كم فيكَ عن بلقيسَ من نبأ فهلْقلبي سليمـانٌ وطرْفـي الهدهـد |
جَاءَتْ سُلَيْمَانَ يَوْمَ الْعَرْضِ هُدْهُدَةٌأَهْدَتْ لَهُ مِنْ جَرَادٍ كَانَ فِـي فِيهَـا |
وَأَنْشَـدَتْ بِلِـسَـانِ الْـحَـالِ قَائِـلَـةًإنَّ الْهَـدَايَـا عَـلَـى مِـقْـدَارِ هَادِيـهَـا |
لَوْ كَانَ يُهْدَى إلَى الْإِنْسَـانِ قِيمَتُـهُلَكَـانَ يُهْـدَى لَـك الدُّنْيَـا وَمَـا فِيهَـا |
وَقَـفَ الهُدهُـدُ فـي بـابِ سُلَـيـمـانَ بِــذِلَّــه |
قالَ يا مَولايَ كُن لـيعيشَتي صارَت مُمِلَّـه |
مــتُّ مِــن حَـبَّـةِ بُــرٍّأَحدَثَت في الصَدرِ غُلَّه |
لا مِيـاهُ النيـلِ تُــرويهــا وَلا أَمــواهُ دِجـلَـه |
وَإِذا دامَــــت قَـلـيــلاًقَتَلَتـنـي شَــرَّ قـتـلَـه |
فَأَشارَ السَيِّـدُ العالـيإِلـى مَـن كـانَ حَولَـه |
قَد جَنـى الهُدهُـدُ ذَنبـاًوَأَتى في اللُـؤمِ فَعلَـه |
تِلكَ نارُ الإِثمِ في الصَدرِ وَذي الشَكوى تَعِلَّـه |
مـــا أَرى الـحَـبَّــةَ إِلّاسُرِقَت مِن بَيتِ نَملَـه |
إِنَّ لِلـظـالِـمِ صَــــدراًيَشتَكي مِن غَيـرِ عِلَّـه |
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُبوَنَنوي فعالَ الصالِحـات وَلَكِنّـا |
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُبوَنَنوي فعالَ الصالِحـات وَلَكِنّـا |
نَصَحتُكَ فَاِصغِ إِلى مَنطِقييَقُدكَ إِلـى السَنَـنِ الأَرشَـدِ |
وَلا تَستَقِلَّـنَّ رَأيَ اِمــرِىءٍوَإِن كانَ دونَكَ في المَحتِدِ |
فَـإِنَّ سُلَيمـانَ فـي مُلـكِـهِوَكُـــلٌّ بِــآرائِــهِ يَـهـتَــدي |
أَطاعَتهُ كُـلُّ ذَواتِ الجَنـاحِوَأَصغـى إِلـى نَبَـأِ الهُـدهُـدِ |
أنــا إن قـلـتُ أنـــاعـبـدُ هــذا السـيـدِ |
ولــهُ الأمــرُ فـمــاشــاءَ مـنـي يـجــدِ |
ويـرى قتلـي لأنــيصرتُ من ملكِ اليدِ |
كسـلـيـمـانَ لـــــهُحــلَّ ذبــحُ الهُـدهُـدِ |
أُنبِئتُ أَنَّ سُلَيمـانَ الزَمـانِ وَمَـنأَصبـى الطُيـورَ فَناجَتـهُ وَناجـاهـا |
أَعـطــى بَـلابِـلَـهُ يَـومــاً يُـؤَدِّبُـهـالِحُـرمَـةٍ عِـنـدَهُ لِلـبـومِ يَـرعـاهـا |
وَاِشتـاقَ يَومـاً مِـنَ الأَيّـامِ رُؤيَتَهـافَأَقبَلَت وَهيَ أَعصى الطَيرِ أَفواها |
أَصابَهـا العِـيُّ حَتّـى لا اِقتِـدارَ لَهـابِــأَن تَـبُـثَّ نَـبِـيَّ الـلَـهِ شَكـواهـا |
فَنـالَ سَيِّدَهـا مِـن دائِـهـا غَـضَـبٌوَوَدَّ لَـــو أَنَّـــهُ بِـالـذَبـحِ داواهــــا |
فَجـاءَهُ الهُدهُـدُ المَعهـودُ مُعـتَـذِراًعَنـهـا يَـقـولُ لِـمَــولاهُ وَمَـولاهــا |
بَلابِـلُ اللَـهِ لا تَخـرَس وَلا وُلِــدَتخُرسـاً وَلَكِـنَّ بـومَ الشُـؤمِ رَبّاهـا |
وإنــي هـدهـدُ الأخـبــار للقـوم الأُلَـى قبـلـي |
ومن قولـي أنـا أملـيوإنـي فـوق مـا أملـي |
عــلــي الله قــيـــومبــلا شـبــه ولا مـثــل |
فيا من رام في الدنيـايرانـي طالبـاً وصـلـي |
تجـرد وانتـزع واخــرجعـن الأثـواب والنـعـل |
وكـن صِرْفـاً بـلا مـزجوكـن روضـاً بـلا بـقـل |
وكن خمـراً بـلا كـأسوكن شمسـاً بـلا ظـل |
وحقـق واقطـع الأحبـالَ وامسك دونها حبلي |
وصابر واصطبر واعلمفليس المسك كالزبـل |
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُبوَنَنوي فعالَ الصالِحـات وَلَكِنّـا |
جعلت معانيها فوائد حكمةلكل لبيب طالـب للفوائـد |
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُبوَنَنوي فعالَ الصالِحـات وَلَكِنّـا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طرائف الأجوبة | عبدالقادر حمود | ملتقى الأعضاء | 1 | 06-10-2012 01:11 AM |
الهدهد حامل بريد سليمان إلى بلقيس | عبدالقادر حمود | المواضيع الاسلامية | 3 | 09-09-2011 02:38 AM |
من طرائف الحجاج | حمامة المدينة | ملتقى الأعضاء | 2 | 11-27-2009 05:20 PM |
طرائف من العرب | azza | ملتقى الأعضاء | 5 | 05-20-2009 04:16 PM |
طرائف | ابوعبدالله | ملتقى الأعضاء | 6 | 05-19-2009 03:02 AM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها