أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتدى الإحسان > الصوتيات والكتب > المكتبة الرقمية

المكتبة الرقمية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي و الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

 
قديم 10-22-2008
  #2
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 19
نوح is on a distinguished road
افتراضي رد: صلاة القطب عبد السلام بن بشيش

صلاة القطب عبد السلام بن بشيش
شيخ سيدي أبي الحسن الشاذلي وسيدي أحمد البدوي
مشروحة بالقرآن والحديث للحافظ السيد الشريف عبد الله بن الصديق الغماري الحسنى
المسماة بالمعارف الذوقية في الوظيفة الصديقية



(اللَّهُمّ َصلِّ) وسلَّم بِفَيْضِ جُودِكَ الواسع الممْدُود (عَلى) قُطْب الوجُودِ، وعَيْنِ أعْيَانِ دائرةِ الشُّهُودِ، المُتوَّجِ بِتَاجِ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (الأحزاب: 45)، (مَنْ مِنْهُ انْشَقَّت الأَسْرَارُ) المَُودَعَةُ في نورِ رُوحَانِيَّتِهِ، الموْصُوفَةِ بـ" كُنْتُ نَبِيَّاً وآدمُ بَيْنَ الرُّوح والجَسَدِ" (صحيح الجامع: 4581) (واَنْفَلقَتِ الأَنْوَارُ) المُشِعَّةُ مِنْ ذَاتِه علي عَالَمِ الكَوْنِ تَهْدِيِه إلَي الأَبَدِ، قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ (المائدة: 16)، (وَفََيه ارْتَقَتِ الحَقَائِقُ) الْمُمْكِنَةُ الكَامِنَةُ فيِ عَالَم الثُّبُوت، لأَنَّهُ الإِنْسَانُ الكامِلُ الصِّفَاتِ والنُّعُوت، (وَتَنََزَّلَتْ عُلُومُ آَدَمَ) بِتَجَلِّي وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (النساء: 113) (فأعْجَزَ الخلائقَ) بلوغُ مداه، كيف ولواءُ الحمدِ بيدِهِ، تحته آدمُ ومَنْ عَدَاه (صحيح الجامع: 1468)، (وله تضاءلت الفُهومُ) في سائرِ العلومِ، بإفاضة " رأيتُ ربي في أحسنِ صورةٍ فوضع يده بين كَتِفَيَّ، حتى وجدتُ بَرْدَها في نحري، فتجلَّي لي كلُّ شيء وعرفت.. " (صحيح الجامع: 59)، (فلم يُدركْه منا سابقٌ) باجتهاد الأعمال، (ولا لاحقٌ) أدركه فيضُ النوال، (فرِياضُ الملكوتِ بزَهْرِ جَمَالِهِ) الساري في عالم الوجودِ (مُونِقَةٌ، وحِياضُ الجَبَرُوتِ بِفَيْضِ أَنْوَارِهِ) المتلألئةِ في عالمِ الشهودِ (مُتَدَفِّقَةٌ، ولاشيْءَ إلا وهُوَ به مَنُوطٌ) في كل عُروجٍ وهبوطٍ، (إذ لولا الواسِطةُ) في وصول الإمدادِ وحصول الإسعادِ (لذهبَ كما قِيلَ المَوْسُوطُ) بدليل "إنما أنا قاسمٌ والله يعطي" (البخاري ومسلم) ولَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (النساء: 94). (صلاةً) كاملةً (تليقُ بكَ) من حيثُ ألوهيتُك. صادرةً (منْكَ) من حيثُ ربوبيتُك، تُزجي (إليه) تكريماً لقدره العظيم، مصحوباً بخِلْعةِ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (التوبة: 129)، وسلاماً تامًا يتنزلُ في معارجِ القدسِ علي بِساطِ الأُنْسِ، يليقُ به (كَمَا هُو أَهْلُه، اللهم إنه سِرُّك الجامعُ) لجميع الكمالاتِ الإنسانيةِ، المُزَكَّي مِنْ حَضْرَتِكَ العلية بصفة وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم (القلم: 4) (الدالُّ) بجميع الحالات (عليك) المؤيدُ منك بشهادة وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُه (المنافقون: 1) مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّه (النساء: 80)، قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ (آل عمران: 31) (وحجابُك الأعظمُ القائمُ لك) بتمامِ العبوديةِ. شكراَ علي ما أوْلَيْتَهُ من رفيع الرتبةِ وعظيم المنزلةِ، إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا، وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (الفتح 1-3)، الخاضعُ (بيْن يَدَيْكَ) لمقام الربوبيةِ الذي شرَّفْتَهُ في مقام القُربِ بشرفِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسـْرَى بِعَبْدِهِ (الإسراء: 1) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (النجم: 10). (اللهم أَلْحِقني) في الباطن ونفسِ الأمرِ (بِنَسَبِهِ) الجِسْماني، إلحاقاً يجبُرُ ما نقص من رواتبِ الأعمال، ويصل ما انقطع من وارِدات الأحوالِ، حتى أسعد بالاندراج في عموم قضية "كلُّ سببٍ ونسبٍ ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي" (صحيح الجامع: 4527)، (وحققني) في نفسي وحالي ووجداني (بِحَسَبِهِ) الرُّوحاني، تحقيقاً يقطع مني حظ الشيطان، ويدخلُني في زمرَةِ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَان (الحجر: 42) (وعرفني إياهُ معرفةً) كاشفة لفضائله وفواضله (أسلم ُبها من مواردِ الجهلِ) بك وبه، في مخارج الأمر ومداخله، (وأكرعُ بها من موارِدِ الفضلِ) الواصلِ منك إليه، وأنهلُ من عينِ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين (الأنبياء: 107)، "إنما بعثت رحمة مهداة" (صحيح الجامع: 5342)، (واحْمِلْني) في سيرى إليك (على سبيله) الواضحة المسالكِ، لا يزيغُ عنها إلا هالكٌ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي (يوسف: 108) (إلى حضرتِك) القُدُّوسيةِ التي إليها ينتهي سيرُ الواصلين، وعندها تقفُ مطايا السالكين وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى (النجم: 42). (حملاً محفوفاً بنُصْرَتِك) الربانية حتى أنجو من غوائِل الطريقِ ومُضِلاَّتِ الهَوَى، وأستمسكُ بعُدَّةِ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى (البقرة: 197). (واقْذِفْ بي على) جيش (الباطلِ فأدمَغَهُ) بصولة الحق، وأُدحِضَهُ بقوة الصدق فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ (محمد: 21)، وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ (الأنفال: 10)، (وزُجَّ بي في بحارِ الأحديةِ) الذاتيةِ المحيطةِ بجميع هياكل الحقائق والمعاني، المنزهة عن الكثرةِ والقِلِّةِ والكُلِّيَّةِ والجُزئِيةِ والتباعُدِ والتدَانِِي أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (فصلت: 54)، (وانشلني من أوحال التوحيد) المُوقعة في ظلمات الشُبَهِ والتَرْدِيدِ، إلي فضاءِ تنزيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الشورى: 11) سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، (وأغْرِقْني في عينِ بحرِ الوِحْدةِ) الشهودية مع القيام بأداء حقـوقِ العبودية قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ (النساء: 78) مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِك (النساء: 79)، (حتى لا أرى ولا أسمعَ ولا أجدَ ولا أحسَ إلا بها)، تحققاً وتعلقاً بإتحاف عناية " فإذا أحببتُه كنت سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويدَه التي يبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها" (البخاري)، (واجعل الحجابَ الأعظمَ) من حيثُ الإفاضةُ والتلقينُ (حياةَ روحي)، وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا (الشورى: 52)، وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (النمل: 6) (وروحَه) من حيث التوصل والتمكين (سِرَ حقيقي) حتى أتذوق سر وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً (البقرة: 30)، (وحقيقَتَه) من حيث الهداية واليقين (جامعَ عوالِمِي) الظاهرة والباطنة في جميع أطوارها الجليةِ والخفيةِ، لأتحققَ بالوراثةِ النبويةِ، والخلافة المحمديةِ، وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّه (الشورى: 52-53). وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون (السجدة: 24) (بتحقيقِ الحقِّ الأولِ) في التَعَيُّنِ الأوَّلِ بإشارةِ "كنتُ أولُ الناسِ خلقًا وآخرُهُم بعثًا، وجعلني فاتحًا وخاتمًا"، مع بشارة وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ (آل عمران: 81)، (يا أولُ) ليس لأوليته ابتداء، (يا آخرُ) تقدس عن لحوق الفناء (يا ظاهرُ) لا يلحقه خفاء (يا باطنُ) تردى برداء العظمة والكبرياء (اسمعْ ندائِي) مع ظهور فقري إليك والتجائي (بما سمعت به نداء عبدِك زكريا) واجعلني صادق القول وفيا، وارزقني قلباً تقيا، من الشرك نقيا، لا جافياً ولا شقيا، (وانصُرني بك لك) نصراً مؤزرا إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُم (آل عمران: 160). (وأيدني بك لك) تأييدا مظفرا حتى أكون في جماعة أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ


يتبع
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصلاة النورانية للعارف القطب سيدي محمد بن الطيب البوعزاوي. الحاجة الشرقية الآذكار والآدعية 1 10-07-2012 07:14 AM
الشيخ القطب يحيى الصباغ الدمشقي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 09-05-2012 07:27 AM
لماذا تحمل القطة أبناءها بفمها من رقبتهم؟ عبدالقادر حمود القسم العام 2 03-03-2012 05:46 PM
القطب العارف بالله الشيخ سعد الدين الجباوي الجناني الادريسي زاهر عطايا السعدي السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 1 01-09-2010 09:04 PM
حـزب الـنـصـر لسيدنا القطب الجيلاني رضي الله عنه أبو أنور ركن بلاد الشام 3 01-17-2009 01:47 PM


الساعة الآن 01:24 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir