
روض الـحـبـيـب
روض الـحـبـيـب
لابـد مـن يـومٍ قريـــــــبِ ألقى به روضَ الحبيــــــبِ
قد طال بي ليـل النـــــوى يُطوى مع الدمعِ الصبيـــبِ
والروح من نار الْجـــوى ظمأى كما الوادي الرغيبِ
أصبحتُ من فرط الأسـى من نأيهم مثـل الغريــــــبِ
كم حار بي قلـبٌ حــــوى أشواقهم ، لا من طبيــــبِ
أنّـى يـرومُ ، هـواهُـــــــمُ أدنى إليـه مـن قريـــــــبِ
وببعدهـم حالـي غـــــــدا كالطير في القفص الكئيبِ
تَمضي السنـونَ بحسـرةٍ تَهفو مع الريـح الْهَبــــوبِ
قالـوا بـذا قُطـرٍ زهــــــا كم فيه من أُفُـقٍ رحيـــــبِ
كم فيه من نَهـرٍ جــــرى كم فيه من سهلٍ خصيـــبِ
قلتُ الجهاتُ لو اجتمعـنَ بِمُقلتي ، أُفُـقُ الحبيـــــــبِ
كـلُ البـلادِ بسِحْـرهــــــا تحوي مسافات الـــدروبِ
وأنـا الْمتيَّـمـة الـتــــــــي قد شفّهـا أمـلُ الأريـــــبِ
أُمسـي بعيـنٍ لاتـنــــــــامُ ومُهجةٍ تطـوي لُغوبـــــي
فمتـى الْمضـيِ إليـكُــــــمُ مع بسمة الصبح الـرطيبِ
ومتى الصـلاةُ بروضـــةٍ تُطفي لظى القلبِ الوجيبِ
ومتى يصيرُ لنـا الْمُنــــى بلقائهـم بعـد الْمغـيــــــــبِ
أنّـى أمُـرُّ بطيـبـة الـــــــ هادي فأشكيهـا كـــروبـي
قـد آن أن ألقـى الـــــذي نَ هواهُمُ مِسكي وطيبـي
وبقربِهـم مـاء الحـيــــا ة بذكرهم تحيا طيوبـــــــي
أُفضي لربـي الْمُشتكـــى ولَخَالقي خيـراً مُجيبـــي
صلّـى عليـك اللهُ يـــــــا نور الهداية في الخُطُـوبِ
والآلِ والصحـب الكــرا مِ خصالهم عبق القلـــوبِ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات