من توجيهاته حفظه الله تعالى:"
رؤية البلاء من الخذﻻن ،مالصبر من شأن اﻹنسان ﻷن اﻹنسان خلق من عجل.. والصبر من الله تعالى كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:"واصبر وما صبرك إﻻ بالله"النحل ه127فالبلاء ﻷهل الوﻻء المنحة."نعمة الصبر" كقوله تعالى:"ولنبلونكم بشيء من الخوف.....البقرة155إلى قوله "وبشر الصابرين"أي بشر بأن هذا البلاء ليس لﻹهانة'
كما كان لاهل الخذلان'بل لﻹعانة على نيل درجة الصبر ليستحقوا به الصلاة والرحمة والهداية من الله تعالى وإن أيوب عليه السلام وجد مرتبة الصابرين ، ونعم العبد ، بمعروف الصبر . وكذلك لو لم تكن منته على أهل السلامة
[: في بلاء النعمة ، المنحة ، الشكر ،ورؤية النعم من المنعم لزالت قدمهم عن الجادة كما كان حال قارون وفرعون انقطع نظريهما بحجاب البلاء في النعمة عن المنعم قال قارون :"إنما أوتيته على علم عندي" القصص78.وقال فرعون "أليس لي ملك مصر وهذه اﻷنهار تجري من تحتي"الزخرف51.وقال:"أنا ربكم اﻷعلى"النازعات24.وهذه اﻵفة مذكورة في جبلة كل اﻹنسان كما قال تعالى :"إن اﻹنسان ليطغى أن رآه استغنى"العلق6و7.إنما تخلص من هذه الورطة بمنته عليه في عطية النعمة بالصبر والشكر ﻻ ينفق نعمة الله في معصية وبقوة الشكر ينفقها في سبيل الله تعالى و يستعين بهما على طاعته. وسيدنا سليمان عليه السلام نال مرتبة العبدية بامتنان نعمة الشكر دعوة "وهب لي ملكا"ص35.وإنما أيوب وسليمان عليهما السلام اشتركا في نيل مقام "نعم العبد"ﻷن كل واحد منهما كان مخصوصا باﻹختصاص بصفة من صفات الله وهو الصبور و الشكور فلما اشتركا في اﻻختصاص بصفات الله تعالى اشتركا في مقام"نعم العبد"والله أعلم