حسب القوافي و حسبي حين ألقيهاأني إلى ساحة الفاروق أهديها |
لاهم هب لي بيانا أستعين بهعلى قضاء حقوق نام قاضـيها |
قد نازعتني نفسي أن أوفيهاو ليس في طوق مثلي أن يوفيها |
فمر سري المعاني أن يواتينيفيها فإني ضعيف الحال واهيها |
مولى المغيرة لا جادتك غاديةمن رحمة الله ما جادت غواديها |
مزقت منه أديما حشوه هممفي ذمة الله عاليها و ماضيها |
طعنت خاصرة الفاروق منتقمامن الحنيفة في أعلى مجاليها |
فأصبحت دولة الإسلام حائرةتشكو الوجيعة لما مات آسيها |
مضى و خلـّفها كالطود راسخةو زان بالعدل و التقوى مغانيها |
تنبو المعاول عنها و هي قائمةو الهادمون كثير في نواحيها |
حتى إذا ما تولاها مهدمهاصاح الزوال بها فاندك عاليها |
واها على دولة بالأمس قد ملأتجوانب الشرق رغدا في أياديها |
كمظ€للتها و حاطتها بأجنحةعن أعين الدهر قد كانت تواريها |
من العناية قد ريشت قوادمهاو من صميم التقى ريشت خوافيها |
و الله ما غالها قدما و كاد لهاو اجتـث دوحتها إلا مواليـها |
لو أنها في صميم العرب ما بقيتلما نعاها على الأيام ناعيها |
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـرو الروح قد بلغت منه تراقيـها |
لا تكثروا من مواليكم فإن لهممطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها |
رأيت في الدين آراء موفقـةفأنـزل الله قرآنـا يزكيـها |
و كنت أول من قرت بصحبتهعين الحنيفة و اجتازت أمانيها |
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لهابنعمة الله حصنا من أعاديها |
خرجت تبغي أذاها في محمدهاو للحنيـفة جبـار يواليـها |
فلم تكد تسمع الايات بالغةحتى انكفأت تناوي من يناويـها |
سمعت سورة طه من مرتلهافزلزلت نية قد كنت تنويـها |
و قلت فيها مقالا لا يطاولهقول المحب الذي قد بات يطريها |
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعتعن كاهل الدين أثقالا يعانيها |
و صاح فيها بلال صيحة خشعتلها القلوب ولبت أمر باريها |
فأنت في زمن المختار منجدهاو أنت في زمن الصديق منجيها |
كم استراك رسـول الله مغتبطابحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها |
و موقف لك بعد المصطفى افترقتفيه الصحابة لما غاب هاديها |
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـهعلى الخلافة قاصـيها و دانـيها |
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرتبين القبائل و انسابت أفاعيـها |
بات النبي مسجا في حظـيرتهو أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها |
تهيم بين عجيج الناس في دهشمن نبأة قد سرى في الأرض ساريها |
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضتعلوت هامته بالسيف أبريها |
أنسـاك حبك طـه أنه بشـريجري عليه شـؤون الكون مجـريها |
و أنـه وارد لابـد موردهـامـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها |
نسيت في حق طه آية نزلتو قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها |
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمموثاب رشدك فانجابت دياجيـها |
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبهفيه الخلافة قد شيدت أواسيـها |
مدت لها الأوس كفا كي تناولهفمدت الخزرج الايدي تباريها |
وظ€ـن كل فريـق أن صاحبهمأولى بها و أتى الشحناء آتيها |
حتى انبريت لهم فارتد طامعهمعنها وآخى أبو بكر أواخيها |
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمرأكرم بسامعها أعظم بملقيـها |
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بهاإن لم تبايع و بنت المصطفى فيها |
ما كان غير أبى حفص يفوه بهاأمام فارس عدنـان وحامـيها |
كلاهما في سبيل الحق عزمتهلا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها |
فاذكرهما وترحم كلما ذكرواأعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها |
كم خفت في الله مضعوفا دعاك بهو كم أخفت قويـا ينثنـي تيها |
و في حديث فتى غسان موعظةلكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها |
فما القوي قويا رغم عزتهعند الخصومة و الفـاروق قاضـيها |
وما الضعيف ضعيفا بعد حجتهو إن تخاصم واليها و راعيها |
و ما أقلت أبا سفيان حين طوىعنك الهدية معتزا بمهديها |
لم يغن عنه و قد حاسبته حسبو لا معاوية بالشام يجبيها |
قيدت منه جليلا شاب مفرقهفي عزة ليس من عز يدانيها |
قد نوهوا باسمه في جاهليتهو زاده سيد الكونين تنويها |
في فتح مكة كانت داره حرماقد أمّن الله بعد البيت غاشيها |
و كل ذلك لم يشفع لدى عمرفي هفوة لأبي سفيان يأتيها |
تالله لو فعل الخطاب فعلتهلما ترخص فيها أو يجازيها |
فلا الحسابة في حق يجاملهاو لا القرابة في بطل يحابيها |
و تلك قوة نفس لو أراد بهاشم الجبال لما قرت رواسيها |
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعتله الفتوح و هل أغنى تواليها |
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدتباليمن و النصر و البشرى نواصيها |
يرمي الأعادي بآراء مسـددةو بالفـوارس قد سالت مذاكيـها |
ما واقع الروم إلا فر قارحهاو لا رمى الفرس إلا طاش راميها |
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـهاالله أكبـر تـدْوي في نواحـيها |
عشرون موقعة مرت محجلةمن بعد عشر بنان الفتح تحصيها |
و خالد في سبيل الله موقـدهاو خالـد في سبيل الله صـاليها |
أتاه أمر أبي حفـص فقبلهكمــا يقـبل آي الله تاليهــا |
و استقبل العزل في إبان سطوتهو مجده مستريح النفس هاديها |
فاعجب لسيد مخزوم وفارسهايوم النزال إذا نادى مناديـها |
يقوده حبشي في عمامتهولا تحـرك مخزوم عواليـها |
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلاو عزة النفس لم تجرح حواشيها |
و انضم للجند يمشي تحت رايتهو بالحياة إذا مالت يفديها |
و ما عرته شكوك في خليفتهولا ارتضى إمرة الجراح تمويها |
فخالد كان يدري أن صاحبهقد وجه النفس نحو الله توجيها |
فما يعالج من قول و لا عـملإلا أراد به للنـاس ترفيـها |
لذاك أوصى بأولاد له عمرالما دعاه إلى الفردوس داعيـها |
و ما نهى عمر في يوم مصرعهنساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها |
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنافيه و قد كان أعطى القوس باريها |
فقال خفت افتتان المسلمين بهو فتنة النفس أعيت من يداويها |
هبوه أخطأ في تأويل مقصدهو أنها سقطة في عين ناعيها |
فلن تعيب حصيف الرأي زلتهحتى يعيب سيوف الهند نابيها |
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوىو لا شفى غلة في الصدر يطويها |
لكنه قد رأى رأيا فأتبعهعزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها |
لم يرع في طاعة المولى خؤولتهو لا رعى غيرها فيما ينافيها |
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذهلديه من رأفة في الحد يبديها |
إن الذي برأ الفاروق نزههعن النقائص و الأغراض تنزيها |
فذاك خلق من الفردوس طينتهالله أودع فيــها ما ينقيـها |
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبهالا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها |
شاطرت داهية السواس ثروتهو لم تخفه بمصر و هو واليها |
و أنت تعرف عمرا في حواضرهاو لست تجهل عمرا في بواديها |
لم تنبت الأرض كابن العاص داهيةيرمي الخطوب برأي ليس يخطيها |
فلم يرغ حيلة فيما أمرت بهو قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها |
و لم تقل عاملا منها و قد كثرتأمواله وفشا في الأرض فاشيها |
و ما وقى ابنك عبد الله أينقهلما اطلعت عليها في مراعيها |
رأيتها في حماه وهي سارحةمثل القصور قد اهتزت أعاليها |
فقلت ما كان عبد الله يشبعهالو لم يكن ولدي أو كان يرويها |
قد استعان بجاهي في تجارتهو بات باسم أبي حفص ينميها |
ردوا النياق لبيت المال إن لهحق الزيادة فيها قبل شاريها |
و هذه خطة لله واضعهاردت حقوقا فأغنت مستميحيها |
مالإشتراكية المنشود جانبهابين الورى غير مبنى من مبانيها |
فإن نكن نحن أهليها و منبتهافإنـهم عرفوها قـبل أهليـها |
جنى الجمال على نصر فغـربهعن المدينة تبكيـه و يبكيـها |
و كم رمت قسمات الحسن صاحبهاو أتعبت قصبات السبق حاويها |
و زهرة الروض لولا حسن رونقهالما استطالت عليها كف جانيها |
كانت له لمة فينانة عجبعلـى جبـين خليـق أن يحليـها |
و كان أنى مشى مالت عقائلهاشوقا إليه و كاد الحسن يسبيها |
هتفن تحت الليالي باسمه شغفاو للحسان تمنٍّ في لياليها |
جززت لمته لما أتيتَ بهففاق عاطلها في الحسن حاليها |
فصحت فيه تحول عن مدينتهمفإنها فتنة أخشى تماديها |
و فتنة الحسن إن هبت نوافحهاكفتنة الحرب إن هبت سوافيها |
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرابين الرعية عطلا و هو راعيها |
و عهده بملوك الفرس أن لهاسورا من الجند و الأحراس يحميها |
رآه مستغرقا في نومه فرأىفيه الجلالة في أسمى معانيها |
فوق الثرى تحتظ€ل الدوح مشتملاببردة كاد طول العهد يبليها |
فهان في عينه ما كان يكبرهمن الأكاسر والدنيا بأيديها |
و قال قولة حق أصبحت مثلاو أصبح الجيل بعد الجيل يرويها |
أمنت لما أقمت العدل بينهمفنمت نوم قرير العين هانيها |
يا رافعا راية الشورى و حارسهاجزاك ربك خيرا عن محبيها |
لم يلهك النزع عن تأييد دولتهاو للمنـيـة آلام تعـانيـها |
لم أنس أمرك للمقداد يحملهإلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها |
إنظ€ل بعد ثلاث رأيهم شعبافجرد السيف و اضرب في هواديها |
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفهاطعم المنية مرا عن مراميها |
درى عميد بني الشورى بموضعهافعاش ما عاش يبنيها و يعليها |
و ما استبد برأي في حكومتهإن الحكومـة تغري مسـتبديـها |
رأي الجماعة لا تشقى البلاد بهرغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها |
يا من صدفت عن الدنيا و زينتهافلم يغرك من دنياك مغريها |
ماذا رأيت بباب الشام حين رأواأن يلبسوك من الأثواب زاهيها |
و يركبوك على البرذون تقدمهخيل مطهمة تحـلو مرائيـها |
مشى فهملج مختالا براكبهو في البراذين ما تزها بعاليـها |
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلنيو داخلتني حال لست أدريها |
و كاد يصبو إلى دنياكم عمرو يرتضي بيـع باقيه بفانـيها |
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلاردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها |
و من رآه أمام القدر منبطحاو النار تأخذ منه و هو يذكيها |
و قد تخلل في أثناء لحيتهمنها الدخان و فوه غاب في فيها |
رأى هناك أمير المؤمنين علىحال تروع لعمر الله رائيها |
يستقبل النار خوف النار في غدهو العين من خشية سالت مآقيها |
إن جاع في شدة قومٌ شركتهمفي الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها |
جوع الخليفة و الدنيا بقبضتهفي الزهد منزلة سبحان موليها |
فمن يباري أبا حفص و سيرتهأو من يحاول للفاروق تشبيها |
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لهامن أين لي ثمن الحلوى فأشريها |
لا تمتطي شهوات النفس جامحةفكسرة الخبز عن حلواك تجزيها |
و هل يفي بيت مال المسلمين بماتوحي إليك إذا طاوعت موحيها |
قالت لك الله إني لست أرزؤهمالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها |
لكن أجنب شيأ من وظيفتنافي كل يوم على حـال أسويـها |
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـهاشـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها |
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلةأن القناعة تغني نفس كاسيها |
و أقبلت بعد خمس و هي حاملةدريهمات لتقضي من تشهيها |
فقال نبهت مني غافلا فدعيهذي الدراهم إذ لا حق لي فيها |
ويلي على عمر يرضى بموفيةعلى الكفاف و ينهى مستزيدها |
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين بهأولى فقومي لبيت المال رديها |
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدتبعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها |
في الجاهلية و الإسلام هيبتهتثني الخطوب فلا تعدو عواديها |
في طي شدته أسرار مرحمةتثني الخطوب فلا تعدو عواديها |
و بين جنبيه في أوفى صرامتهفـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها |
أغنت عن الصارم المصقول درتهفكم أخافت غوي النفس عاتيها |
كانت له كعصى موسى لصاحبهالا ينزل البطل مجتازا بواديها |
أخاف حتى الذراري في ملاعبهاو راع حتى الغواني في ملاهيها |
اريت تلك التي لله قد نذرتانشــودة لرسـول الله تهديـها |
قالت نذرت لئن عاد النبي لنامن غزوة العلى دفي أغنيــها |
و يممت حضرة الهادي و قد ملأتأنور طلعته أرجاء ناديها |
و استأذنت و مشت بالدف و اندفعتتشجي بألحانها ما شاء مشجيها |
و المصطفى و أبو بكر بجانبهلا ينكران عليها من أغانيـها |
حتى إذا لاح من بعد لها عمرخارت قواها و كاد الخوف يرديها |
و خبأت دفها في ثوبها فرقامنه وودت لو ان الأرض تطويها |
قد كان حلم رسول الله يؤنسهافجاء بطش أبي حفص يخشيها |
فقال مهبط وحي الله مبتسماو في ابتسامته معنى يواسيها |
قد فر شيطانها لما رأى عمرإن الشياطين تخشى بأس مخزيها |
و فتية ولعوا بالراح فانتبذوالهم مكانا و جدوا في تعاطيها |
ظهرت حائطهم لما علمت بهمو الليل معتكر الأرجاء ساجيها |
حتى تبينتهم و الخمر قد أخذتتعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها |
سفهت آراءهم فيها فما لبثواأن أوسعوك على ما جئت تسفيها |
و رمت تفقيههم في دينهم فإذابالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها |
قالوا مكانك قد جئنا بواحدةو جئتـنا بثـلاث لا تباليـها |
فأت البيوت من الأبواب يا عمرفقد يُزنُّ من الحيطان آتيها |
و استأذن الناس أن تغشى بيوتهمو لا تلم بدار أو تحييها |
و لا تجسس فهذي الآي قد نزلتبالنهي عنه فلم تذكر نواهيها |
فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهملما رأيت كتاب الله يمليها |
و ما أنفت و إن كانوا على حرجمن أن يحجك بالآيات عاصيها |
و سرحة في سماء السرح قد رفعتببيعة المصطفى من رأسها تيها |
أزلتها حين غالوا في الطواف بهاو كان تطوافهـم للدين تشويـها |
هذي مناقبه في عهد دولتهللشاهدين و للأعقـاب أحكيـها |
في كل واحدة منهن نابلةمن الطبائع تغذو نفـس واعـيها |
لعل في أمة الإسلام نابتتةتجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها |
حتى ترى بعض ما شادت أوائلهامن الصروح و ما عاناه بانيها |
وحسبها أن ترى ما كان من عمرحتى ينبه منها عين غافـيها |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القصيدة المُضرية | عبدالقادر حمود | المكتبة الرقمية | 2 | 04-02-2014 01:33 AM |
القصيدة الغوثية | عبدالقادر حمود | الصوتيات والمرئيات | 4 | 01-21-2011 12:56 AM |
القصيدة المحمدية صوت | عبدالقادر حمود | الصوتيات والمرئيات | 0 | 12-14-2010 02:39 PM |
القصيدة الدمشقية | نوح | ركن بلاد الشام | 5 | 04-21-2009 12:12 PM |
القصيدة المقبولة | عبدالقادر حمود | الصوتيات والمرئيات | 10 | 04-13-2009 06:30 PM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها