاً فكتب له طول العمر فلا منافاة بين الأسباب وعلم الله فكلاهما مقدر ومكتوب عنده، والله أعلم .