
مـن شــعـر الـعـارف بالله ســيـدي : عـلـي وفــا الـسـكـنـدري
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
مـن شـعـر
الـعـارف بـالله ســيـدي عـلـي وفـا رضـي الله عـنـه
هـو ســيـدي أبـو الـحـســن عـلـي بـن مـحـمـد وفـا الـســكـنـدري رضـي الله عـنـه
ولـد ســنـة 759 هـ بـالـقـاهـرة و تـوفـي ســنـة 807 هـ
صـاحـب الـروائـع الـخـالـدات
قـصـيـدة
ســكـن الـفـؤاد فـعـش هـنـيـئـاً يـا جـســد = هـذا الـنـعـيـم هـو الـمـقـيـم إلـى الأبـد
و قـصـيـدة
مـا دمـت بـيـن يـديـكـم فـالـهـنـا مـددي = و الـبـســط حـالـي و الأفـراح طـوع يـدي
مـوشـح
اســق الـعـطـاش تـكـرمـا = فـالـعـقـل طـاش مـن الـظـمـا
و مـوشـح
كـلـمـا قـلـت بـقـربـي = تـنـطـفـي نـيـران قـلـبـي
زادنـي الـوصـل لـهـيـبـا = هـكـذا حـال الـمـحـب
* * *
* *
*
حققتُ عهدَ محبتي و ولائِي
حـقـقـتُ عـهـدَ مـحـبـتـي و ولائِـي = بـشــهـودِ تـوحـيـدي و حُـكـمِ وفـائـي
و شــهـدتُ فـيـكَ حـبـيـبَ قـلـبـي راحـتِـي = و حَـيـاةَ أرضـي و ابـتـهـاجَ ســمـائـي
و ألِـفـتُ فـيـكَ تـعـشــقـي و تـشــوقـي = و تـحـرقـي و تـمـزقـي و فـنـائـي
و حَـلا لـقـلـبـي فـيـك مـنـك مَـنـيـتـي = و تـروْحُـنِـي و عـنـايـتـي و عـنـائـي
يـا مَـن إرادتـه إرادة عـبـدِه = أرضـَى بـمـا تـرضـاهُ يـا مـولائـي
حـقـقـتـنـي بـجـمـال طـلـعـتـك الـتـي = مـحَـقـت شــهـود الـغـيـر عـن عـيْـنـائـي
يـا نـافـثـاً سِــحْـرَ الـغـرام بـمـهـجـتـي = و مـثـيـرَ نـار الـوجـدِ فـي أحـشــائـي
أطـلـعـتَ فـي فـلـَـكِ الـمـلاحـةِ و الـســنـا = شــمـسَ الـهـُدى فـي الـلـيـلـة الـلـيـلاءِ
فـســبـيـتـنـي بـجـمـالـهـا لـمـا بـدتْ = مـحـبـوبـة الـمـعـنـى بـصـون بـهـاءِ
حـســنـاء نـوّعـت الـمـحـاســن إذ أتـت= بـصِـفـاتِـهـا فـي أحْـسَــنِ الأســمـاءِ
و لـقـد خـلـعْـتُ بـهـا الـعـِذارَ تـهـتـُّـكـاً = و أنـا الـذي روح الـحـيـاء ردائـي
يـا مَـن تـحـجّـبَ بـي عـلـيَّ بـبـاطـنـي = عـن ظـاهـري فـهـو الـقـريـبُ الـنـائـي
عِـدْنـي فـديْـتـكَ يـا حـيـاتـي مـثـلـمـا = أفـنـيـتـنـي يـا أرحـم الـرحـمـاءِ
و اجـمـع شــتـات عَـوالـم قـيُّـومُـهـا = بـك صـار مـنـهـا أغـرب الـغـربـاءِ
و ارْحَـمْ بـعِـزّكَ ذِلـتـي يـا مُـنـيـتـي = تـغـنـي بـلـطـفـك أفـقـرَ الـفـقـراءِ
صـبٌّ عـلـى حـمـل الـهـوى ذو مِـرَّةٍ = و عـن الـتـصـبُّـرِ أضـعـفُ الـضـعـفـاءِ
فـاكـشــف حِـجَـابَ شــهـادتـي عـن شــاهـدي = مُـتـجـرِّداً عـن سُــمـعـتـي و خـفـائـي
فـأرى بـعـيـنـك وَجْـهَ ذاتِـكَ ســيـدي = فـي خـلـوةٍ عـن ســائـر الـرقـبـاءِ
يـا ذاتَ أوصـافـي و نـورَ وُجـودِهـا = يـا عـيـنَ تـجـريـدِي و ســرَّ بـقـائـي
يـا مُـبـدِئـي يـا غـايـتـي يـاظـاهـري = يـا بـاطـنـي و حـقـيـقـتـي و مُـنـائـي
أطـلِـق مِـنَ الـتـحـديـدِ حُـكـمَ مَـراتِـبـي = و تـوَلَّ مـنـي ســائـرَ الآلاءِ
و اصْـرِفْ إلـى صِـفـةِ الـجـمـالِ صَـبـابَـتـي = بـشــهُـودِ تـوحـيـدي و حـكـم وفـائـي[/poem]
__________________
جاء في الأثر:" لو ركب ابن آدم الريح
هرباً من رزقه
لركب الرزق البرق حتى يقع في فم ابن آدم
فسبحان مالك الملك، الخالق الرازق،
الحنان، المنّان، أرحم الراحمين
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 07-15-2018 الساعة 01:33 PM