أسئلة اعتكاف 1431
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
سيدي وقدوتي إلى الله تعالى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و جزاكم الله تعالى عنا كل خير سيدي أود أن أستفسر عن أمرين :
أولا:إنني أنتفع بكلامكم وبتوجيهاتكم كثيرا وربما وقفت على كلمة واحدة عدة أسابيع وأشهر بل أضعها كميزان في حياتي دائما بل إن مجرد مرور خاطركم على قلبي يقوي همتي ويجمع قلبي على الله وتعالى ويشكل علي في بعض الأحيان عند استغراقي في الذكر يأتي خاطركم فهل أرده عن قلبي واستمر بالذكر أم بماذا توجهونني؟
ثانيا: إنني الآن أحضر لإتمام مرحلة الماجستير وهذا يتطلب مني وقتا طويلا فهل تكفي النية الصالحة ليعد عملي ذكرا أم لابد من التفرغ علما أنني أحافظ على الرواتب والأوراد الصباحية والمسائية وجزءا من القرآن ؟
- إذا وقعت على خاطرك صورة أكمل الرسل عليه الصلاة والسلام, أو صورة واحد من أهل الطريق, فإنهم يدفعونك إلى الله تعالى, فلا تردهم, لكن لا تقطع الذكر لأجلهم.
- عليك ألا تترك الذكر من أجل التحضير للماجستير, لأن الماجستير من الدنيا. فلا تقطع همتك عن ذكر الله تعالى, وإذا أراد الله أن يعينك على تحضير الماجستير فكله سهل عنده تعالى, لكن المهم أن تكون مفوض الأمر إليه جل وعلا.
السلام عليكم أرجو الله تبارك وتعالى أن تكون بتمام وكمال العافية والصحة سيدي فهمت عنكم أنه إذا انتقل إيمان المريد لعين اليقين فإنه أدعى لاستقامته على الشريعة الغراء فتكون العبودية إن شاء الله سبحانه وإذا بقي إيمانه في علم اليقين فهو مشوش/ أدعى لوقوعه في المحظور فما هو المنهاج الذي ترشدوني إليه جعلني الله عز وجل فداكم
- نعم! علم اليقين أدنى من عين اليقين وحق اليقين, وعلم اليقين يمكن أن تدخل فيه الزندقة, لأن الشيطان عدو للمسلمين, فإذا اتبع المسلمُ الشيطانَ الضالَّ المُبْعِدَ عن الله جل وعلا, فإنه يوسوس إليه بعض الأمور خارج الدين والايمان فلا بد للمؤمن أن يعتقد أن بعد هذه الحياة الدنيا حياة أخروية, فإذا ثبتت عنده تلك الحياة بلوازمها وبالسؤال فيها عن الشريعة والسنة النبوية, فليس للشيطان سلطان عليه, لأن ذلك العبد لا يحب الشيطان فلا يتبعه.
بهذا ينتقل العبد من علم اليقين إلى عين اليقين.
فأولاد المسلمين يسمعون من أبويهم عن وجود الله تعالى, ووجود الرسول عليه الصلاة والسلام, فإذا صلوا وقرؤوا القرآن يرسَّخ فيهم علم اليقين, ويبقى وإن توفي أبواهم.
ثم بالتدريج ينتقلون إلى عين اليقين وحق اليقين, ولا يمكن لأحد من الفساق المخالفين أن يشوش عليهم اعتقادهم.
لا بد أن نعلم أن بعد هذه الحياة الدنيوية حياة أخرى لا شك فيها.
عليك أن تذكر الله تعالى كثيراً, ولا تضم شفتيك أثناء الذكر وتقول: إم .. إم, فتدخل الخطرات وأنت تقول: إم .. إم, ولست مع المذكور.
سيدي سمعت من سيدي الشيخ محمد رجو حفظكم الله جل وعلا وإياه أن الطريقة الشاذلية مبنية على المحبة كيف نقوي شجرة المحبة في قلب المريد كي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
- هذه المحبة موجودة عند واحد من بين مئات من الناس.
المهم هو التمسك بالشريعة والسنة النبوية, مع آداب الطريقة: من المحبة وتطهير القلب والحضور بين يدي الله جل جلاله, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فاعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، حينذاك يثبت ذلك إن شاء الله.
آداب الطريقة كثيرة, منها: المحبة والخدمة وذكر الله تعالى, والتمسك بشرع الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, لكن على رأس الكل الصدقُ مع الله, ومع عباد الله جل وعلا. هذا الصدق محلُّه القلب.
كيف يكون المريد موصولا بشيخه
- بالشريعة والسنة النبوية. فدين الإسلام مقبول عند المسلمين بالشريعة وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وخارجَ الشريعة والسنة لا يُقبل.
السلام عليكم مولانا احمد الجامي الخالدي
هل تنصحني يا سيدي بدخول طريقتكم المباركة
وما هي الثمرة التي وجدتموها من دخول الطريقة
- إذا لم يكن في عنقك وعدٌ بطريق آخر, فلا مانع من دخول طريقتنا.
أما إذا كنت قد دخلت طريقاً آخر, وتريد الانتقال إلى طريقتنا, فإنك لا تستفيد من الطريق الأول ولا من الثاني, كما قال الشيخ زروق - رضي الله عنه - .
- الثمرة هي التمسك بالشريعة والسنة النبوية, والموت الحضوري قبل أن يموت الإنسان, مع الاعتقاد بالآخرة, أي تقديم الآخرة على الحياة الدنيوية, وترك الطبيعة البشرية, التي عبَّر عنها الشيخ عبدالقادر الجيلاني - قُدِّس سره - بالناسوتية, أي: من نسيان الخلق لوعدهم مع خالقهم. وكذلك ترك الأنانية, وترك الزخارف الدنيوية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ احمد بارك الله فيكم وحفظكم الله ، نشهد انكم من المشايخ القلة الذين نقرأ لهم فنشعر بالمدد والفائدة نرجو من حضرتكم الاجابة وتوضيح بعض الامور
قال سيدي الباز الجيلاني قدس سره من طلب القرب بدون عمل فهو مهووس ، كيف نصحح العمل حتي يكون مقبولا عند الله ،
هل طلب المريد لرضا شيخه ممدوح ام يدخل فيه حظ الشهرة
كيف نستمداد من ارواح الاولياء وهل يكفي ان تقول بلسااننا مدد
اذا لم ينفعل المريد مع خليفة شيخه كما كان مع شيخه هل يكون ناقضا للعهد
وهل له ان يبحث عن شيخ آخر مع علمه بصحة اذن خليفة شيخه
هل اتراجع اذا اكتفيت بما وصلت اليه مع شيخي المتوفي
سيدي اني تريثت في بيعة خليفة شيخي مع علمي بان الشيخ ورثه هل فعلي فيه سوءأدب مع شيخي المتوفي او مع خليفته
هل ينتقل سر الوراثة المحمدية قبل وفاة الشيخ ام بعد وفاته
جزاكم الله خيرا عل هذا الموقع الرائع والمفيد وعلى هذه الوصاية النورانية المحمدية
- العمل اثنان: العمل بالضروري من الدين, مَنْ تَرَكَهُ يكون فاسقاً, والعمل بالأمور الأخرى, وله درجات. وكل الأعمال تُقبل عند الله تعالى إذا كانت مقيَّدة بالإخلاص, فإذا لم يوجد الإخلاص في الأعمال فإنها غير مقبولة, وإذا وجد الإخلاص تُقبل, ويتقرب العباد إلى الله جل وعلا بهذه الأعمال المرضية عنده تعالى.
- ليس فيه حظ الشهرة، وإذا دخل فيه حظ الشهرة يُرفع الإخلاص من البَيْن.
الشيخ ليس هو المقصود بالذات، لكنه يوجِّه المريد إلى الشريعة والسنة النبوية وتطهير الباطن إلى الله تعالى.
بهذا التوجيه يكون الشيخ خادماً للمريد حقيقةً، فإذا سلَّم إليه لوجه الله، وسلَّم نفسه وروحه لتوجيهاته، فإنه يوجهه إلى الله جل وعلا.
هذه هي وظيفة الشيخ، أما الفيوضات والنفحات فإنها ليست بيد الشيخ، بل تأتي من الله جل وعلا، ومن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويأخذ كل واحد من خادم الطريق حصته بقدر صدقه مع الطريق، لا بقدر شهرته.
- إذا لُقِّنْتَ من واحد متصل بمتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, تستفيد بهذا التلقين في الدنيا, وتستفيد عند سكرات الموت كذلك.
وأنت تكلمت عن كتب الشيخ عبدالقادر الجيلاني - قُدِّس سره - فهذا من كلامه: الذي لم يأخذ التلقين ممن هو متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستفيد عند سكرات الموت.
- إذا أعطى شيخُه إجازة لمن بعده, سواء كان أدنى من شيخه أو أعلى, عليه أن يسلِّم له كما سلَّم لشيخه, بشرط موافقة ذاك الخليفة للشريعة والسنة النبوية.
وإذا خالف الشريعة والسنة فلا بد أن ينبهه ويقول له, بدون نقد, ومع الأدب, فإن لم يقبل منه, إن شاء يبقى على هذا الطريق حرمة للشيخ المتوفى, وإلا فله أن يأخذ طريقاً آخر حرمة للشريعة.
- أنت مخالف للأدب مع شيخك المتوفى. ما دام هو ورَّثه فهو مسؤول.
مسؤوليته عليه, وهو يعلم حاله, لأن هذه الخلافة ليست وراثة حتى تعطى لمن يحبه الشيخ مع عدم لياقته بها.
- يمكن أن ينتقل سر الوراثة إلى الخليفة قبل وفاة الشيخ, فيعطيه ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويُلبس هذه الوراثة لذاك الخليفة.
وهذا جرى معنا, من رسول الله صلى الله عليه وسلم, لا من الشيخ.
* عليك أن لا تخالف أهل الطريق, خصوصاً إذا كان الشيخ متصلاً, فمن الشيوخ من يأتي أقوى ممن قبله, ومنهم أضعف, هذه سنة الله تعالى, ليست بيد العبد.
يمكن أن يكون أولاًُ ضعيفاً ثم يقوى بتقوية رسول الله عليه الصلاة والسلام, وتقوية الأسياد رضي الله عنهم.
احذر أن تخالف طريقتك, ما دام الشيخ موافقاً للشريعة والسنة النبوية, حينذاك إذا إذا خالفت لا تستفيد من هذا الطريق وأنت متردد.
وإذا انتقلت إلى غيره فإنك لا تستفيد كذلك, كما قال أولياء الطريق.
• ندعو ونستدعي منكم ومن أحبابكم.
إذا كان هناك نفور من المريد للطريق بسبب قسوة الشيخ عليه فما الحل؟
و لا تقولوا الصبر و الدواء المر. و لكن هناك أسلوب يصعب على المريد تقبله و أسلوب يمكن
أن يكسب المريد.
- عليك أن تنظر إلى شدة الشيخ، هل هي موافقة لفائدة دينك أوْ لا؟ فإذا كانت موافقة لفائدة دينك, وتقدِّم آخرتك على دنياك فهذه ليست شدة, بل هي توجيه لك إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستفيد يوم القيامة.
والشيخ بشدته عليك لا يَضْرِبُك, ولا يقول لك كلاماً مخالفاً.
فأنت متبع لهواك ونفسك, وشيخُك لا يسمح لك بذلك, لأنه يعرف أن النفس أمارة بالسوء, وهي عدوة لك ولآخرتك.
زمام هذه النفس بيد الشيطان, والشيطان يغويك, فإذا اتبعته تدخل جهنم.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لابد ان نهنئ احبابكم ومريدكم بان عرفهم الله على شيخ محقق يجمع بين الشريعة والطريقة وانتم حقا زروق هذا العصر ولا يشعر بالنعمة الا من يفقدها ونحمد الله ان وجدنا هذا الموقع الذي يتكلم بلسان حالكم ويفيض علينا من انواركم
سيدي الفاضل نري تراجع روح الشريعة بين المسلمين ونخشى على انفسنا واولادنا بم تنصحنا حتى نغرس حب الشريعة في قلوبنا وقلوب اولادنا
في بلادنا كثير من اهل التصوف يتهاونون بالشرع ويقولون المهم حضور القلب مع الله
من يذكر الله بالكثرة ولم يحصل له الفتح هل هو دليل عدم رضا الله عنه
- هذا من حسن ظنكم, ومن حسن أخلاق المسلمين الملتزمين بالطريق.
*كونوا من الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق, لا يضرهم من خالفهم, حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).
إن شاء الله تكونون كذلك أنتم وأولادنا وأولادكم وأحبابنا وأولادهم جميعاً.
بعضهم يخالفون لأنهم بشر, لكن بطبيعة البشر لا نترك واحداً من أحبابنا, نريد لهم أن يرجعوا ويقطعوا عن الطبيعة البشرية والحظوظ النفسانية, ويخلعوا جلباب الناسوتية.
مَنْ ترك هذا فهو في حفظ الله وحفظ أمان الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لا. الفتح شيء وذكر الله شيء آخر؛ ذكر الله أمر الله وأمر القرآن: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً), ما قيَّد الذكر بالفتح, لكن دليل تطهير القلب كثرةُ الذكر, لا قراءةُ الكتب ولا التدريس, فبكثرة الذكر, وتركِ الأخلاق الذميمة, والإخلاصِ في العمل, يُفتح عليك إن شاء الله فتح العارفين.
لكن لا بد أن تبين لنا ما هو طلبك من الفتح؟
أقول لك نُبذةً: أذا سُئلت عن شيء فجاء الجواب إلى قلبك فجأة هذا فتح ابتدائي.
وإذا تفكرت في شيء من أمور الدين أو الدنيا, وتردَّدْتَ, فجاء مثل نسيم الصباح, ومرَّ على قلبك وأخذت جوابك, فهذا فتح.
وأنواع الفتح كثيرة, لا يمكن أن نعدَّها.
نرجو الله تعالى أن يفتح عليك فتوح العارفين.
الزم التقوى, واترك حب الدنيا واشتغل بما أعطاك الله ولا تطلب رزقك من السبب, لأن السبب مخلوق, وطَلَبُ الرزق من السبب شِرْك.
هل أهل الطريق محفوظون
- إذا كان أهل الطريق متعلقين بالشريعة والسنة النبوية, وتمسكوا بمن تعلَّق برسول الله صلى الله عليه وسلم, يعني بايعوا مَنْ بايع بالسلسلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهؤلاء محفوظون عند سكرات الموت.
إذا أردت اقرأ رسائل النور. قال الأستاذ سعيد النورسي - رضي الله عنه -: الذي يحب الأولياء يخلص إيمانه عند سكرات الموت, أقوى من فحول العلماء.
الحفظ من جهة الإيمان هكذا.
ومن جهة الدنيا: فإنه لا يتجاوز حدود الشريعة. يعني لا يلمس ما حرَّمته الشريعة, ولا يخالف سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
السلام عليكم
وسلام خاص وتقدير عميق إلى شيخنا الفاضل العارف بالله، حفظه الله
وسلام حار، إلى شيخنا عبد الله
أكتب إليكم مذاكرة في بعض الأمور الروحية.
لقد التزمت والحمد لله بالأوراد منذ شرفتموني بها. ولا أخفيكم حالي، فقد تغيرت في أمور كثيرة بعدها، صرت أهدأ، وأكثر تعلقا، وأكثر التزاما، فرائض ورواتب وقرآن، وذكر واستغفر الله أن أزكي نفسي، لولا أنكم شيوخي لما تفوهت بذلك،إذ يجوز مع الشيخ ما لا يحوز مع غيره.
أكتب إليكم لأعرف ما السبيل لأتقرب أكثر؟
آجيانا تعترضني أمور فأقطع الورد(وضوء، غلق المسجد)، هل أعيده إذا استأنفت.؟
هل توجد آداب خاصة بالذكر؟
لا تنسوني في دعائكم
- هذا ليس منك ولا من شيخك, بل من الطريق المتصل بالسند الصحيح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, نوَّر الله أرواح رجال هذا السند, هذا من بركاتهم, فإن كنا صادقين نستفِد من هذه البركة المتصلة يداً بيد إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام.
الذي يأخذ شهادة علمية ممن فوقه, شهادتُه مقبولة عند أهل العلم في هذا العصر, فكيف لا تُقبل الشهادة إذا جاءت بالسند المتصل من رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى مَن بعدَه؟
هذه الشهادة لا تُقطع إلى آخر الدنيا, ونحن نستفيد من شهادتهم في حياتنا الدنيا, وعند سكرات الموت كذلك, وفي الحشر إن شاء الله تعالى.
أهل التصوف ومنهم الإمام الشعراني - رضي الله عنه - يقول: ابتداء المريد الصادق نهاية شيخه.
- إذا فاتك الوِرد صباحاً عليك أن تقرأه بعد الظهر, وإذا فاتك مساءً عليك أن تقرأه بالليل, لأنك وَعَدْتَ - وكلنا وعدنا - أن نقرأ الأوراد الشاذلية, ومن نكث فإنما ينكث على نفسه , وإذا قطع المريد ورده من نصفه لا بد أن يكمل.
- من آداب الذكر - مهما أمكن - أن تكون متوضئاً، ومستقبل القبلة, وتتفكر في معاني الأوراد, ومهما أمكن لا تتكلم في أثناء قراءة الأوراد.
*سلام الله عليك وعلى من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل هل تسقط صلاة الظهر على النساء أذا حضرت صلاة الجمعه في المسجد
- حضور النساء في المسجد للجمعة مكروه كراهة تحريمية, لكن المرأة إذا حضرت تصلي آخر ظهر, بعد صلاة الجمعة.
أما إذا لم يكن هناك تعدد الجمع فيسقط عنها آخر ظهر. وإذا تعددت الجمع بدون حاجة تصلي آخر ظهر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي هي ينبغي على السالك الانشغال في البحث عن عيوب نفسه حتى يتخلص منها أم يجب عليه العمل بتوجيهاتكم؟
وإذا بدا له شيء كيف يتخلص منه وهل يكون سر التخلص من هذا العيب بفضحه والتحدث به أمام الآخرين أم فقط للمرشد ؟
جزاكم الله عنا كل خير ونفعنا بكم فأنتم ذخرنا وأدام علينا نعمة هذا الطريق المبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- عليك أن تشتغل بعيوب نفسك فرداٌ فرداً, مع اشتغالك بتركها فرداً فرداً, حتى تستوعب جميع عيوبك. حينذاك تكون عبداً لله لا عبداً لنفسك. إن شاء الله تخلص.
وإذا شككت هل هذا عيب أم لا, تسأل السنة النبوية.
- لا. وإذا أشار إليه شيخه بعيب, أو قال عموماً، وهو وجد ذلك في فيه لا يلزم أن يُظهر, فإن الله يحب الستر.
كيف التخص من النظر إلي النساء
- تَفَكَّرْ بإيمانك في صفات ربك جل وعلا: (وهو معكم أينما كنتم) أنت تعرف معنى هذه الآية. وقوله تعالى: (إن الله كان عليكم رقيباً), وأنت تؤمن بهذه الصفات, وبأنه تعالى بعلمه الأزلي ينظر إليك, وأنت تنظر إلى النساء, وهو حاضر معك، وهو بعلمه كذلك معنا.
لكن لضعف إيمانك لا تستشعر أنه بعلمه مطلع عليك. فإذا استشعرت بذلك حينذاك تقول لنفسك: أنتِ تريدين أن أنظر إلى النساء, وربي ينظر إلي, فيحصل لك الاستحياء من الله إذا قوي إيمانك. وإلا فإذا غلبت عليك نفسك بأستاذها - وهو الشيطان - فإنك ترجع إلى النظر إلى النساء.
لكن إذا نظرت إلى النساء فجأة, فأغمضت عينيك خوفاً من الله تعالى, يحصل لك الثواب, وإذا رجعت إلى النظر يُكتب ذلك عليك, ويفسد قلبك, ولذا لا تستشعر بوقوف الله بعلمه عليك.
السلام عليكم ورحمة الله
اللهم لاتحرمنا من بركات أسيادنا
سيدي لابد من المشاكل الشاغلة في الدنيا
كيف نحافظ خلالها على الحضور مع الله جل وعلا؟فهذا نبي الله يعقوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام ابيضت عيناه من الحزن على ولده وبقي مع الله فكيف بضعيف مثلي؟
- هذه المشاكل ضرورية, وهي لا تُعَدُّ دنيا, مثل السعي على مَن مؤونته عليك. لكن الزائد عن الحاجة دنيا.
اكتفِ بما أعطاك الله من الأسباب التي في داخل الشريعة، واقطع الحرص بسيف التوكل، ولا تتجاوز.
وإذا أراد الله جل وعلا فهو بدون حرصك يعطيك.
أخرج حب الدنيا من قلبك. قال الله تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم) قال ابن عباس – رضي الله عنه-: القلب السليم هو الخالي عن حب الدنيا، وعن بغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كل من يشتغل بقدر الحاجة في الدنيا، ضمن دائرة الشريعة، هذا ليس دنيا، بل يُعَدُّ من الآخرة.
- سيدنا يعقوب يمكن أنه كان يعلم بحال ولده سيدنا يوسف – عليهما السلام - بواسطة الوحي أو بالكشف, لكن هناك حجاب بينه وبين ولده.
سؤالك كيف نحافظ...؟ هذه الكيفية بالإيمان.
هل يمكن أن تحدث مصيبة بدون إرادة الله تعالى؟ مَنْ كان ضعيف الإيمان يتحَزَّن.
لكن إذا تحزَّن فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولو بعد زمن, فكأنه جديداً يُصاب بهذا.
كيفيته أن تَرُدَّ ذلك إلى الله, فإنه ليس خارجاً عن علمه جل وعلا.
السلام عليكم
كيف يستطيع المسلم الوصول إلى حالة ( وبالآخرة هم يوقنون ) وهل تقصيرنا بالأعمال مرجعه لعدم الإيقان بهذا اليوم , وهل هذا ينافي الإيمان ,أي إما أن يكون مؤمن موقن أو لا موقن ولا مؤمن . جزاكم الله عن المسلمين كل خير
- لا. الإيمان غير العمل, فيمكن أن يوجد الإيمان ولا يوجد العمل. لكن الإيمان مقيَّد في كثير من الآيات القرآنية بالعمل الصالح.
فوجود الإيمان يقتضي العمل الصالح, وإذا ترك المؤمن العمل الصالح فذلك إهمال منه.
خصوصاً الصلاة وقراءة القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
مادام يوجد لديك إيمان - لا شك لك في ذلك, ولا شك لنا أيضاً فيك - فلا بد أن لا تهمل الأعمال الصالحة, وهي مقيدة بالشريعة وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن مع الفروض الإلهية.
السلام عليكم ورحمة الله
دخلت بفضل الله طريقكم المبارك ولكن العائلة لم يدخلوا فيه.وهم لايستطيعون الإعراض عن الدنيا والاشتغال بالطاعة بل يعترضون علي ووقع بيننا خصومة شديدة فإن أطعتهم أضعت ديني وهم لايطيعونني ماذا أعمل أرجو الدعاء .جزاكم الله خيرا
- ليس عليك أن تشدَّ على أفراد عائلتك حتى يدخلوا الطريق, لكن يمكن لك أن تنصحهم بعدم ترك الصلاة، وهم متوغلون في الدنيا. وذلك بالنصيحة، لا بالضرب والشتم.
فإذا قبلوا فهو فضلٌ من الله تعالى, وإذا لم يقبلوا عليك أن لا تنزعج, لأن انزعاجك يدل على أنك تنزعج لنفسك، لأنهم لم يقبلوا منك.
إذا لم يقبلوا معناه لم تصل إليهم الهداية من الله جل وعلا, وإذا وصلت إليهم الهداية فإنهم يُصلُّون ويكونون من أهل الهداية.
وإذا لم يدخلوا الطريق فإن المؤمن يدخل الجنة بدون طريق, لكن تهذيب أخلاق المؤمن موافقاً للشريعة ظاهراً وباطناً هذه أخلاق أهل الطريق: (إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون).
هل يختلف التفاضل بالايمان والكمال ديانة عنه قضاء,لأننا نرى كثير من الأحاديث التي تشير إلى بلوغ بعض الصحابة مقامات تضاهي مقامات الأنبياء لولا أن الله قضى ألا نبي بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم منها ما أورده بعض المحدثين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: لو كان نبيا بعدي لكان عمر لذا فان النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله ان عمر بلغ مبلغ الانبياء من الإيمان والكمال ولولا قدر الله ألا نبي بعدي لكان عمر أولى بها , وكذلك التفاضل بين الصحابة والتابعين حيث طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر أن يطلب الاستغفار والدعاء من سيدنا اويس..فهذه الأحاديث وغيرها كثير هل تشير الى ان التفاضل بين الاشخاص قضاء اي في الحكم الدنيوي من حيث بلوغ مراتب الكمال من الإيمان أومن حيث الوظيفة التي يقلدها الله للعبد لا تلزم ان تكون كذلك ديانة اي في الاخرة.لذا ارسل الله موسى عليه السلام الى الخضر وطلب منه ان يصحبه للفائدة وهو أعلى منه مرتبة من حيث النبوة فهل هو كذلك أعلى منه من حيث الكمال والمعرفةطبعا باستثناء النبي صلى الله عليه وسلم لقوله إني أعرفكم بالله واخشاكم له ) ؟
- من قال هذا؟ هذا الفكر والاعتقاد غلط.
الأنبياء جميعاً معصومون بعصمة الله تعالى، أما الأولياء فليسوا بمعصومين, بل هم محفوظون, ولا يصلون إلى درجة الأنبياء, فقد غلطتَ غلطاً شنيعاً.
كيف يقرب العبد المؤمن - ولو كان من الصحابة - إلى درجة الأنبياء؟
لا, لكن يكون صالحاً, يكون ولياً, يكون قطباً, يكون غوثاً, يكون مولَّهاً بذكر الله.