أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت           

 
قديم 02-03-2009
  #4
هيثم السليمان
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى: 18
هيثم السليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: الحذف في اللغة العربية

حذف الفعل :حذف الفعل على ضربين : أحدهما أن تحذفه والفاعل فيه ؛ فإذا وقع ذلك فهو حذف جملة , وذلك نحو زيداً ضربته ؛ لأنّك أردت : ضربت زيداً ، فلّما أضمرت ضربت فسرته بقولك : ضربته , وكذلك قولك : أزيداً مررت به ، وقولهم : المرء مقتول بما قَتَل به ، إن سيفاً فسيف ، وإن خنجراً فخنجر ؛ أي إن كان الذي قَتَل به سيفاً فالذي يُقتل به سيف , فكان واسمها وإن لم تكن مستقلة فإنها تعتد اعتداد الجملة .
والآخر أن تحذف الفعل وحده ؛ وهذا هو غرض هذا الموضع .
وذلك أن يكون الفاعل مفصولاً عنه مرفوعاً به , وذلك نحو قولك : أزيد قام , فزيد مرفوع بفعل مضمر محذوف خال من الفاعل ؛ لأنّك تريد: أقام زيد ، فلمّا أضمرته فسرته بقولك : قام . وكذلك " إذا السّماءُ انشقت " و " إذا الشّمس كوّرت " و " إن امرؤ هلك " و " لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي " ونحوه ؛ الفعل فيه مضمر وحده ، أي إذا انشقت السّماء ، وإذا كوّرت الشمس ، وإن هلك امرؤ ، ولو تملكون. وعليه قوله :
إذا ابنُ أبي موسى بلالٌ بلغته = فقام بفأس بين وُصْلَيكِ جازر
أي إذا بلغ ابن أبي موسى . وعبرة هذا أنّ الفعل المضمر إذا كان بعده اسم منصوب به ففيه فاعله مضمراً , وإن كان بعده المرفوع به فهو مضمر مجرداً من الفاعل ؛ ألا ترى أنّه لا يرتفع فاعلان به , وربما جاء بعده المرفوع والمنصوب جميعاً ؛ نحو قولهم : أمّا أنت منطلقاً انطلقتُ معك تقديره: لأنّ كنت منطلقاً انطلقتُ معك فحذف الفعل فصار تقديره : لأنّ أنت منطلقاً وكرهت مباشرة " أن " الاسم فزيدت " ما " فصارت عوضاً من الفعل ومصلحة للفظ لنزول مباشرة أن الاسم . وعليه بيت الكتاب :
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر = فإنّ قومي لم تأكلهم الضبُع
أي لأن كنت ذا نفر قويت وشددت، والضبع هنا السنة الشديدة .
فإن قلت : بم ارتفع وانتصب أنت منطلقاً ؟.
قيل : بما ؛ لأنها عاقبت الفعل الرافع الناصب ، فعملت عمله من الرفع والنصب , وهذه طريقة أبي علي وجلّة أصحابنا من قبله في أن الشيء إذا عاقب الشيء ولي من الأمر ما كان المحذوف يليه ؛ من ذلك الظرف إذا تعلق بالمحذوف فإنّه يتضمن الضمير الذي كان فيه ، ويعمل ما كان يعمله : من نصبه الحال والظرف , وعلى ذلك صار قوله : فاهُ إلى فيّ من قوله : كلمته فاهُ إلى فيّ ضامناً للضمير الذي كان في جاعلاً لما عاقبه. والطريق واضحة فيه متلئبة .
حذف الحرف :قد حُذف الحرف في الكلام على ضربين : أحدهما حرف زائد على الكلمة مما يجيء لمعنى , والآخر حرف من نفس الكلمة .
وقد تقدّم فيما مضى ذكر حذف هذين الضربين بما أغنى عن إعادته .

الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جنّي
هيثم السليمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تبسيط النحو وقواعد اللغة العربية شاذلي المواضيع الاسلامية 1 10-14-2013 12:12 PM
تأثير اللغة العربية في لغات العالم هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 11 07-03-2013 02:28 PM
اللغة والذات الحضارية الرشيد القسم العام 4 04-07-2009 03:26 PM
وقفة في واحة اللغة العربية عبدالقادر حمود القسم العام 5 01-19-2009 05:25 PM
من أعلام اللغة العربية. نوح القسم العام 1 09-08-2008 11:32 AM


الساعة الآن 02:49 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir