أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة           

مقالات مختارة اخترنا لكم في هذا النادي مما قالوا ومما كتبت الصحف لنضع بين ايديكم باقة من المواضيع المميزة والهادفة

إضافة رد
قديم 10-20-2021
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي واردات المولد

واردات الموالد
ليس الشأن في كثرة الموالد وحضور أعداد منها وإن كان ذلك مطلوبا للتعرض للنفحات.
وإنما الشأن في المولدات الإيمانية والعطاءات الرحمانية والتعريفات المحمدية التي تتوارد من القلب الشريف والروح الكاملة و الفؤاد الطاهر الذي هو مصب الأنوار الإلهية والكرامات الربانية صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا التي يحظى بها من حضر تلك المحاضر وشهد تلك المشاهد.
والحضار في ذلك فرق ودرجات فمنهم ومنهم لكن الجميع مشمولون في العطايا ومتحوفون في الهدايا
فيا طوبى ثم طوبى لمن عظمت هديته.
ألم يأت في الصحيح عن صاحب اللسان الفصيح بأبي هو وأمي وروحي وهو يروى عن الخالق العظيم جل وعلا في حديث الملائكة السيارة :
((فيَقولونَ: رَبِّ فيهم فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ، إنَّما مَرَّ فَجَلَسَ معهُمْ، قالَ: فيَقولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ القَوْمُ لا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُمْ))
فاستبشروا أيها الحضار؛ و استعدوا قبل دخول هذه الموالد ليعظم لكم العطاء؛ و يتضاعف لكم الجزاء؛ فالنية بوابة العطايا وميزاب الهدايا؛فأخلصوها واستعدوا لتحظوا بالخيرات الوافية وتستمدوا من الانوار الشافية.
وأحسنوا الظن بالرب الكريم فحسن الظن به من أعظم وسائل الكرم الممدود والجود الفياض؛ فليس من الأدب في شيئ أن تدخل بيت الكريم وتقول في نفسك أيعطيني أم لا؟؟
وأنتم أيها المقصرون- وكلنا ذاك المقصر - خذوا من هذه الموالد شعلة العزايم وإضاءة التجديد وصدق الإنابة.
وقولوا بقلوبكم وألسنتكم يارب نحن ضيوفك جئناك متوسلين إليك بمن قال : ((وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي))
فاجعل قسمتك لنا توبة نصوحا تغسلنا جسما وروحا ولا تخرجنا من هذا المجلس خائبين؛ فمن دخل بهذا القصد؛ فحاشا ثم حاشا أن يخيب.
حاشا أن يخيب حاشا
من أتى بصدق النية.
ومن جملة الأمور التي تساعد الحضور على استقبال العطايا في هذه الموالد أن يسامح العبد بقلبه كل من أساء واقترف معه شي من قصور أو فتور ويدخل وهو صافي الفؤاد من أي تعلق من التعلقات.
فهذه مجالس العفو والكرم فلا يليق بك أن تدخلها وتخرج منها وأنت مشغول الفؤاد بزيد وعبيد؛ وهذا لم كذا! وهذا لم كذا؟ ؛ فهؤلاء خلقه وعبيده سبقت فيهم أقداره فإن سمحت وعذرت سلمت وجاءتك المنح وإن بقيت متعلقا عذبت نفسك فيما لا طائل من ورائه.
وبعض الناس يتعللون بالواقع المرير الذي تعيشه الأمة من حروب وفتن وانكسارات وإحن وما إلى ذلك.
وينسون ويتناسون تاريخ الصحب الكرام وكم تحملوا من عذابات وما عاينوا من ابتلاءات ؛ حتى صاحب الذكرى صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما الذي كان يواسيهم بقلبه الكبير بأبي هو وأمي وروحي وعمري قد تعرض هو بنفسه لسلسلة من آلام فقد الأحبة والخروج من الديار وغير ذلك من الأقدار؛ ومع ذلك كان يواسيهم بحلمه الواسع وقلبه الرحيم؛ لكنهم رضي الله عنهم كانوا في ألق الإحسان وغاية الامتنان ألم تقرؤا أيها المحبون عن ذلك العاشق الولهان شهيد الحب والإيمان خبيب رضي الله عنه عندما أراد المشركين صلبه وقال قائلهم :
أتحب أن محمدا مكانك؟
فقال بكل يقين وثبات :
«والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة».
أما نحن الذين نشكو ونتشاكى؛ ونبكي ونتباكى؛ على ما حل بنا ونزل؛ لم يبت أحدنا يوما بلا طعام؛ ولم يصب بفقد مافقد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم تسليما وكذا صحبه الكرام ومن قرأ السيرة والتراجم عرف هذا وأكثر.
نعم هناك مواطن مشتعلة وبلاد تسلط عليها ظلمة أو كفار فساموها سوء العذاب؛ ولا تزال لهذه العذابات ذيول ولكن كيف ترفع؟
وكيف ينتصر من يحارب؟
وكيف يُنتصف للمظلومين؟
أليس برجوعنا للهدي المبارك؛ هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما؟
أليس من هديه حسن المتاب والرجعى لرب الأرباب؛ كل بلاء نزل سببه فسق أو فجور وخروج عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
ومن جهة أخرى فمن هديه صلى الله عليه وسلم حسن الشفقة على كل مصاب فلا بد أن نواسي هؤلاء بكل مانستطيع من دعاء ونصرة معنوية أو حسية وعطاء وغير ذلك من أسباب الإعانة حسب المتاح لكل شخص فالله تعالى في عوننا ما دمنا في عون إخواننا.
اللهم هذا يوم ميلاد الحبيب المصطفى الذي برز فيه سبب الخيرات المتجددة؛ والمسرات المستمرة؛ والبركات العامرة في هذه الأمة المرحومة؛ فيارب كما رحمتنا بميلاده فاجعل في هذا اليوم ميلاد التوبة النصوح؛ والعزيمة الصادقة؛ والعفو الكريم؛ والاستقامة الدائمة ؛ وإصلاح الفاسدات؛ يارب تب علينا وأصلح مافسد منا؛ وعجل بإذهاب الذي نشتكي واكفف أيدي الظالمين عنا؛ وعاملنا بفضلك لا بعدلك؛ فحالنا خطير؛ وأنت بذا خبير؛ نتوسل إليك بباب الخيرات صلى الله عليه وسلم أن تفتح مغاليق قلوبنافمن فتحت قلبه لك فقد غنم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه العاجز الفقير
محمود النعمة
صبيحة ميلاد البشير النذير عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا.
الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1443..
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 05-27-2024 الساعة 11:58 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عسى فرج من المولى القريب أبو أنور رسائل ووصايا في التزكية 2 09-10-2011 01:22 AM
المولد النبوي الشريف عبدالرزاق القسم العام 0 02-18-2011 08:56 PM
المولد النبوي ساره المواضيع الاسلامية 2 02-23-2010 11:10 AM
بمناسبة المولد الشريف علاء الدين الصوتيات والمرئيات 1 03-07-2009 03:16 PM
من أخبار المولد ... أبو يوسف المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 6 03-03-2009 09:01 AM


الساعة الآن 03:17 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir