أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة           
العودة   منتدى الإحسان > التراث والتاريخ > ركن وادي الفرات

ركن وادي الفرات نادي مختص بتراث وتاريخ المنطقة الشرقية من سوريا

إضافة رد
قديم 08-10-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور

الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور
للباحث عباس طبال


إن المتتبعَ للهجةِ التي نحن بصَـَدد البحث عن خصائصها يجد أن هناك توافقا كبيرًا بينَ مفردات العامية التي ينطق بها الناس خلال حياتهم اليومية ، وبين مثيلاتها التي تـنـتـمي إلى اللغة الفصحى ، كما يجد أن كثيرا من المفردات التي ينطـقها العامة يعود بأصوله إلى اللهجات التي تعود إلى ظواهر رصـدت في لهجات القبائل العربية منذ العصر الجاهلي :
فالعاميّ يقول عن المنديل : مِمَشّة وعن مسح اليد بعد غسلها: المَشّ يقول: مَشَشتُ يدي ومَشِّيت ُ يدي .
يقول امرؤ القيس :
نَمُشُّ بأعرافِ الجيادِ أكفـّنا إذا نحنُ قـُمنا عن شِـواءٍ مُـضَهّـَبِ (1)
والفلاح يستخدم المِسحَاةَ في عمله اليوم وفي سقايته .
والنابغة يقول :
َرّدت إليهِ أعـاليـهِ َوَلبـّدهُ ضَـربُ الوليـدةِ بالمسحاة ِفي الثّـَـأد ِ
و لَـبَّـدَ الصوف ضربه حتى لزق ببعضه وأصبح لبدا أو لِـبَّــَادة . وبيوت القرى في الدير
قلما تخلو من صيصاية تستخدمها ناسجة البسط في تخليص خيوط السدو من بعضها وهذه الصيصاية معروفة لكل الشوايا ( وهم سكان قرى الفرات الأوسط وهم قلّة من القبائل العربية بقيت تسكن شواطىء الفرات وفي اللغة يقال عن الشيء القليل شـويـّة وتجمع على شوايا ) وهي قرن الجدي أو الغزال المعقوف . وما زالت تعرف باسمها القديم يقول الشاعر الصمّة القشيري في رثاء أخيه عبد الله :
غداة َدَعاني والرِمَاحُ تنوشُهُ كوقعِ الصياصي في النسيج ِالممدّد ِ ( 2 )
أما ناشَ وناوشَ فهي نال وناول يقول إنسان لآخرَ ناوشني كذا أي ناولني وهي بلهجة عامة الدير تحمل المعاني التي أرادها الشاعر في البيت السابق .
وإذا سألت رجلا أو ولدا فعل أمرا ما . هل فعلته لأجابك ((إي )) أي نعم والقرآن الكريم يرد فيه هذا المعنى في قوله عز وجل :
((( ويستنبئونك أحق هو قل إي و ربي ))) ( 3 )
ويورد ابن فارس معنى (إي ) فيقول : إي في زعم أهل اللغة بمعنى نعم ( 4 )
- 29 -


هذا غيض من فيض وقليل من كثير من الكلمات الفصيحة التي تترد على ألسنة العامة خلال
حياتهم اليومية دون أن يفطن أحد إلى فصاحتها . و لابد للإحاطة بها من جمعها وردها إلى أصولها مدعومة بالشواهد في معجم يعود بالفصحى إلى حقيقتها ويجلو عنها ما تراكم عليها من غبار . يستخدمها الناس نطقا وكتابة دون ما حرج بعد أن تأكد لهم فصاحتها . وهذا ما سأتناوله في كتاب يرصد الفصيح في كلام العامة في المنطقة إن شاء الله

1 - الديوان ص 54 3- سورة يونس آية 53
ديوان الصمّة القشيري 4- الصاحبي لأحمد بن فارس ص 17



نطق أهل الدير لحروف العربية :

إنّ من يستمع لأهل الدير خلال أحاديثهم يجد أنهم - ربما – الوحيدون في عالمنا العربي اليوم ينطقون الحروف مفردة خارجة من مخارجها المنصوص عليها في كتب اللغويين بما في ذلك النطق بحروف الضاد والظاء والثاء والذال والقاف والجيم وتلك ميزة واضحة في أهل الدير . كما أنهم ينطقون بالحروف على شكل آخر عدلت إليه (1)كما سنورد ذلك ويمكننا من خلال اطلاعنا على لهجة الدير ومعايشتها أن نجمل خصائص لهجة أهل الدير بما يلي :
30
1 - الإمالة

: وهي في الأغلب تكون في إمالة الألف نحو الياء أي إخراجه من مخرج صوتي بين الألف ومخرجه والياء و مخرجها ويمكن أن نقارنه بمخرج مماثل في اللغات الأوربية والإنكليزية كما يخرج الحرف المتكون من الحرفين ( a i ) في كلمة ( chain ) .
فيقول أهل الدير : مِحرِيث بدلا من محراث (2 ) ومسبيح بدلا من مسباح ( سبحة ) 0 ومِجديف بدلا من مِجداف وعرزيلة بدلا من عرزال وغربيل بدلا من غربال ومدميـﭻ ( مدماك قياس للارتفاع في مهنة البناء ) بدلا من مدماج ( 3 ) ومقثيه بدلا من مقثاة ( مقثأة مكان زراعة القثّاء ) ( 4 )
ونجد أن إمالة الألف إلى الياء قد حدثت في الأسماء الخماسية التي كان رابعها الفا وهنالك شواذ في هذا الباب فيقولون مثقال ومفتاح ولا يميلونها .
ومن الإمالة إمالتهم لألف ( لا ) وقولهم ( لي الياء ممالة) والتهي بمعنى حتّى وذلك في غناء الموليا ( الشعر والغناء الشعبي ) :
اثنين هَـدّن على مُوحَك يَـبُـو ﮔذيلة الحِـيل مِنّي نِـحَـل والثوب ما اشِـيله
لعلك يا زَريف الطول تَـعـلِـبلَــــــــــه لِـي مَـا يِـِغيـب القُمروتِشِـب الثرَيا
( هَـدَّن : نزلن ، دخلتا 0 الموح : الأرض المنبسطة التي يتركها النهر بعد الفيضان 0 تلقظ قاف القمر كلقظ المصريين للجيم 0
ﮔذيلة : الشَّـعر المظفور من أعلى الرأس لأمام الأذن ـ تلفظ الكاف كلفظ المصريين للجيم ـ أو الظفيرة من الشعر 0 زريف: ظريف 0 تعليلة : مسامرة 0 )
هذا الذي تحدثنا عنه من إمالة الأسماء الخماسية مثل مجديف وغربيل وغيرها وإمالة الأسماء الثلاثية بعضها وغيرها ، إنما يكون شائعا في لهجة أهل المدينة (دير الزور ) أما الشوايا - سكان ألقرى او الريف - فإنهم يبقون الألف على حالها ولا يميلونها فيقولون : مجداف وغربال مقثاة ( مِجثاة ) وغيرها . فهم أقرب للفصاحة من المدينة في هذه الظاهرة
وقرىء ((( بسم الله مجريها و مرسيها )



وقد عدَّ علماء اللغة الإمالة حرفا منطوقا من حروف العربية فسيبويه يرى أن ذلك - أي الإمالة – من جّــيد الحروف لا مذمومها (6 )
يقول سيبويه في تعداد الحروف الجيدة التي تزيد عن التسعة والعشرين حرفا المكتوبة : " 000 والألف التي تمال إمالة شديدة "0
وقد عد علماء اللغة الإمالة حرفا منطوقا لا مكتوبا في حروف اللغة العربية وقد عُـّرفت الإمالة " :بأنها تقريب الفتحة طويلة كانت أم قصيرة إلى الكسرة طويلة كانت أم قصيرة" ...... وخير ما يمثل هذا التعريف قول ابن الحاجب في شرح الشافي ( الإمالة أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة ) 0 ( 7 ) وقد نبه الدكتور أنيس إلى هذا النوع من الإمالة، بقوله في كتابه ( في اللهجات العربية ص 65 ) : ( فكما يمال الفتح إلى الكسر قد يمال أيضا إلى الضم ) . ومثيل هذا ذكره الدكتور أحمد علم الدين الجندي في كتابه اللهجات العربية في التراث ج 1 / ص 283 . وتقول الدكتورة صالحة راشد آل غنيم في كتابها (اللهجات في كتاب سيبويه) :
( كما أن بعض العلماء سمّى الإمالة بالترخيم (8 ) ومن هؤلاء سيبويه الذي صرح بأن ترخيم الألف ( أي إمالتها ) في نحو (عابد ) و ( عماد ) و ( سربال ) ليس من لغة الحجاز . وتتابع قولها :
( أجل فنماذجه تتفق وتلك النماذج التي صرح بأنها من لغة تميم وقيس وأسد ...... والترخيم في سربال وشملال و درهمان كالترخيم في ( عندها ) فبين الكسرة والألف حرفان أحدهما ساكن . (9)
وعلى هذا نجد أن إمالة أهل الدير لـ : عرزال – مجداف – مقثاة - مدماك - محراث – مسباح - غربال . كانت نتيجة لكسر الحرف الأول ولكون حرفها الرابع ألفا وما بين الحرفين الأول والألف حرفان أحدهما ساكن . والناطقون بالإمالة منهم قيس من سكان المنطقة التي ندرس لهجتها وما زالت تقطن المنطقة إلى اليوم 0 أمّا تميم وأد فلهم
وجود في المنطقة التي نتحدّث عنها 0

1- انظر الكتاب لسييويه ج 4 ص 431 وما بعد حيث جعل حروف اللغة العربية المنطوقة اثنين وأربعين حرفا منها حروف تقع مخارجها بين حرفين منطوقين مكتوبين وكذلك أخذت في نطقها شكلا هو بين بين مثل القاف التي ليست قافا ولا كا فا بل هي بين بين كما ينطق العامة القاف في ( قلب ) فيكتبونها قلبا وينطقونها كلبا( ينطقون القاف فيها كما ينطق المصريون الجيم )


2 - للمحراث في لهجة أهل الدير دلالتان : أ: حديدة تحرك بها النار وهو فصيح ذكره صاحب اللسان قال ما تحرك به النار في التنور والكانون وكذلك (المئراث ) فمن القبائل العربية من أبدل الهمزة حاء على تقارب في المخرج 0
ومنهم من نطقها حاء قال الشاعر العُـمَاني :
أسودُ كالمحراثِ ُيدعى شجعما صمحمح من طول ما تأثما
ب : ما تحرث به الأرض .
3 - المدماك : قياس يتخذه البناؤون لبيان إرتفاع الجدران عن الأرض( فصيح اللسان )
4 - المقثاة : المزرعة تزرع خيارا أو قثاء ( فصيح )
5 - دراسات في فقه اللغة د / صبحي الصالح ص 101
6 - يرى سيبويه في كتابه ( الكتاب ) ج 4 ص 431 – 432 أنّ حروف اللغة العربية أصلها تسعة وعشرين حرفا . ويعددها ثم يضيف ص 432 : وتكون خمسة وثلاثين حرفا بحروف هنّ فروع وأصلها التسعة والعشرين وهي كثيرة وتستحسن في قراءة القرآ ن والأشعار _ ويعددها _ ثم يقول : وتكون إثنين وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة – ويعددها - ثم يقول : وهذه الحروف التي أتممتها اثنين وأربعين حرفا جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون لا تتبين إلاّ بالمشافهة .
ويرى ابن دريد في الجمهرة ص 4 هذا الرأي فبقول : وهذه الحروف تزيد على هذا العدد أي التسعة والعشرين إذا استعملت حروف لا تتكلم بها العرب إلاّ ضرورة . ( ويقصد بالتكلّم النطق بها )0
كما أن القلقشندي في صبح الأعشى ج 3 ص 17 يوصلها إلى سبعة وأربعين حرفا
ويرى الزمخشري في كتابه المفصل ص 394 هذا الرأي .
وقول سيبويه: " بحروف غير مستحسنة " 0لأنها لم تأت في ا لقراءات التي قُرىء القرآن الكريم بها" إنما انتقد قوما فصحاء وجدت لهجتهم قبل أن ينزّل القرآن الكريم على رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم )وهم ممـّن تؤخذ عنهم اللغة وتروى عنهم الأشعار( ومن هنا لو وافقنا سيبويه على حُسن حرف أو قبح آخـر لكنّا موافقين له على أن ينتقد المتأخر المتقدّم في لغته ( لهجته )التي ينطق بها ، ولجاز لنا أن نقرّ أنّ الفصحى لغة عفا عليها الزمن لأننـا لا ننطق بها اليوم ثم إ نّ القرآن جاء باللغة المثالية المنتقاة من لغات ( لهجات ) العرب و إنّ لكلّ لهجة من لهجات العرب مآخـذها التي أخذت عليها 0
وعلى الدارس للهجات أن يرصدها من أفواه أصحابها كما ينطقون بها دون أن ينتقدها لأنّ لنقدها مجالا آخر ( ودارس ظاهرة ما في اللغات عليه رصدها كما هي 0 وهذا ما قام عليه المنهج الوصفي أحد مناهج البحث العلمي والعالم يصف ما يرى أو يسمع دون أن ينقد أويبدي رأيا فيما يرصد 0
وعن المستحسن وغير المستحسن من الحروف والألفاظ والمستقبح الحوشيّ منها صدر عن مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1964 م قرار تحت عنوان " في الألفاظ الحوشيّة " نصّه ما يأتي : اعتبار بلاغي لا لغوي ولا يستبد اللفظ من المعاجم بأنّه حوشيّ )) - مجمع اللغة العربية في القاهرة – المجلد الثامن – مؤتمر د \ 30 ص 71 سنة 1964 م 0 ويمكن أن نسقط ذلك على الحروف أيضا لأن الكلمات تتكون من الحروف وراصد الظاهرة الحرفية لا يبين الحسن أو القبح في صوت الحرف لأن ذلك من مهمة دارس البلاغة 0
الملفات المرفقة
نوع الملف: docx الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور.docx‏ (45.4 كيلوبايت, المشاهدات 2168)
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 12-23-2012 الساعة 02:33 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الـتـَّفـخـيـم:
وهو إمالة الفتحة ، قصيرة كانت أم طويلة ، نحو الضمة ، قصيرة كانت أم طويلة .
هذه هو التعريف اللغوي للإمالة وهو يقودنا إلى البحث عنه في لهجة أهل الدير .
يقول أحدهم للآخر : ( إن عَـازك يُـوُم وصّله بالآخر ) ( 1 )
ويقولون في أمثالهم : ( إذا أردت صاحبك دُوُم حاسبه كل يُوُم ) ويقول أحدهم لقريب له يحاول أن يعمل عملا سيئا ليردعه عن القيام به ويبين له أنّ عمله عار عليه وعلى أقاربه يقول : ( هذا الثُوب ما هو ثُوبنا ) ويقول لمن يذهب متأخرا للحصول على شيء : ( فاتك السّـُــُوم)0 وهكذا ينطقون كلمة ( نُوُم ) و ( قُوُم ) لا يفتحون الحرف الأول ويسكنون الثاني ( الواو ) وإنما يضمون الأول ويتبعونه بضم الثاني مبدلين حركته ( ما قبل الواو ضمة ضامين الواو لإحداث انسجام صوتي بين الواو وما قبله فتصبح الحركة للواو شبيهة بلفظ الحرفين ( ou ) و( aw ) في كلمة ( SAW) و ( O ) و (ow )
في كلمة ( show ) في اللغة الإنجليزية .
وقد لاحظ علماءُ اللغةِ المُحدَ ثون هذه الظاهرة في اللهجات العربية المعاصرة ورصد وها لنا يقول الدكتور رمضان عبد التواب في كتابه ( لحن العامة والتطور اللغوي ) ص 45 : " 000أمّا إمالة الفتحة قصيرة كانت أم طويلة فيما نسمعه اليوم في لهجاتنا الحديثة من نحو : ( نُوُع ) و ( ثُـُوُب ) وغيرهما مما يهدف إلى تحقيق الانسجام الصوتي . ويعبر بعض اللغويين المحدثين عن هذه الظاهرة بانكماش الأصوات المركبة , فالصوت المركب
( au ) أو ( OW ) تحوّل إلى ضمّة طويلة ممالة ( o ) في المثالين السابقين 0 تقول الدكتورة صالحة راشد آل غنيم في كتابها ( اللهجات في كتاب سيبويه ص 93 ) في حديثها عن التفخيم : " وهو كما - ذكرنا – إمالة الفتحة ، قصيرة كانت أم طويلة ، نحو
الضمَّة، قصيرة كانت أو طويلة 0
وقد عزي هذا النوع من الإمالة إلى ( أهل الحجاز ) 0 ومثـَّل سيبويه لإمالة الفتحة الطويلة بقوله : " وألف التفخيم ، يعني بلغة ( أهل الحجاز )، في قولهم : الصلاة والزكاة والحياة "0 ( 2 )
وقد كتبت هذه الكلمات في المصحف بالواو000فلشدَّة تفخيمهم للألف كتبوها واوا 0
وتابعت قولها ً( ص 94 ) في الكتاب المذكور موردة ما ذكرناه سابقا من قول للدكتور
- 34

رمضان عبد التواب 0
وهذا ما لحظـناه في لهجة الدير ممـا جاء في أمثالهم :
( من رافق القُـوُم أربعيـن يُـوُم صَار منهــم ) لبيان أنّ استمرار المعاشرة يـؤثـر في أخلاق الإنسان 0
و( إذا ردت صـاحبك دُوُم حـاسبه كلّ يُـوُم ) لبيان أنّ العلاقـات المـادية قد تؤدي إلى القطيعة بين الأصحاب إذا لم يعرف كلّ ما له وما عليه خاصة في النواحي المادية فالمال يؤدي إلى المخاصمة إن حاول أحد من الصديقين أكل حقّ الآخر أو الانتقاص منه 0
و ( مـا يحمـل الجُـوُر إلا الثـُـوُر ) لبيان أنّ الأبـِـيَّ لا يتحمَّلُ الظلم 0
وجاء التفخيم في الغناء الشعبي في قولهم :
يـا يُـوُم شِـتريـدين يا يُـوُم شِـتريدين آه لُـوُ صار الفـراق
والظـَعَــن شـال بـليـل والظـَعَن شال بليل آه مصَـبـِح بالعراق ( تلفظ القاف كلفظ المصريين للجيم )0( 2 )
------------
# - يتطابق تعريفا الإمالة والتفخيم عند بعض العلماء ، كما لاحظنا عند د0 رمضان عبد التواب ، فالإمالة لللألف تكون نحو الكسرة وكذلك الفتحة طويلة كانت أم قصيرة ، أما في التفخيم فيهدفون إلى تحقيق الانسجام الصوتي 0
1 – كتاب أمثال دير الزور – عبد القادر عياش سلسلة تحقيقات فلكلورية 33 0
2 - الكتاب – لسيبويه 4 / 432 - ط – عالم الكتب بيروت 0
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 08-10-2008 الساعة 12:55 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

التلتلة : وهي كسر حروف المضارعة . فالدارج في لغة أهل الدير أنهم يكسرون حروف المضارعة إذا كانت ( ياءا أو تاءا أو نونا ) فيقولون : إنت تِـعرف وهي تِـعرف ونحن نِـعرف , وهو يِـدري وإنت تِدري وهي تِدري ونحن نِدري 0 فإنّ جميع الأفعال المضارعة فيما سبق قد كُسِر الحرف الأول منها أي حرف المضارعة فيها . أما الفعل المبدوء بالهمزة ( حرف المضارعة ) للدلالة على المتكلم مثل : أنا أَعرف وأنا أَدري وأنا أَكتب . فيفتحون حرف المضارعة فيه أي الهمزة ولا يجرون على النمط السابق في كسر حرف المضارعة . وذلك دفعا للالتباس بهمزة التعدية التي تلحق أوائل الأفعال . وقد جاء في الأمثال الفراتية انموذج ( دير الزور ) : ( ما تِنحل من إيده ـ يده ـ عقدة ـ كناية عن بخله الشديد ) 0 و ( على كل هوا يـِـذرِّي ـ كناية عن المنا فق والنفاق ـ ) 0 و ( ما يـِـعرف يِـِسـبح إلا بميّـة أهلـه ) يضرب سخرية بمن يـدّعي المعرفة بأمر ثمّ يتبيّن أنّـه جاهل به 0 وجاء في شـعر ( العتابا ) الشعبي : عيـونك سـود وﮔـذلَّـك بَرَاسـم وجـعـدك يـِشــبه الملف براســم يـِـذكـرون ريـق أبـو ﮔـُذلة برا سـَم مجـرب دُ ُوم للعـِـلّـَـة شـــــفـا ( تنطق القاف كنطق المصريين للجيم ) و( برا أصلها برأ أي : شفى ) ومثل هذا في الشعر الشعبي وأحاديثهم اليومية لا يحصى 0 والشوايا يكسرون أوائل الأسماء كذلك مثل : شِعير وبِعير , و شِعيب و جِليب ( وأصلها قِليب أبدلوا قافها جيما ) و رِقِيب و مِكان . وعلى هذا نحمل كسر الشوايا لميم ( مِكان ) , أما أهل الدير فإنهم يفتحون أوائلها خلافا للشوايا 0 كذلك يكسر أهل الديرهمزة ( إمـّك ) أمـّاّ الشوايا فإنهم يضمون همزة ( أُمك ) على خلاف أهل المدينة . وأما كسر همزة ( إِمك ) في كلام أهل الدير فنجد له في قراءة حمزة (( فلإِمّه – بكسر الهمزة )) من قوله تعالى في الآية - 11- من سورة النساء((... فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلإِمـه الثلث .....)) بكسر همزة (( فلإِمـه )) 0 وكسر حروف المضارعة أمر لاحظه علماء اللغة ورصدوه في دراستهم اللغوية ، فقد نقل - 36 - عنهم أنهم قالوا: إن جميع العرب يكسرون حروف المضارعة إلا الحجاز ومنهم قريش كما هو معروف لنا. فسيبويه يقول في كتابه الكتاب ج 4 ص 110 : وذلك - أي كسر حروف المضارعة – في لغة جميع العرب إلاّ أهل الحجاز وذلك في قولهم : أنت تِعلم ذاك وأنا إِعلم ذاك وهي تِعلم ذاك . .... وإنما كسروا هذه الأوائل لأنهم أرادوا أن تكون أوائلها كثواني (( فـَعـِل مكسور العين ) ( 1 ) وأما أصحاب هذه اللهجة فقد ذهب سيبويه وتابعه بعض العلماء إلى أنهم جميع العرب , وفصّل جماعة فعزوها إلى تميم وأسد وربيعة وقيس وهذيل وكلب وبهراء من قضاعة . (2 ) 0 ونحن نعلم أن بهراء من قضاعة كانوا جنود الزباء القريبة مساكنها من الدير كما أن ربيعة تسكن الجزيرة الفراتية والدير جزء من الجزيرة الفراتية كما بيّنا في القبائل التي سكنت المنطقة قبل صفحات قليلة من هذه الفقرة . وتـُعـدُّ الدير سوق البادية التي تتمون منها كلّ القبائل التي تسكن البادية ، أو تعبر من الجزيرة قاصدة جزيرة العرب محتكّة بأهل الدير بلهجاتها مبادلة إياها بمعارفها جعـل هذه الظاهرة متأصلة في المنطقة 0 كما أننا يجب أن نلحظ أن علماء اللغة قالوا : إنها ( في لغة جميع العرب إلا أهل الحجاز ) 0 والدير لا تقع ضمن هذا الاستثناء 0 أما ابن حزم فيقول في جمهرة أنساب العرب ص 291 بعد أن بين أنهم أي العرب يكسرون حروف المضارعة :...... ولا يكسرون الألف وهي لهجة بني الأخيل من عقيل وأسد . وعدم كسر الألف من حروف المضارعة نجده في لهجة أهل الدير الذين يقولون في كلامهم ( إنتَ تِعرف ، هي تِعرف وهو يـِعرف ونحن نِعرف بينما يقولون : أنا أَعرف ) فهم يكسرون الياء والتاء والنون من حروف المضارعة إلاّ الألف فإنهم يُجرُونها بالفتح كما ذكر ابن حزم ونطق به أهل الحجاز . كما أنّ مساكن أسد في البادية قريبة من الدير، والدير منطقة مِـيـرتِـهم وتأمين احتياجاتهم 0 وقد ذكر البغدادي في كتابه خزانة الأدب أن الحجاز لا يجيزون كسر حروف المضارعة وهو جائز عند جميع العرب (3) ومن هنا نستطيع القول بأن هذه الظاهرة تعزى إلى قبائل شرق الجزيرة العربية وشمالها وجلهّم من القبائل البدوية , وقد ورد في بعض القراءات القرآنية بعض ذلك مثل قراءة (..... اليوم تِبيضُّ وجوه و تِسودُّ وجوه )) 106 آل عمران . وذلك بكسر حروف المضارعة من تبيض وتسود . - 37 - وقراءة ابن وثاب والأعمش ( إِياكَ نِعبدُ وإِياكَ نِستعين ) بكسر حروف المضارعة من ( نَِعبد و نَِستعين ) انظر اللهجات في كتاب سيبويه ص 156 ( صالحة راشد آل غنيم )0 أما كسر أوائل الأسماء فإن بني أسد يكسرون أوائل الأسماء أيضا مثل : شِعير و بِـِعير ويكسرون كلَّ حرف أول كان أحد حروف الحلق في فـَعَـلت وفـَعيل ويكسرون ميم ( مِخاض ) ويوافقهم عـــامة قيس وتميم .(4)0 وقيس ما يزال بعض فروعها يسكن محافظة الدير ينطقون اسمها اليوم ( جيس ) ، وقد عـزيت هذه اللهجة إلى هوازن وهذيل ولهما منازل في نجد . (5) وقد ورد في كتاب اللهجات القرآنية للدكتور عبده الراجحي قوله :" 00 والقبائل التي تميل إلى الكسر تسكن شمال الجزيرة بجوار العراق والشام ـ وتقع الدير ضمنها – عدا هذيل حيث التأثيرات الآرامية والعبرية " 0 (6) ولم يقل بهذا الرأي غيره فالدكتور رمضان عبد التواب وهو باحث لغوي يحدِّث فيرى أنّ الكسر أصيل في العربية ، وأن الفتح حادث أي طارىء ، وهو يقصد بذلك حروف المضارعة . وقد وجد أنّ علماء العربية القدامى قد رصدوا هذه الظاهرة وعزوها لأهلها دون أن يقولوا بتأثير أية قبيلة بمجاورة أمم غير عربية بل بينوا أن هذه الظاهرة عربية محضة . -------------- 1- الكتاب لسيبويه ص 110 0 2- الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللهجة الموحدة د / هشام طعان ص 155 0 3- المرجع السابق ص 155 0 4- المرجع السابق ص 155 0 5 - اللهجات في كتاب سيبويه لصالحة راشد آل غنيم ص 111 0 6 - الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللهجة الموحدة د / هشام طعان ص 155 واللهجات العربية في القراءات القرآنية د / عبده الراجحي ص 116- 117 0
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 08-10-2008 الساعة 12:54 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

العـنـعـنــة:
وهي قلب الهمزة عينا في بعض الكلمات
وأهل الدير يقلبون الهمزة من( أنَّ ) و ( جَـأرَ ) و ( سَأل َ) و ( قُرآن ) عينا فيقولون :
عَنَّ فلان يَعِـنُّ عَنينا إذا كان مريضا واصلها : أنَّ ( من وجعه) يئنّ أنيـناً .
وفلان يَجعَرُ جعيراً مِثلَ الثَّور0 أي يجأر جئيراً رافعا صوته بقوة.
واهل الريف يقولون : أُريد أَسعَـلك سُعَالا 0 أي أريد أن أسألك سؤالا 0 كما يحلف بعضهم قائلا:" والقرعان أو بالقرعان "0 أي والقرآن أو بالقرآن مبدلا الهمزة عينا على تقارب في المخرج0
و هذه الظاهرة في لهجة أهل الدير والشوايا هي شيء من عنعنة تميم وذلك أنهم أي – العامة من كبار السن – يحلفون بكتاب الله بقولهم (( والقرعان )) أي القرآن كما يقولون سُـعَـال بدلا من سؤال , وسَـعَلتُ ؟ : بدلا من سألت . ويقول عَنَّ مريضهم أنه يَعِنُّ أي يئنُّ . ومصدر يَعِن : عنين , فيقولون :" فلان يَعِنُّ عنين الوجعان 0"أي يئن أَنين المريض .
كما يقولون يَجعَر من كُلّ قلبه : أي يجأر إذا رفع صوته بالدعاء أو الألم .
والعنعنة عند اللغويين :هي إبدال الهمزة المفتوحة في أنَّ عينا فيقولون ( عَن ) وهي ظاهرة منسوبة إلى تميم يقول ذو الرمة :
أعَنُ ترسـمتَ من خرقاءَ منزلة ماءُ الصبابة ِمن عينيك مسجوم
ويفسر ابن فارس العنعنة بقوله : "أمّا العنعنة التي تذكر عن تميم فإبدالهم الهمزة في بعض الكلام عينا لتقارب في المخرج , فالهمزة والعين حرفان حلقيان . يقولون ( سمعت عَنَّ فلانا قال كذا ) يريدون أنََّ . وروي في حديث قِيْلَة :" تحسبُ عَـنّـي نائمة " 0
قال أبو عبيد : " أرادت – تَحسب أَنِّي 00 وهي لغة تميم " 0 (2 ).
وروى بيت ذي الرمة السابق ( أَعَنْ بدلاً من أَأَن ) .
ويقول هاشم طعان في كتابه الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة :" وهي لغة تميم وقيس وأسد ومن جاورهم ( 3 ) . وقيس كما ذكرنا من قبل من سكا ن منطقة الفرات
وما يزال قسم منها موجودا في الدير إلى اليوم

ملاحظة : الحلف بغير الله خطأ لا يرتضيه الشرع 1- الأدب الجاهلي بين اللهجات د / هاشم طعان ص 156
2 - الصاحبي أحمد بن فارس ص 35 0 3 - المرجع رقم (1 ) ص 154


__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الكِشكِشة :
يبدل أهل الدير كاف المؤنثة المخاطبة ( ﭺ ) شينا ثقيلة أو هو حرف بين الشين والجيم ولفظه كلفظ ( CH ) الإنجليزية في الكلمات التالية ( CHAIR و CHAIN و CHALK ) فعامة الدير وأهلها يقولون للمذكر خُذ كِتَابَك وللمؤنثة المخاطبة خُذِي كتابـﭻ كما يقولون للمذكر المخاطب ( عليك نفسك ) أما المؤنثة المخاطبة فيقولون لها ( عليــﭻ نفسـﭻ ).
وفي عصرنا الحديث كتب بعضهم هذه الجيم و بداخلها ثلاث نقاط بدلا من واحدة ويجري كلام العامة هكذا في كل كاف للمؤنثة المخاطبة يفعلون . أما كاف المخاطب للمذكر فلا يناله أي تبديل . وقـد جاء في الأمثـال الديرية قولهم :
( داري زَمَـانِـج ِ يا عثيرة )طالبين مراعاة الظروف وعدم التصرف بحماقة 0
قد تؤدي للمكاره 0 ( أمثال دير الزور – عبد القادر عياش ) 0-
ويرى علماء اللغة العربية أن الكشكشة ظاهرة معروفة عند القبائل العربية القديمة وأنها إبدال كاف المؤنثة المخاطبة شينا (1 ) أو إلحاق شين بعد كاف المؤنثة المخاطبة سواء كان ذلك في الوقف أو الوصل معا (2)
ومن العرب من يلفظها ((الكاف ) بين الجيم والشين (3 ) أي كما يلفظها أهل الدير والعامة في العراق وحوران وسكان الفرات عامة وأهل جزيرة العرب 0 وتنسب الكشكشة إلى ربيعة ومضر وحمير وأهل الشِّحرِ ( سكان حضر موت ) من قضاعة و مهرة وتنسب لتميم و هوازن وناس من بني أسد (4 ) ... وتنسب إلى بكر وتغلب من ربيعة (5 ) أي أنها تنسب لكل العرب .
ومن شواهد الكشكشة ما جاء في العتابا قولهم :
يَـهَـلْ قـَاعِـد على الَّـد ﭼـَة قـبَـالِـي غـَوِي ويْـحِـن دولابـو جبالي عـَجـَـب خـَـدِّﭺ مـِثـِـلْ وَرد الجـبـالي عـَــذِي ومــا قـَـلّـَـبو غير الهوى

- - 40 -
( تلفظ قاف قبالي جيما.فتنطق: جبالي . الدﭽـة : الدكَّة 0 تلفظ قاف – قاعد – قلبه 0( قلبو) كما يلفظ المصريون الجيم )
(ديوان العتابا ص 246 ) . خدﭺ : خَدّكِ
وفي مقطع آخر :
يـَهَـلأ مَـرّيـــت بالعـُـوُدَه صَـحَـا لي عَــلِيـلْ ويُــوُم شِــفنـاكم صـحـا لـي
جـِـثيـر مـن النـسا مِـثـلِـﭻ صَـحَـا لي و عِشـرَة غِـيـركُـم حارمــه علـــيَّ
إبدال كاف المؤنثة المخاطبة في : ( خدّج ، مثلج ) ﭻ لنطق ( ch ) في كلمة chain الإنجليزية وذلك في العتابا السابق وفي الغناء الشعبي الآتي بعضه :
يَم الثويب الأحمر معجبني طرزه ولونه
قلبي عليـﭻ لاهب نار قلبـﭻ عليَّ شْـلـُونـُـــه
وأيضا :
طولي وطولــﭻ قدرته وبمطرق الحديدي
كل ما تشوفــﭻ عيني يهموم قلبي تزيدي
ويفرد البغدادي في كتابه خزانة الأدب بحثا خاصا عن الكشكشة و ينسبها فيه إلى ناس من تميم وأسد وينقل عن كتاب الكامل للمبرد قول المبرد: ".... بنو عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنثة فوقعت عليها أبدلت منها شينا لقرب الشين من الكاف في المخرج ... فيقول للمرأة ( جعل الله البركة في دارش ) والتي يدرجونها ( يجعلونها ) يدعونها كافا 0" (6)
ويستمر البغدادي في الحديث عن الكشكشة ذاكرا أمثلة لها على هذا النحو .
كما أننا لو رجعنا إلى كتاب سيبويه (7) لوجدنا أن هذا الحرف ( الذي يشبه في صوته ومخرجه صوت ( ,ch,) في الكلمات الإنجليزية chair ) و cheap ) ورمزنا له بـ ( ﭺ ) موجود في العربية لكنّه منطوق وليس بمكتوب. أي أنّ العرب نطقوا به ولم يجعلوا له رسما يعرف به كرسم بقية الحروف ، وهم إن أرادوا كتابته كتبوه كافا ونطقوه غير ذلك وأخرجوا صوته من مخرج بين الجيم والشين .
- 41 -
ويرى أن هذا الحرف (الكاف ) يراد به كاف المؤنثة المخاطبة .فيخصص له بابا في كتابه (الكتاب) وضعه تحت مسمى ( هذا باب الكاف التي هي علامة المضمر ) قال فيه: " اعلم أنها في التأنيث مكسورة وفي المذكر مفتوحة, وذلك قولك " ( رأيتُكِ للمرأة ورأيتُكَ للرجل ) .
ويبين سيبويه القبائل التي تنطق كاف المؤنثة على هذه الصورة فيقول :
" ... فأما ناس كثير من تميم وناس من أسد فإنهم يجعلون مكان الكاف للمؤنث الشين وذلك أنهم أرادوا البيان في الوقف لأنها ساكنة في الوقف فأرادوا أن يفصلوا بين المذكر والمؤنث وأرادوا التحقيق والتوكيد في الفصل لأنهم إذا فصلوا بين المذكر والمؤنث بحرف كان أقوى من أن يفصلوا بحركة . فأرادوا أن يفصلوا بين المذكر والمؤنث ( بهذا الحرف, كما فصلوا بين المذكر والمؤنث ) بالنون حين قالوا:" ذهبوا وذهبن. وانتم وانتن"، وجعلوا مكانها اقرب ما يشبهها من الحروف إليها, لأنها مهموسة, كما أن الكاف مهموسة ولم يجعلوا مكانها مهموسا من الحلق لأنها ليست من حروف الحلق . وذلك قولك ( أنش ذاهبة , وما لش ذاهبة ) تريد أنك ذاهبة , وما لكِ ذاهبة ؟ "000 (8 ) ( أليس هذا القول تسويغا واستحسانا لحسن تخلص العرب من إمكانية التباس الأمر على السامع بين المذكر والمؤنث في الوقف ؟ 0) .... وقوم يلحقون الشين ليبينوا بها الكسرة في الوقف .
وأما صاحب كتاب الجمهرة – ابن دريد – فلم يحدد من تكلمّ بها من العرب لكنه قال : ... هي لغة أقوام كما يراها ابن فارس وذكر بيتا للمجنون يقول فيه : (9 )
فعيناﭺ ِ عيناها وجيدﭺ ِ جيدها سوى عـَنّ َعظم الساق منج ِ دقيق
ويورد فاضل غالب المطلبي في كتابه ( لهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة ) قراءة للآية الرابعة والعشرين من سورة مريم قائلا : وقرئ أيضا (( قد جعل ربش ِ تحتش ِسريا * )) ناقلا ذلك عن كتاب الجامع لأحكام القرآن 1/45 . وورد في الحديث ( إئذ ني له فإنه عمـﭻ ِ ) (10 )
وجاء في كتاب ( اللهجة العربية في التراث) ص 361 لأحمد علم الدين الجندي
- 42 -
نقلا عن الأشموني 4/282 . و بها قرأ من قرأ ( إن الله اصطفاﭺ وطهرﭺ ) مريم آية 24 (((( إن الله اصطفاكِ وطهركِ )))) . نقلها من كتاب لهجات العرب لأحمد تيمور المكتبة الثقافية 290 مخطوط .
وأضاف: "... ولتفسير هذه الظاهرة , نرى أن تميما حرصت على إبراز الحركة الأخيرة " .
ولو أن أحدا طلب من أهل الدير كتابة كلمات منتهية بكاف المؤنثة المخاطبة لكتبها الديري كافا . و من ثم لو طلب منه نطقها لنطقها كما تنطق ( h ) في الإنجليزية أي أنّ هذا الحرف منطوق لا مكتوب كما يرى سيبويه وغيره 0
* هناك مسألة حول الكشكشة أهي قلب الكاف أم زيادة شين بعد الكاف ؟ إنّ الاستنتاج هنا هو أنّ اللغويين الأوائل يشيرون إلى كاف صوتها بين الشين والكاف (2) . ولعل هذا يرجع إلى أنّه لم يكن لديهم تسجيل للأصوات أو أنهم احترزوا من كتابة الحروف التي قالوا عنها :" بين بين"، والتي تزيد عن التسعة والعشرين حرفا المكتوبة والمعروف لهم ولنا رسمها ولو أنهم أوجدوا رسوما للحروف التي قالوا عنها بين بين ) لهان الأمر , ولعرفنا الصوت الذي ينطق به كل حرف , ولميزنا الكشكشة من الشنشنة وغيرها من الظواهر اللغوية الأخرى . والشنشنة بما سمع من أصحاب اللهجة الناطقين بها من إبدال كل كاف لا يلتبس المعنى على السامع عند التلفظ بها .
فعلى سبيل المثال , ينطق أهل الدير ( كان = ﭽـان ) الجيم تنطق ( ch ) . لكنهم عندما يصوغون المضارع منها يقولون : ( يكون ) وذلك دفعا للآلتباس 0


أرى أن هذه ليست شيئا يخرجها الناطق بها من مخرج الشين الأصلي، بل هي إخراج الشين من مخرج يقع بين الشين والجيم أو من المخرج الذي يخرجه منها أهل الدير والعراق وحوران والموصل عند نطقهم بهذه الكاف وهي تشبه لفظ ( h ) الإنجليزية أو ( تش , ﭺ ) .
الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة د / هاشم طعان ص 153
المصدر السابق ص 153
المصدر السابق ص 153
الأغاني 8 / 41 ذكر نسب جرير وأخباره .
- خزانة الأدب للبغدادي منشورات دار صادر عن نسخة مصورة 4 / 594
- الكتاب لسيبويه 4 / 431- 432
8- المصدر السابق 4 / 199 – 200
9 - الصاحبي لابن فارس ص 24 ودراسات في فقه اللغة ل د / صبحي الصالح ص 61
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2008
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

الشنشنة
لا يقتصر قلب كاف المؤنثة المخاطبة شينا ( بين الشين والجيم ) ( ch ) وذلك في لهجة أهل الدير بل يقلبون كافات كثيرة من الكلمات إلى شين ثقيلة ( صوتها بين الجيم والشين ) ( ch ) وذلك إذا أمنوا اللبس عند قلبه شينا أي كما يلفظ ( h c) بالإنجليزية كما تلفظ في الكلمات الآتية "CHIAN و CHIAR " فيقولون : (( عنده مال ﭽـنير )) و (( عند فلان ﭽـلب مـﭽـلوب )) و (( ﭽـان صاحبك عسل لا تلحسه كلّه )) وهي على التوالي : عنده مال كثير – عند فلان كلب مكلوب أي مصاب بداء الكلب – إن كان صاحبك عسل لا تلحسه كلّه . وفي شعرهم الشعبي في العتابا : أريد أبـﭽـي وأبـﭽـِّي الخلفوني على مر المصايب خلفوني وقولهم في العتابا: أريد أبِـَﭼـِي على حالي وأنوحاي الدنيا ضاﮔـت بعيني وأنا حاي أخوي الما نفعني بيومٍ وأنا حاي ما أريِـده يـوم ردَّات التــــراب ( ابــﭽـي : أبكي , أبـﭽـِّي : ابكِّي ) ويقولون فلان ﭽـمد فلانا بخنجر . (ﭽـمد : كمد ) كناية عن طعنه بخنجر . أما إذا لم يأمنوا اللبس فيبقى الكاف كافا دون إبدال ومن ذك صياغة المضارع من كان (ﭽـان ) فيقولون يكون . فهم يقلبون كاف كان ( ﭺ ) شينا ثقيلة أمّا كاف يكون فلا يقلبونها. وجاء في الشعر الشعبي شعر العتابا : هَلِي عزّ المَنازل وعز من قال ثقال الرُوز ما هم حجر منقال وﭽـان الناس ميّ هَضَلْ مِن قـول هَـلِـي نيسان طـمّ العَـاليـات وظاهرة الشنشنة معروفة لدى اللغويين القدماء والمحدثين وهي تنسب إلى اليمن. يقول الدكتور صبحي الصالح : ومن ذلك شنشنة اليمن تجعل الكاف شينا مطلقا كقولهم : ( لبيش اللهم لبيش ) أي لبيك اللهم لبيك . ( 3 ) وكذلك تنسب لأهل الشحر وأناس من قضاعة وغيرهم ولتغلب( 4 ) ويرى بعض دارسي اللهجات المحدثين أن قلب الكاف في الشنشنة يشبه قلبها في الكشكشة وهما شيء واحد لا يفصل بينهما , يقول غالب فاضل المطلبي في دراسته - 45 - لظاهرة الكشكشة في لهجة تميم : وقد لا تكون الكشكشة في الكاف المؤنث فحسب بل ربما جعلوا ذلك في الكاف الأصلية الكسورة . أنشد ثعلبة في مجالسه عن ابن الأعرابي : عليَّ فيما أبتغي أبغيـﭻ بيضاء ترتضيني ولا ترضيـﭻ( 5 ) وتطلببي ودَّ بني ابيـﭻ إذا دنوتِ جعلت تنئيـﭻ وإن نأيت جعلت تدنيـﭻ حتى تنقّي كنقيقِ الديــﭻ تنطق الجيم في نهاية الأشطر كما تنطق الـ ) ch ) . وهي في جميع ما وضع تحته خط ( كاف). والجيم في ( أبغيـﭻ, ترضيـﭻ , أبيـﭻ , تنئيـﭻ , تدنيـﭻ ) هي كاف المؤنثة المخاطبة والظاهرة هنا هي ظاهرة الكشكشة . وأصل الجيم ضمير كاف المخاطبة . أما في كلمة ( الديـﭻ ) فالجيم هي كاف أصلية في الكلمة وهي ظاهرة الشنشنة . وتتصمن هذه الأبيات ظاهرتي الكشكشة والشنشنة معاً . ويرى المؤلف لكتاب الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة أن هذه الكاف المقلوبة إلى شين سواء في الكشكشة أو الشنشنة تنطق كما ينطقها العامة في العراق ( 6 ) أي كما ينطق الحرف ( ch ) في الكلمات الإنجليزية chain أو كلمة chair , وأنها حرف ( ﭻ ) . وإذا عدنا إلى ظاهرة الصَّقْر والسَّقر والزَّقر وإلى قرار اللغويين القدماء بأن العربي ينطق بلهجة قبيلته ولا يتخلى عنها ( 7 ) لوجدنا أن صوت الكاف المقلوبة إلى شين سواء في الكشكشة أو الشنشنة هو نفسه الذي ينطقون به أبناء القبائل التي تسكن الدير والعراق و حوران وجزيرة العرب . أي (ﭻ ) . الكتاب لسيبويه 4/431-432 لهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة لغالب فاضل الطلبي ص 110 ويورد المؤلف آراء العلماء العرب والغربيين فيقول : ( والي هذا ذهب أبو ليتمان وإن لم يسنده بنص تاريخي فقال : أن الكشكشة في الاصل ليست قلب الكاف شينا وإنما يقلب ( h ) ثم قول الخليل وكذا د / رمضان عبد التواب في كتابه فصول في دراسات في فقه اللغة د/ صبحي الصالح ص 62 عن المزهر 1/62 لهجة تميم وأثرها في العهربية الموحدة غالب فاضل المطلبي ص 108 5 - الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة ص 154 د / هشام طعان 6 - حادثة ليلة الأخيلية - خزانة الأدب ج 4 ص 596 7– حادثة ليلى الأخيلية – خزانة الأدب ج 4 ص596 . - 46 - الاستنطاء وهو قلب العين نونا إذا سبقت الطاء فيقولون: أنيطي كذا أي أعطني كذا وأنطى بدلا من أعطى , وينحصر الامر في هذا اللفظ :أي أعطى وتصرفاتها الفعلية وغيرها من المشتقات و هذا معروف لدى علماء اللغة . فالإستنطاء: هو جعل العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء. وهي لغة سعد بن بكر وقيس وهذيل والأنصار واليمن والأزد وقريء بها ((( إنا أنطيناك الكوثر ))) ووردت في الحديث النبوي أن الرسول صلى الله عيه وسلم قال " اليد العليا المنطية , واليد السفلى المنطاة " وقال عليه الصلاة والسلام :" إن مال الله مسؤول ومنطى " . وفي كتابه عليه السلام لوائل : وانطوا الثبجة . (1 ) وجاء في شعر أعشى قيس : جيادُك خيرُ جياد ِالملوك ِ تـُصَانُ الجـِلالَ وتـُنـْطـَى الشعير . (2 ) وبعض قبائل قيس ما يزال يسكن المنطقة دير الزور وقراها التي ندرس لهجتها إلى اليوم . وقد ورد في الأمثلة الفراتية: " انط الخبز خبازه لو ياكل نصه ". ( الأمثال الفراتية عبد القادرعياش
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-15-2008
  #7
مريم
محب متألق
 الصورة الرمزية مريم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: uae
المشاركات: 141
معدل تقييم المستوى: 17
مريم is on a distinguished road
افتراضي رد: الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور

جزاكم الله خير

موضوع رائع
__________________
جاء في الأثر:" لو ركب ابن آدم الريح

هرباً من رزقه

لركب الرزق البرق حتى يقع في فم ابن آدم

فسبحان مالك الملك، الخالق الرازق،

الحنان، المنّان، أرحم الراحمين
مريم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-15-2008
  #8
علاء الدين
عضو شرف
 الصورة الرمزية علاء الدين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: syria
المشاركات: 1,083
معدل تقييم المستوى: 18
علاء الدين is on a distinguished road
افتراضي رد: الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور

الله يعطيكم العافية شغل متعوب عليه اذا واحد يريد يتعلم لهجتنا لا بد يجالسنا 40 سنة
علاء الدين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-15-2008
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محمد مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خير

موضوع رائع

الرائع مروركم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-15-2008
  #10
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الخصائص العامـة للهجة دير الزُّور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين مشاهدة المشاركة
الله يعطيكم العافية شغل متعوب عليه اذا واحد يريد يتعلم لهجتنا لا بد يجالسنا 40 سنة
بس 40 سنة

مرمر كريم سيدي علاء الدين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخصائص المنهجية لثقافة السلام عند الأستاذ النورسي عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 5 07-27-2011 11:58 PM


الساعة الآن 06:29 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir