سودانيون في الجنوب يحاربون «جيش الرب» الأوغندي بالأقوا
سودانيون في الجنوب يحاربون «جيش الرب» الأوغندي بالأقواس
المصدر: باسوكانغبي ــ أ.ف.ب التاريخ: 23 أغسطس 2010
سكان جنوب السودان موزعون بين ضغوط الفقر وافتقاد الأمن. أ.ف.ب
خرج القرويون في بلدة نائية في جنوب السودان مسلحين بأقواسهم وسهامهم للدفاع عن أنفسهم، عندما شن متمردو جيش الرب للمقاومة، المعروفون بوحشيتهم والمسلحون ببنادق كلاشينكوف هجومهم ليلاً. لكن هذا الرد الشجاع لم يأت بنتيجة، إذ إن المتمردين الاوغنديين قتلوا قرويين وجندوا آخرين بالقوة.
وقال فانيتا تاميندا، الذي فر من قرية باسوكانغبي في اقصى جنوب منطقة جنوب السودان قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية «عندما بدأ المتمردون بإحراق الاكواخ قُتل اثنان منا واصيب ثلاثة بجروح».
ولم تتمكن ميليشيا الدفاع الذاتي في القرية من التصدي لقوة المعتدين. واضاف فانيتا الذي خلع قميصه ليكشف عن اصابة بالرصاص في ظهره «انهم اقوياء جداً. نحتاج الى بنادق للدفاع عن انفسنا». وقتل جيش الرب للمقاومة عشرات آلاف الاشخاص منذ ان بدأ انشطته في شمال اوغندا في .1988
ووسع المتمردون عملياتهم الى اقصى شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عشرات السنين، ثم الى افريقيا الوسطى في .2008 وينفذون ايضاً عمليات في جنوب السودان منذ سنوات.
ويعد جيش الرب للمقاومة الذي يتزعمه جوزف كوني، الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، من حركات التمرد الاكثر وحشية في العالم.
وقال نائب حاكم الولاية الاستوائية الغربية سابانا ابوي «يبدو ان وتيرة هجمات جيش الرب للمقاومة ارتفعت هذه السنة». واضاف «لا يمر اسبوع لا ترد إلينا معلومات عن تعرض قرية لهجوم من قبل جيش الرب للمقاومة». ولجأ مئات الاشخاص الذين فروا من هجمات جيش الرب للمقاومة الاخيرة الى قرية نزارة.
وقال دانيال جيمس بانجن المسؤول عن قطاع سانغوا الذي تعرض مطلع الشهر الجاري لهجوم متمردي جيش الرب للمقاومة إن «الناس هربوا بسرعة ولم يأخذوا شيئاً معهم. نعيش جميعاً بفضل المساعدات الغذائية».
ويقول ناجون إن اعمال العنف هذه تقع بسبب بدء موسم الحصاد. وقالت الشابة تريزينا ماثيو وهي تحمل طفلها «نكون في أمان عندما نزرع المحاصيل. لكن لدى اقتراب موسم الحصاد يطردوننا ويأخذون غذاءنا». وتقدم الامم المتحدة، أسوة بمنظمات انسانية اخرى، مساعدة غذائية وعلاجاً طبياً وخيماً للنازحين، لكن المسؤولين المحليين يخشون استمرار هذا الوضع، لانه لا احد يرى نهاية لهجمات المتمردين الاوغنديين.
ويسير جنود جنوب السودان والجيش الاوغندي دوريات في هذه المنطقة، لكن عددهم محدود والمنطقة شاسعة. وينفذ متمردو جيش الرب للمقاومة هجمات خاطفة على القرى ثم يعودون الى الادغال.
ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية مايو الماضي على إصدار قانون يطلب من ادارته وضع استراتيجية لمساعدة ولايات المنطقة في نزع اسلحة جيش الرب للمقاومة وحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات هذه الميليشيا.
وقال العضو في ميليشيا محلية للدفاع الذاتي انتون جوما، ان «للولايات المتحدة القوة والتكنولوجيا، ويمكنها استخدامهما للقبض على كوني، لان سهامنا لا تنفع للتصدي لبنادقهم».
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات