هلا سألت بني نبهان ما حسبيعند الطعان إذا ما احمرت الحدق |
وجاءت الخيل محمراً بوادرهابالماء يسفح عن لباتها العلق |
والخيل تعلم أني كنت فارسهايوم الأكس به من نجدة روق |
والجار يعلم أني لست خاذلهإن ناب دهر لعظم الجار معترق |
هذا الثناء فإن ترضى فراضيةٌأو تسخطي فإلى من تعطف العنق |
إلى أوس بن حارثة بن لأمليقضي حاجتي فيمن قضاها |
فما وطئ الحصى مثل ابن سعديولا لبس النعال ولا احتذاها |
فإن تنحكي ماوية الخير حاتماًفما مثله فينا ولا في الأعاجم |
فتى لا يزال الدهر أكبر همهفكاك أسير أو معونة غارم |
فإن تنكحي زيدا ففارس قومهإذا الحرب يوم أقعدت كل قائم |
وصاحب نبهان الذي يتقى بهشذا الأمر عند المعظم المتفاقم |
وإن تنكحيني تنكحي غير فاجرولا جارف جرف العشيرة هادم |
ولا متق يوماً إذا الحرب شمرتبأنفسها نفسي كفعل الأشائم |
وإن طارق الأضياف لاذ برحلهوجدت ابن سعدي للقري غيرعاتم |
فأي فتى أهدى لك الله فاقبليفإنا كرام من رؤس الأكارم |
أماوي قد طال التجنب والهجروقد عذرتني في طلابكم العذر |
أماوي إما مانع فمبينوإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجر |
أماوي ما يغني الثراء عن الفتىإذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر |
وقد علم الأقوام لو أن حاتماًأراد ثراء المال كان له وفر |
أماويَّ قد طالَ التَّجنُّبُ والهجرُوقد عذرتني في طلابكمُ العذرُ |
أماويَّ إنَّ المالَ غادٍ ورائحٌويبقى من المالِ الأحاديثُ والذِّكرُ |
أماويَّ إنِّي لا أقولُ لسائلٍإذا جاءَ يوماً حلَّ في مالنا نذرُ |
أماويَّ إمَّا مانعٌ فممنَّعٌوإمَّا عطاءٌ لا ينهنههُ الزَّجرُ |
وقدْ علمَ الأقوامُ لو أنَّ حاتماًأرادَ ثراءَ المالِ كانَ لهُ وفرُ |
إذا منَّ بالمالِ البخيلُ فإنَّنيأجودُ فلا قلٌّ عطائي ولا نزرُ |
أفكُّ بهِ العاني ويؤكلُ طيِّباًفما إنْ تعرِّيهِ القداحُ ولا الخمرُ |
أماويَّ إنْ يصبحْ صدايَ بقفرةٍمن الأرضِ لا ماءٌ لديَّ ولا خمرُ |
ترَي أنَّ ما أفنيتُ لم يكُ ضرَّنيوأنَّ يدي ممَّا بخلتُ به صفرُ |
أماويَّ إنِّي ربُّ واحدِ أمِّهِأجرتُ فلا قتلٌ عليهِ ولا أسرُ |
ولا ألطمُ ابنَ العمِّ إنْ كانَ إخوتيشهوداً وقد أودى بإخوتهِ الدَّهرُ |
ولا أخذلُ المولى بسوءِ بلائهِوإنْ كانَ محنوَّ الضُّلوعِ بها غمرُ |
غُنينا زماناً بالتَّصعلكِ والغنىوكلاّ سقاناهُ بكأسيهما الدَّهرُ |
فما زادَنا بغياً على ذي قرابةٍغنانا ولا أزرى بإحساننا الفقرُ |
إذا المرءُ أثرى ثم لم يكُ مالهُنوالاً لدى البؤسى فحالفهُ العسرُ |
فأعطِ ولا تمسكْ مخافةَ فاقةٍوإنَّ وراءَ العسرِ إنْ خفتهُ اليسرُ |
وما ضرَّ جاراً يا ابنةَ القومِ فاعلَمييُجاورني ألاَّ يكونَ له سترُ |
لجاريَ حقٌّ قدْ رأى ذاكَ واجباًوقبلي لهُ ماويَّ ما تنزلُ القدرُ |
بعينيَّ عن عوراتِ جاريَ غفلةٌوفي السَّمعِ منِّي من حديثهما وقرُ |
متى ينأَ جاريَ لا يراني لعرسهِبنفسي وصولاً ما أرى أنَّه سفرُ |
سأرعاهُ جهدي إنَّ للجارِ حرمةٌويرجعُ لمْ يرسلْ عليَّ لها حذرُ |
لعمركَ لا أخشى بقولِ مُجاوريإذا متُّ ماتَ الجبنُ والبخلُ والغدرُ |
لحا اللهُ من يُبقي من المالِ بعدهُلوارثهِ شيئاً ويتبعهُ الوزرُ |
فلا تمنَعي راجي نوالكِ إنَّهُالذِّكرُ في الدُّنيا ويلحقُك الأجرُ |
أأتركُ مالي إن هلكتُ لوارثٍتتبَّعهُ عيني إذا ضمَّني القبرُ |
أماويَّ ما يُغني الثَّراءُ عن الفتىإذا حشرجتْ نفسي وضاقَ بها صدري |
إذا أنا دلاّني الذينَ أحبُّهمْبملحودةٍ زلجٍ جوانبُها غبرُ |
وقاموا على أرجائِها يدفنونَنييقولونَ قد أودى السَّماحةُ والفخرُ |
وأُسلمتُ فيها غيرَ بارحِ قعرِهافلا عجبٌ ممَّا ترينَ ولا سخرُ |
وراحوا سراعاً ينفضونَ أكفَّهمْيقولونَ قد دمَّى أظافيرنا الحفرُ |
هنالكَ لا آلو لنفسي صنيعةًفأولُهُ زادٌ وآخرهُ ذخرُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة عن رمضان | هنية | المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي | 3 | 04-30-2019 09:37 AM |
قصّة حيّ بن يقظان للفيلسوف الصوفي ابن طفيل | هيثم السليمان | القسم العام | 9 | 05-13-2009 05:57 PM |
قصيدة فى وداع بوش | حمادة | القسم العام | 4 | 02-18-2009 09:41 PM |
قصيدة حب شامية | ابوعبدالله | ركن بلاد الشام | 6 | 12-26-2008 06:05 AM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها