فـــؤادي بـربــع الظاعـنـيـن أسـيــرُيـقـيــمُ عَــلــى آثــارهــم وأَســيــرُ |
وَدَمعي غَزيرُ السكب فـي عرصاتهـمفَكَـيـف أَكــفُّ الـدّمـعَ وَهــو غَـزيــرُ |
وإنَّ تـبـاريـحـي بــهـــم وَصـبـابَـتــيلـهــنَّ رواحٌ فـــي الـحـشـا وَبـكــورُ |
أحـــنُّ إذا غـنَّــت حَـمـائـم شعـبـهـموَيـنــزع قَـلـبـي نَـحـوهــم وَيـطـيــرُ |
وأذكـر مــن نـجـد حــوارس بأسـهـمفتـنـجـد أشــواقــي بــهــم وَتـغـيــرُ |
فَيا لَيت شعـري عَـن محاجـر حاجـروَعَـــن أثــــلاث روضــهــنَّ تـضـيــرُ |
وَعـن عذبـاتِ البـان يلعبـنَ بالضحـىعلـيـهـنَّ كـاســاتُ النَـسـيـمِ تـــدورُ |
ومن لي بأن أَروي من الشعب شربةًوأنـظـر تـلـك الأرض وَهــي مـطـيـرُ |
وأسمـع فـي سفـح البـشـام عشـيّـةًبــكــاء حَـمـامــات لــهــنَّ هــديـــرُ |
فَيـا جيـرةَ الشّعـبِ اليَمانـي بحقـكـمصلـوا أَو مـروا طيـف الخيـال يَــزورُ |
بعدتـم وَلَـم يبعـدْ عَـن القَلـب حبّكـموَغبتـم وَأَنـتـم فــي الـفـؤاد حـضـورُ |
أَغــار عليـكـم أَن يَـراكـم حَـواسـديوأحـجـبُ عـنـكـم وَالـمـحـبُّ غـيــورُ |
أَحبـابَ قَلبـي هَــل سـواكـم لعلّـتـيطَـبـيـبٌ بـــداءِ العاشـقـيـن خَـبـيــرُ |
غـرسـتـم بِقَـلـبـي لـوعــةً ثمـراتـهـاهـمـومٌ لـهـا حـشـو الحـشـا سـعـيـرُ |
جيـوشُ هـواكـم كــلَّ لمـحـةِ نـاظـرٍعَلـى حـصـن قَلـبـي بالـغَـرام تغـيـرُ |
أَعيـروا عيونـي نظـرةً مـن جَمالـكـموَمـا كـلُّ مـن يغلـي الـوصـالَ يعـيـرُ |
أَقـامَ عَلـى قَلبـي وَسَمعـي وَناظـريرَقـيـبٌ فَـمـا يخـفـى علـيـه ضَمـيـرُ |
مــرادي هـواكـم وَالـهَــوان كَـرامَــةلـحـلـو هَـواكــم وَالعَـسـيـر يَـسـيــرُ |
أَعــدّ عـلـي ديـنــي وَدُنـيــاي بـكــمفَتَنقَـلـب الأحـــزان وَهـــي ســـرورُ |
وَتأَخـذ قَلـبـي نـشـوةٌ عـنـد ذكـركـمكَـمـا اِرتــاح صــب خامـرتـه خـمـورُ |
وإنـي لمستغـنٍ عَـن الكَـون دونـكـموَأمـــا إلـيـكــم ســادتــي فَـفَـقـيـرُ |
أَصـوم عَـن الأغيـار قطعـاً وَذكـركـملصومي سحـورٌ فـي الهَـوى وَفطـورُ |
وَلَيـلـةُ قَـــدري لَـيـلـة بـــتُّ آنـســاًبـكــم وَلأقـــلامِ الـقـبــولِ صَــريــرُ |
وَ ضحوة عيدي يـوم أَضحـى بقربكـمعَلـيَّ مــن اللـطـف الخَـفـي سـتـورُ |
فَـجـودوا بـوصـلٍ فالـزَّمـانُ مـفــرّقٌوأكـثــرُ عـمــرِ العاشـقـيـن قَـصـيـرُ |
وَلا تغلـقـوا الأبــواب دونــي لـزلّـتـيفـأنـتـم كِـــرامٌ وَالـكَـريــمُ غــفــورُ |
وَقَـد أَثقلـت ظهـري الـذنـوب وإنّـمـارَجـائــي لـغـفّـار الــذنــوبِ كَـبـيــرُ |
وَجـاهُ رَسـول الـلَـهِ أَحـمَـد نصـرتـيإذا لَم يَكن لـي فـي الخطـوبِ نَصيـرُ |
وَمـدحُ رَسـولِ الـلَـهِ فَــألُ سَعـادَتـيأفـــوزُ بـــه يـــوم الـسَـمـاء تـمــورُ |
نَــبــيٌّ تَــقــيٌّ أريــحـــيٌّ مــهـــذبٌبَـشـيــرٌ لــكــلِّ العـالـمـيـن نــذيــرُ |
إذا ذُكِــرَ اِرتـاحَـت قـلــوبٌ لـذكــرهِوَطابَـت نفـوسٌ وانشـرحـنَ صــدورُ |
عدمنـا عَـلـى الدنـيـا وجــودَ نظـيـرهِلَـقَـد قـــلَّ مـوجــودٌ وَعـــزَّ نـظـيـرُ |
وَكَيفَ يُسامى خَيرُ من وَطِىء الثَرىوَفـي كـلِّ بــاعٍ عَــن عُــلاهُ قـصـورُ |
وَكـــلُّ شَـريــفٍ عـنــده مُـتَـواضــعٌوَكـــلُّ عَـظـيـم القريَـتـيـن حـقـيــرُ |
لئن كانَ فـي يمنـاهُ سبَّحـت الحصـىفَـقَـد فــاضَ مــاءٌ للجـيـوشِ نـمـيـرُ |
وَخـاطـبـهُ جـــذعٌ وَضـــبٌ وَظـبـيـةٌوَعــضــو خَــفــي ســمــه وَبَـعـيــرُ |
ودرَّ لـــه الـثَــدي الأجــــدُ كَــرامَــةكَمـا اِنشـقَ بـدرٌ فـي السَمـاء مُنـيـرُ |
وَمثـلَ حَنيـنِ الجـذعِ سجـدةُ سرحـة ٍوأنــسُ غَــزالٍ الـبــرِّ وَهـــي نـفــورُ |
وَبـاضَ حمـامُ الأيـكِ فـي إثــرهِ كَـمـابـنـت عَنكَـبـوتٌ حـيـن كــانَ يَسـيـرُ |
وإنَّ الـغـمــام الـهـاطِــلات تـظـلّــهُبــــروحِ نَـسـيــمٍ إن أَلــــمَّ هَـجـيــرُ |
وَيوم حَنيـن إذ رمـى القـوم بالحصـىفَولّـوا وَهــم عـمـي العـيـونِ وَعــورُ |
وَجـنّـدَ فــي بــدر مـلائـكـة الـسـمـافجِـبـريـل تـحــتَ الرايَـتَـيـن أَمــيــرُ |
وَمن قومهِ فـي البئـرِ سَبعـون سيّـداًقَـتـيـلاً وَمـثــلَ الهـالِـكـيـن أَســيــرُ |
وَمـن عزمـهِ تَخريـبُ خَيبـرَ مثـلَ مـاقَريـظـة قـــرض وَالنَـضـيـر نَـظـيـرُ |
وإنَّ رسـولَ اللَـهِ مـن مـكّـةٍ ســرىإلـى القـدسِ وَالـروح الأميـنُ سميـرُ |
فَجازَ السَماءَ السبع فـي بعـض لَيلَـةٍوَلـكـن بـعــد الـسـبـع أَيـــنَ يَـصـيـرُ |
فَـلاحَ لـهُ مــن رفــرفِ الـنّـورِ لائــحٌمــن الـنّـور للهادي البَشـيـرَ بَـشـيـرُ |
وَشاهـدَ فـوقَ العـرشِ كــلَّ عَجيـبـةٍومــــا ثـــــمَّ إلا زائـــــرٌ وَمـــــزورُ |
حَـبـيـبٌ تَـمـلّـى بالحَـبـيـب فـخـصّـهُوَشـرَّفــهُ بـالـقَـربُ وَهــــوَ جَــديــرُ |
وَقــالَ لــه سَلـنـي رضــاك فـإنـنـيعَلـى كـلِّ شـيءٍ فـي رضـاكَ قَـديـرُ |
فَعـادَ قَريـرَ العيـنِ فـي خلـعِ الـرضـاوَقَــــد شـمـلـتـه بـهـجــةٌ وَحــبـــورُ |
محمّدٌ قم بي في الخطوب فـإنَّ لـيتـجـارةُ مـــدحٍ فـيــكَ لـيــسَ تـبــورُ |
عَـرائـسُ لا تَـرضـى بغـيـركَ نـاكِـحـاًلـهــنَّ عَـزيــزاتُ الـمـهــورِ مــهــورُ |
عَلَـتْ وَغَـلَـتْ إلا علـيـكَ فأرخـصـتلترخـصَ حـورٌ فـي القصـور قـصـورُ |
مـؤلّـفـهـا عَــبــد الـرَحـيــم كَـأَنَّـهــاكَـواكـبُ فــي جــوّ الـسَـمـاء تـنـيـرٌ |
لـبـسـنَ مَعانـيـهـا بـمـدحـكَ بـهـجــةًفَـــلاحَ لَـهــا نـــورٌ وَفــــاحَ عَـبـيــرُ |
فقلْ أَنتَ في الدّارينِ في حزبنا وَمنيَـلـيــكَ صَـغـيــرٌ ســنّـــهُ وَكَـبــيــرُ |
وَصلَّـى عَلَيـكَ اللَـهُ واِختـصَّ واجتبـىفـأَنــتَ هــــدى للعـالـمـيـن وَنــــورُ |
وَعــمَّ رضــاهُ الآلَ وَالصـحـب إنّـهـملديـنـكَ يــا شـمـسَ الـزَمـان بـــدورُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
استودع الله فؤادي عندهم | عبدالقادر حمود | الصوتيات والمرئيات | 5 | 04-26-2009 12:45 PM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها