أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني           

ركن وادي الفرات نادي مختص بتراث وتاريخ المنطقة الشرقية من سوريا

إضافة رد
قديم 12-27-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي فضل وأهمية علم الأنساب

فضل وأهمية علم الأنساب [1]

علم الأنساب علم يُعرف به تفرع القبائل والبطون والأسر وتناسلها فرعًا من أصل، وابنًا عن أب، وأبًا عن جد مهما علا، ولا خفاء أن المعرفة بعلم النسب من الأمور المهمة المطلوبة لما يترتب عليها من الأحكام الشرعية منها:

* العلم بنسب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه النبي القرشي الذي ولد بمكة وبُعث بها ثم هاجر إلى المدينة ومات ودفن فيها.

* التعارف بين الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير ءابائه ولا ينتسب إلى من سوى أجداده وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكُم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكُم شُعوبًا وقبائلَ لِتَعارفوا} [سورة الحجرات/13]، وعلى ذلك تترتب أحكام الورثة فيحجب بعضهم بعضًا، وأحكام الأولياء في النكاح فيُقَدَّم بعضهم على بعض، وأحكام الوقف إذا خص الواقف بعض الأقارب دون بعض، وأحكام العاقلة في الدية حتى تضرب الدية على بعض العصبة دون بعض وما يجري مجرى ذلك.

* معرفة الارحام وذلك لما ورد من الحث على صلة الرحم وهل تُعرف الارحام إلا بمعرفة النسب.

* العلم بأنساب ءال البيت النبوي لما يترتب عليه من أحكام منها أنهم لا تُعطى لهم الزكاة لحديث مسلم وأحمد [2]: "إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس [3]، وإنها لا تحلُّ لمحمد ولا لآل محمد".
وءال محمد هم: ءال علي وءال جعفر وءال عقيل وءال العباس، إضافة إلى حفظ نسبهم وصونه من أن ينتسب إليهم من ليس منهم ولذا كانت وظيفة نقابة الاشراف في الديار الإسلامية لما لها من أهمية وفائدة.

* العلم بنسب بني المطلب فإنهم يلتحقون ببني هاشم بأنهم لا يُعطون أيضًا من الزكاة، فهاشم والمطلب أخوان وهما ابنا عبد مناف.

* اعتبار النسب في الإمامة التي هي الزعامة العظمى فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأئمة من قريش" [4] رواه النسائي وأحمد والبيهقي وغيرهم.

قال الشافعية: فإن لم يوجد قرشي اعتُبر كونه كنانيًا من ولد كنانة بن خزيمة، فإن تعذر اعتُبر كونه من بني إسماعيل عليه السلام، فإن تعذر اعتُبر كونه من جرهم لشرفهم بصهارة إسماعيل، لكن هذا ما دام في قريش من هو صالح للإمامة، فإذا فُقِد فيهم من هو صالح لذلك فيجوز أن يتولى الإمامة غيره، فلولا المعرفة بعلم النسب لفاتت معرفة هذه القبائل.

* اعتبار النسب في كفاءة الزوج للزوجة في النكاح.

* وفي المرأة المنكوحة فقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [5]: "تُنكح المرأة بأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك"، فراعى النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة الحسب وهو الشرف في الآباء.

* معرفة من انتسب إلى غير أبيه.

ويكفي هذا العلم فضلاً أن أبا بكر الصديق الخليفة الراشد رضي الله عنه كان له مقام رفيع فيه وكذا ابنته أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، وابن عباس، وجبير بن مطعم وغيرهم خلق كثير من الفضلاء رضي الله تعالى عنهم وفي هذا شاهد ظاهر على شرف هذا العلم وفضله.



__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:25 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

كيفية ثبوت النسب

[B]يثبت النسب عند الفقهاء والنسابة بأحد الأدلة التالية:

[SIZE=5]أحدها: الفِراش لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحَجَرْ" رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه وأحمد والبيهقي وغيرهم [1]، قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث [2] ما نصه: "أي للزاني الخيبة والحرمان، والعهر بفتحتين الزنا" اهـ.

ثانيها: البينة بأن تقوم عندهم البينة الشرعية وهي شهادة رجلين مسلمين عاقلين عدلين تُعرف عدالتهما بخبرة أو تزكية، فحينئذ يُعمل بقولهما.

ولشهادة العدلين في هذا الموضوع حالات ثلاث وهي: أن يشهدا أن هذا الولد هو ابن فلان، أو يشهدا بأن الولد ولد على فراش فلان، أو أن يشهدا بأن الولد يُعرف بين الناس بأنه ولد فلان.

ثالثها: الإقرار وهو أن يعترف الزوج في مجلس الحكم أو خارجه بأن الولد الفلاني ابنه.

رابعها: الشهرة والاستفاضة قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: "يثبت بالشهرة النسب والموت والنكاح"، ونقل ابن قدامة الحنبلي [3] إجماع أهل العلم على صحة الشهادة بها في النسب والولادة وقال: "قال ابن المنذر: لا أعلم أحدًا من أهل العلم منع ذلك" اهـ.

ومعنى الشهرة أن تتداول الأخبار من جماعة يمتنع اتفاقهم على الكذب عادة بأن فلانًا هو ابن فلان.

خامسها: زاد النسابة أمرًا على ما قدّمنا وهو أن يرى خط أحد النسابين المعتبرين ويكون موثوقًا به ويعرف خطه ويتحققه، فإذا شهد خط النسابة مشى وعمل به.

سادسها: أن يأتي المنتسب بأسماء ءابائه وأجداده مع البينة التاريخية وهي شهادة المشهورين من العلماء أو الحكام الثقات بصحة نسبة موقعين أو خاتمين فإن وجدوه صحيحًا وقعوا عليه وشهدوا بصحته.

سابعها: القيافة: وهي تعتبر شرعًا في بعض المواضع وإن كانت لا توجب سوى الظن وتفصيل ذلك مذكور في كتب الفقه.

فائدة: الفرق بين المُشَجَّر والمبسوط أن المشجر يُبتدئ فيه بالبطن الاسفل ثم يترقى أبًا فأب إلى البطن الأعلى، والمبسوط يُبتدئ فيه بالبطن الأعلى ثم ينحط ابنًا فابنًا إلى البطن الأسفل.

وخلاصة ذلك أن المشجر يُقدّم فيه الابن على الأب، والمبسوط عكسه يقدم فيه الأب على الابن [4].
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:25 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

[CENTER][B]بيان أمور يحتاج إليها الناظر في علم الأنساب [1]

* أولاً: قال الماوردي: "إذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوبًا والعمائر قبائل"، أي تصير البطون عمائر، والافخاذ بطونًا، والفصائل أفخاذًا، والحادث بعد ذلك من النسب فصائل.

* ثانيًا: ذكر الجوهري [2] أن القبائل هي بنو أب واحد، أي أن قبائل العرب راجعة إلى أب واحد لكن ذكر بعضهم أنه يستثنى من هذا ثلاث قبائل وهي: تَنُّوخ، والعتق، وغسان فإن كل قبيلة منها مجتمعة من عدة بطون، قال القلقشندي [3]: "نعم الأب الواحد قد يكون أبًا لعدة بطون ثم أبو القبيلة قد يكون له عدة أولاد فيحدث عن بعضهم قبيلة أو قبائل فينسب إليه من هو منهم ويبقى بلا ولد، أو يولد له ولم يشتهر ولده فينسب إلى القبيلة الأولى".

* ثالثًا: إذا اشتمل النسب على طبقتين فأكثر كهاشم وقريش ومضر وعدنان جاز لمن في الدرجة الاخيرة من النسب أن ينتسب إلى الجميع أي يجوز مثلاً لبني هاشم أن ينتسبوا إلى هاشم وإلى قريش وإلى مضر وإلى عدنان فيقال في أحدهم: الهاشمي، والقرشي، والمضري، والعدناني.

* رابعًا: قد يُنظم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينتسب إليهم فيقال: فلان حليف بني فلان أو مولاهم كما يقال في الإمام البخاري: "الجُعفي مولاهم".

* خامسًا: إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل قبيلة أخرى جاز أن ينتسب إلى قبيلته الاولى وأن ينتسب إلى القبيلة التي دخل فيها، وأن ينتسب إلى القبيلتين معًا مثل أن يقال: فلان التيمي ثم الوائلي.

* سادسًا: القبائل في الغالب تسمى باسم الأب الوالد للقبيلة كربيعة ومضر والاوس والخزرج، وقد تسمى القبيلة باسم أم القبيلة كبجيلة، وقد يقع اللقب على القبيلة بحدوث سبب كغسان حيث نزلوا على ماء يسمى غسانًا فسموا به.

* سابعًا: أسماء القبائل في اصطلاح العرب على خمسة أضرب:

1- أن يطلق على القبيلة لفظة الأب معاد ومدين وثمود، وأكثر ما يكون ذلك في القبائل والشعوب في الازمان المتقدمة.

2- أن يطلق على القبيلة لفظ البنوة فيقال مثلاً: "بنو فلان"، واكثر ما يكون ذلك في البطون والأفخاذ والقبائل الصغار لا سيما في الأزمان المتأخرة.

3- أن تَرِدَ القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام كالطالبيين والجعافرة، وأكثر ما يكون ذلك في المتأخرين.

4- أن يُعبر عنها بآل فلان كآل ربيعة وءال فضل وءال علي وما أشبه ذلك، وأكثر ما يكون ذلك في الأزمنة المتاخرة لا سيما في عرب الشام في زماننا، والمراد بالآل هنا الأهل والاسرة.

5- أن يُعبر عنها بأولاد فلان ولا يوجد ذلك إلا في المتأخرين في أفخاذ العرب على قلة.

* ثامنًا: إذا كان في القبيلة اسمان متوافقان كالحارث والحارث وما أشبه ذلك وأحدهما من ولد الآخر أو بعده عبروا عن الوالد السابق منهما بالأكبر، وعن الولد والمتاخر منهما بالأصغر، وربما وقع ذلك في الأخوين إذا كان أحدهما أكبر من الآخر.
[COLOR=red]
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:25 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

[CENTER][B][SIZE=5]ذكر بعض اصطلاحات علماء النسب [1]


اصطلح أهل هذا الفن على اصطلاحات كثيرة استعملوها لكننا نقتصر على أشهرها خوفًا من الإطالة:
* "صحيح النسب" أي ثبت نسبه عند النسابة وقوبل بنسخة الأصل ونُص عليه بإجماع النسابين المشهورين بالأمانة والورع والصدق.
* "مقبول النسب" أي ثبت نسبه عند بعض النسابين وأنكره ءاخرين فصار مقبولاً من جهة شهادة شاهدين عدلين.
* "مشهور النسب" هو من اشتهر بالسيادة ولم يُعرف نسبه فحكمه عند النسابة مشهور.
* "مردود النسب" هو من ادعى إلى قبيلة ولم يكن منهم ثم تلك القبيلة منعوه فصار حكمه عند النسابة أنه مردود النسب.
* "فلان درج": يريدون أن مات ولا ولد له.
* "عقبه من فلان" أو "العقب من فلان" يريدون أن عقبه منحصر فيه.
* "فلان أعقب من فلان" يريدون أن عقبه ليس بمنحصر فيه ويجوز أن يكون له عقب من غيره.
* "فلان أولد" أو "ولد" هما بمعنى واحد أي أعقب.
* "فلان انقرض" أي أنه أعقب وانقرض عقبه.
* "فلان قُعدُد" أو "قُعيد النسب" يريدون أنه أصغر الأولاد ويعبرون بذلك عن أقرب الرجال إلى الجد الأعلى.
* "فلان عريق النسب" يريدون بذلك أن أمه من ءال بيت النبوة وأمها كذلك، وكلما زاد كان أعرق.
* وإذا ذكروا للرجل بنات فقط وسموهن فإنهم يريدون أنه ليس له غيرهن إلا إذا قالوا: "مات عنهن" أو "مِئناث" أو "مئناث أورث"، والمئناث بكسر الميم بوزن مفعال يقال: امرأة مئناث إذا كان عادتها تلد الإناث.
* "هو لغير رَشدة" يريدون أنه ولد من نكاح فاسد، فقد روى أبو داود وأحمد والبيهقي وغيرهم من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن ادعى ولدًا من غير رشدة فلا يرث ولا يورث" [2]، قال ابن الأثير [3]: "قال الأزهري في فصل بغى: كلام العرب المعروف: فلان ابن زَنية وابن رَشدة، وقد قيل زِنية ورِشدة، والفتح أفصح اللغتين" اهـ.
* "هو ولد دَعي" أو "من الأدعياء" يريدون أنه يلصق نسبه برجل وليس من ذريته بل هو من ذرية رجل ءاخر غيره.
* "أمه أم ولد" يريدون أن أمه جارية، وكذا قولهم: "فتاة" أو "سبية"، وإذا كان قد ارتفع الملك عنها قالوا: "مولاة"، وقد يقولون: "عتاقة فلان"، وقد يقولون: "ذات يمين".
* "لا بقية له" يريدون أنه لا ولد له بالأثر أو كان له بقية وهلكوا، أما إذا كان له بقية قليلة فيعبرون عنه بقولهم: "مقل"، واما إذا كانت له بقية كثيرة فيعبرون عنه بقولهم: "مكثر"، وإذا قالوا: "تذيلوا" يريدون أنه طال ذيلهم.
* "فيه حديث" أو "له حديث" أي أنه طُعن في نسبه.
* "أُسقط" يريدون أنه أسقط من ءال البيت لعدم اتصاله بهم، أو لسوء فعله، والله أعلم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:27 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

[CENTER][B]حرمة الانتساب إلى ءال البيت بالباطل

[SIZE=5]أخرج البخاري وغيره [1] من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن ادعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار"، وروى البخاري أيضًا [2] من حديث وائلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أعظم الفِرى [3] أن يدعي الرجل إلى غير أبيه"، وروى ابن حبان وغيره [4] من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين"، وإلى غير ذلك من الأحاديث.

قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري [5]: "وفي الحديث تحريم الانتفاء من النسب المعروف والادعاء إلى غيره، وقيد في الحديث بالعلم ولا بد منه في الحالتين إثباتًا ونفيًا".

قال الحافظ السخاوي في الأجوبة المرضية [6]: "وروى أبو مصعب عن مالك بن أنس رحمه الله قال: "من انتسب إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم –يعني بالباطل- يضرب ضربًا وجيعًا ويشهر ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته.

قلت: ورحم الله مالكًا كيف لو أدرك من يتسارع إلى ثبوت ما يغلب على الظن التوقف في صحته من ذلك بدون تثبت غير ملاحظ ما يترتب عليه من الأحكام غافلاً عن هذا الوعيد الذي كان معينًا على الوقوع فيه إما بثبوته أو بالإعار فيه طمعًا في الشيء التافه الحقير قائلاً: "الناس مؤتمنون على أنسابهم" [7] وهذا لعمري توسع غير مرضي، ومن هنا توقف كثير ممن أدركناه من قضاة العدل عن التعرض لذلك ثبوتًا ونفيًا للرهبة مما قدمته"، انتهى كلام الحافظ السخاوي.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:27 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

أوصاف النسابة

يشترط للمشتغل بهذا العلم أن تجتمع فيه شروط عديدة نذكر أهمها:

أولاً: أن يكون تقيًا لئلا يرتشي على الأنساب كما نقل بعض المؤرخين والنسابة أن بعض من اشتغل بهذا الفن كان يرتشي على النسب.

ثانيًا: ان يكون صادقًا لئلا يكذب في النسب فينفي الثابت ويثبت اللصيق.

ثالثًا: أن يكون مجتنبًا للرذائل والفواحش وخوارم المرؤة متخلقًا باخلاق أمثاله وذلك ليكون مهيبًا في نفوس الخاصة والعامة فإذا أثبت أو نفى لا يعترض عليه.

رابعًا: أن يكون راسخ العلم في هذا الفن، ذا فهم صائب، وحفظ جيد، واطلاع واسع، إضافة إلى معرفة بالشرع وأحكامه لا سيما ما يتعلق باهل البيت النبوي الشريف من أحكام.

خامسًا: أن يكون متصفًا بالتأني والتروي مبتعدًا عن التسرع والإهمال، يتثبت من النسب قبل أن يعطي رأيه.

سادسًا: أن يكون قوي النفس لئلا يُرهبه بعض أهل الشوكة فيأمره بباطل أو ينهاه عن حق.

وزادوا على ذلك أمرًا فقالوا: ومن صفاته المستحسنة أن يكون جيد الخط فإن التشجير لا يليق به إلا الخط الحسن.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

ءاداب السيد الشريف

أما ءاداب السيد الشريف فهي كثيرة منها:

1- أن يتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويُقبل على طاعة ربه.

2- أن يصون شرفه الذي شرّفه الله تعالى به من الموبقات وخسائس الاعمال والشبهات.

3- أن لا يأكل بنسبه ولا يتعدى بحسبه.

4- أن تكون همته التواضع لعباد الله المؤمنين والخوف من الله عز وجل.

5- أن يأخذ بالفضل على من دونه من المسلمين ولا يناوئ من هو مثله.

6- أن يعرف الفضل لأهل المعرفة والعلم والدين وإن كان مثلهم في العلم أو أعلم.

7- أن يلازم أهل الدين ويستفيد منهم في تحصيل أمور دينه الضرورية، ويلازم مجالس العلم والعلماء.

8- أن يترك التفاخر بالآباء وهو يرتكب ما يخالف الشريعة أو يكون جاهلاً لا يسعى لاكتساب العلوم الدينية المهمة قال الله تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شُعوبًا وقبائلَ لِتَعارفوا إنَّ أكرمَكُم عندَ اللهِ أتقاكُم إنَّ اللهَ عليمٌ خبير} [سورة الحجرات/13].

9- أن يهذب أخلاقه ويتحفظ في ألفاظه لا سيما عند غضبه وخطابه.

10- أن يكرم جلسائه، ويواصل إخوانه، ويصون أقاربه، ويصل رحمه، ويعين جيرانه.

وبالعموم يتخلق بأخلاق السادة الكرام الافاضل من ءال البيت النبوي الشريف
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #8
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

ما يقع عليه اسم العرب

[SIZE=5]قال الجوهري في صحاحه [1]: "العرب جيل من الناس والنسبة إليهم عربي بيْن العروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سكان البادية خاصة، وجاء في الشعر الفصيح: الأعاريب، والنسبة إلى الأعراب أعرابيّ لأنه لا واحد له، وليس الأعراب جمعًا لعرب كما كان الأنباط جمعًا لنَبَط وإنما العرب اسم جنس" اهـ.

ثم إن كل من عدا العرب فهو عجمي سواء الفرس أو الترك أو الروم أو الفرنج وغيرهم، وليس كما تتوهمه العامة من اختصاص العجم بالفرس، أما الاعجم فإنه الذي لا يفصح في الكلام وإن كان عربيًا [2].

أما أنواع العرب فقد اتفقوا على تنويعهم إلى نوعين:

1- عرب عاربة.

2- عرب مستعربة.

فالعاربة هم الخُلَّص منهم أي العرب الأُوَل الذين فهَّمهم الله تعالى اللغة العربية ابتداء فتكلموا بها فقيل لهم عاربة، وربما قالوا [3]: العرب العَرباء.

أما العرب المستعربة هم الذين ليسوا بخُلَّص أي الداخلون في العروبية بعد العُجمة فقيل لهم مستعربة، وقيل لهم [4]: المتعربة.

ثم اختلف في العاربة والمستعربة فذهب الطبري وغيره إلى أن العاربة هم: عادٌ وثمود وطسْمٌ وجديس واميم وعبيل والعمالقة وجُرهُم وحضرموت وحضوراء وبنو ثابر والسلف ومن في معناهم، وأما المستعربة فهم بنو قحطان بن عابر وبنو إسماعيل عليه السلام لأن لغة عابر وإسماعيل كانت عجمية إما سريانية وإما عبرانية فتعلم بنو قحطان العربية من العاربة ممن كان في زمانهم، وتعلم بنو إسماعيل العربية من جرهم ومن بني قحطان حين نزلوا عليه وعلى أمه بمكة المكرمة.

وذهب ءاخرون [5] منهم صاحب تاريخ حماه إلى أن بني قحطان هم العاربة وأن المستعربة هم بنو إسماعيل عليه السلام فقط، والذي رجحه صاحب العبر الرأي الأول محتجًا بأنه لم يكن في بني قحطان من زمن نوح عليه السلام وإلى عابر من تكلم بالعربية وإنما تعلموها نقلاً عمن كان قبلهم من عاد وثمود ومعاصريهم ممن تقدم ذكرهم.

ثم قسم المؤرخون أيضًا العرب إلى قسمين:

1- عرب بائدة.

2- عرب غير بائدة.

فالبائدة هم الذين بادوا ودُرست ءاثارهم كعاد وثمود وطسم وجديس وجُرهم الأولى، ويلحق بهم مدين فإنهم ممن ورد القرءان بهلاكهم.

وأما العرب غير البائدة فهم الباقون في القرون المتأخرة بعد ذلك كجرهم الثانية وسبإ وبني عدنان، ثم منهم من باد بعد ذلك كجرهم ومن تأخر منهم إلى زماننا كبقايا سبإ، والله تعالى أعلم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:28 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,220
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

[CENTER][B]طبقات الأنساب [1]

قال النسابون: إن النسب إما إلى عدنان وإما إلى قحطان وفيهما جُمع نسب العرب، لكن لمّا كثُر الاختلاف في عدد الآباء وأسمائهم فيما فوق ذلك وشق على العرب تشعب المناهج وتصعب المسالك قطع الخوض فيما فوق قحطان وعدنان واقتصر على صحة ما دونهما.

وقد قسم النسابون طبقات الأنساب إلى سبع طبقات:

الطبقة الأولى: الشعوب واحد شَعب وشِعب، قال تعالى: {يا أيُّها الناسُ إنَّا خلقناكُم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شُعوبًا وقبائلَ لِتَعارفوا} [سورة الحجرات/13]، وهو الذي يجمع القبائل فلذلك سمي شعبًا لأن القبائل تتشعب منه، ويشبه الرأس من الجسد كعدنان وقحطان.

الطبقة الثانية: القبيلة وهي التي دون الشعب وانقسم فيها الشعب كربيعة ومُضر وحمير وقُضاعة والأزد وكِندة ولَخْم وجُذام وأنمار وإياد وخَثْعَم وحضرموت، وهي التي تجمع العمائر، وإنما سميت قبائل لتقابل بعضها ببعض واستوائها في العدد، وهي بمنزلة العنق والصدر من الجسد، ويقال في القبيلة بالفتح وفي الجيل بالكسر.

الطبقة الثالثة: العمائر واحدها عِمارة وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة، وهي بمنزلة اليدين من الجسد.

الطبقة الرابعة: البطون واحدها بطن وهو ما انقسم فيه أنساب العِمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم، وقيل هو الذي يجمع الأفخاذ.

الطبقة الخامسة: الأفخاذ واحدها فخذ وهو ما انقسم فيه أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية، وفي هذه التسمية إشارة لقرب الفخذ من البطن.

الطبقة السادسة: العشائر واحدها عشيرة وهم الذين يتعاقلون إلى أربع ءاباء، قال الجوهري: وعشيرة الرجل هم رهطه الأدنون، واستدلوا على ما ذكرنا بقوله تعالى: {وأنذِرْ عشيرتَكَ الأقربين} الآية [سورة الشعراء/214] فدعا النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا إلى أن اقتصر على عبد مناف وهم يجتمعون معه في الجد الرابع.
والعشيرة بمنزلة الساقين من الجسد يُعتمد عليهما دون الأفخاذ.

الطبقة السابعة: الفصائل قال تعالى: {وفصيلتِهِ التي تُئويه} [سورة المعارج/13]، وواحدها فصيلة وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العباس، وقيل: هي أهل بيت الرجل وخاصته، وهي بمنزلة القدم وهي مفصل يشتمل على عدة مفاصل وهم رهط الرجل وأسرته وهي بمنزلة أصابع القدم.

والأكثرون من النسابين قدموا الفصائل على العشائر.

فأما الرهط دون العشرة والأسرة أكثر من ذلك قال الله تعالى: {وكانَ في المدينةِ تسعةُ رهطٍ يُفسِدون في الأرضِ ولا يُصلِحون} [سورة النمل/48]، وقال أبو طالب في قصيدته:


وأحضرتُ عندَ البيتِ رهطي وأسرتي *** وأمسكت في أبوابهِ بالوصائلِ

عنى برهطه بني أبيه عبد المطلب وكانوا دون العشرة، وأسرته من بني عبد مناف الذين عاضدوه على نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وربما عُبر عن كل واحد من الطبقات بالحي إما على العموم مثل أن يقال حي من العرب، وإما على الخصوص مثل أن يقال حي من بني فلان.

وقد جمعها بعضهم بقوله [2]:


الشعبُ ثم قبيلةٌ وعِمارة *** بطنٌ وفخذٌ والفصيلةُ تابعَه
فالشعبُ مُجتمعُ القبيلةِ كُلها *** ثم القبيلةُ للعِمارة جامِعهْ
والبطنُ مجمعةُ العمائرِ فاعلمهن *** والفخذُ مجمعةُ البطون الواسعه
والفخذُ مجمَعٌ للفصائلِ هاكها *** جاءت على نسق بها متتابعه
فخزيمة شعبٌ وإنَّ كنانة *** لقبيلة منها الفصائل شائعه
وقريشٌ تُسمّى بالعِمارةِ يا فتى *** وقُصي بطنٌ للأعادي قامعه
ذا هاشمٌ فخذٌ وذا عباسُها *** أثرَ الفصيلةِ لا تُناطُ بسابعه


وفي هذه الطبقات وتقسيمها خلاف عند النسابة لكنهم أجمعوا على أن أعيان هذه الطبقات هم قريش فهم أشرف قبائل العرب ولهم الصدارة بينهم، وعلى أن لعدنان تنتسب العرب العدنانية من قريش وفروع كنانة ومن في معناهم.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-04-2010 الساعة 11:28 AM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-23-2010
  #10
سامر
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 160
معدل تقييم المستوى: 16
سامر is on a distinguished road
افتراضي رد: فضل وأهمية علم الأنساب

سامر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طبقات الأنساب عند العرب عبدالقادر حمود ركن التاريخ 1 07-15-2018 10:14 AM


الساعة الآن 05:10 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir