نزول الوحي - منتدى الإحسان

12-12-2009

زهرة المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2008

المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 17

نزول الوحي

نزول الوحي

زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب كبرى بناته من أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس وهو ابن خالتها، وزوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني عمه أبي لهب الذي أمر ابنيه بتسريحهما بعد الإسلام، فتزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه واحدة بعد الأخرى، وكانت فاطمة لا تزال طفلة فلم تزوج من ابن عمه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلا بعد الإسلام.

كان النبي صلى الله عليه وسلم طوال حياته، أشد الخلق زهداً في المادة ورغبة عنها. وكان يميل إلى حياة التفكير والتأمل، وقد ساعده على ذلك اشتغاله برعي الغنم لأهله ولأهل مكة المكرمة في أيام صباه، حيث كان يجد في فسحة الجو الطلق أثناء النهار وتلألؤ النجوم خلال الليل وقتاً كافياً للتأمل في هذا الكون. وكان لرحلته الأولى والثانية إلى الشام وذهابه في الأشهر الحرم إلى الأسواق المجاورة لمكة المكرمة في عكاظ ومجنة وذي المجاز حيث يستمع لإنشاد أصحاب المذهبات والمعلقات وخطب اليهود والنصارى التي تسخر من وثنية العرب، أثر في زيادة تفكيره وتأمله. ورغم زواجه من أشرف وأغنى نساء قريش فإن المال لم يصرفه عن الانقطاع للتفكير خاصة بعد وفاة أبنائه الذكور، ووجد في غار حراء المكان الملائم. فكان يذهب إليه طوال شهر رمضان من كل عام ومعه القليل من الزاد حيث ينقطع في أعلى جبل حراء (شمال مكة المكرمة) للتأمل.

يوم ذي قار

وأشرف النبي صلى الله عليه وسلم على الأربعين من عمره دون أن ينقطع عن الذهاب إلى غار حراء، حتى جاءه أول الوحي سنة 610م وهو في الأربعين من عمره حسب ما اتفق عليه المؤرخون.

وإذا كانت ولادة النبي في عام الفيل 12 ربيع الأول أي 20 آب 570م فإن مبعثه كان كما يتفق معظم المؤرخين يوم “ذي قار” الذي انتصر فيه العرب على الفرس بين سنتي 609 و610 م، وقد وقع يوم ذي قار عندما طالب كسرى ملك فارس بتركة النعمان من أموال ودروع وسلاح. فأخبره إياس بن قبيصة الطائي ملك الحيرة من قبل الفرس، أنها وديعة عند بكر بن وائل وأن هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيباني يرفض تسليمها، فغضب كسرى وأرسل جيشاً كبيراً من الفرس ومعه الفيلة وسلم قيادته إلى إياس بن قبيصة لاستئصال بكر بن وائل.

وزع هانئ بن قبيصة أسلحة النعمان على قبيلته، واعتبرت القبائل العربية مواجهة الفرس معركة مصير للعرب جميعاً فوقفت إلى جانب بكر.

وكانت قبيلة أياد العربية تقاتل إلى جانب الفرس، فانسحبت أثناء المعركة لتقف إلى جانب القبائل العربية الأخرى. وهزم الفرس هزيمة نكراء.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: هذا أول يوم انتصفت العرب فيه من العجم وبي نصروا”. فقد كان انتصار عرب الحيرة أول انتصار للعرب على الفرس الذين كانوا يفرضون عليهم سلطانهم، ولذلك يعتبر انتصاراً للعرب جميعاً.

وفي ليلة مباركة في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة 610م أتاه جبريل عليه السلام وفي يده صحيفة، وكان نائماً في غار حراء، ويرى البعض أنه كان يقظاً في النهار، وقال له: “اقْرَأ بِاسْمِ رَبكَ الذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبكَ الْأَكْرَمُ (3) الذِي عَلمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”.

وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة، وقيل انطلقت به، إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان شيخاً كبيراً أصابه العمى وقد تنصر، فقصت عليه ما رأى وسمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ورقة: قدوس، قدوس، لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، وأنه لنبي هذه الأمة، فقولي له ليثبت”.

الهجرة إلى الحبشة

عندما اشتد أذى قريش للمسلمين من أجل صرفهم عن دينهم، أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى الحبشة من أجل كسب التأييد للدعوة من شعب مؤمن بالنصرانية، حتى تشعر قريش بالدعم الخارجي له فتكف عن عدوانها.

ويعتبر ذلك أول هجرة في الإسلام وقد تمت على دفعتين، ففي الأولى هاجر أحد عشر رجلاً وأربع نسوة، عن طريق سفينتين في شهر رجب 615 م، منهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوحذيفة بن عتبة وزوجته سهلة بنت سهيل، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف.

غير أنهم عادوا إلى مكة المكرمة بعد أن بلغهم كف قريش عن أذى المسلمين. ولكن الأذى والعداوة كانت تشتد يوماً بعد يوم فخرجوا ثانية إلى الحبشة في اثنين وثمانين رجلاً عدا النساء والأطفال منهم جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس، وعمرو بن سعيد بن العاص وزوجته فاطمة بنت صفوان بن أمية، وأخوه خالد وزوجته أمينة بنت خلف، وعبدالله بن جحش وأخوه عبيد الله مع زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان.

ولم يهدأ بال قريش لهذه الهجرة خشية اشتداد شوكة المسلمين في الحبشة وعودتهم أقوياء لمساندة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك بعثت برجلين إلى نجاشي الحبشة هما عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة ومعهما الهدايا النفيسة لإقناعه برد المسلمين إلى مكة المكرمة.

فرفض ذلك الأمر بعد أن تبين له أن هؤلاء المسلمين يعترفون بنبوة عيسى عليه السلام ويعبدون الله تعالى، وخاصة بعد أن تقدم جعفر بن أبي طالب منه قائلاً: “أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا كذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان”.

هاجر

مشاهدة ملفه الشخصي

البحث عن كل مشاركات هاجر
دخول المنتدى بإسم هاجر

03-04-2010

#2

نوح

رحمتك يارب

تاريخ التسجيل: Aug 2008

المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 19

صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم

__________________

نوح

مشاهدة ملفه الشخصي

إرسال رسالة خاصة إلى نوح

البحث عن كل مشاركات نوح
دخول المنتدى بإسم نوح

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الحديث عن الوحي	عمرياسين	المواضيع الاسلامية	1	07-17-2013 06:40 AM
الوجد من حكايات الصوفية	عبدالقادر حمود	رسائل ووصايا في التزكية	0	07-13-2010 10:54 PM
انتظروا وصول جثامين الشهداء الاتراك	عبدالقادر حمود	ركن بلاد الشام	2	06-05-2010 05:58 PM
من آداب الذكر النشوة مع الوجد	شاذلي	رسائل ووصايا في التزكية	1	01-29-2010 12:40 AM
ألف دلالة ودلالة في الصلاة على نور الوحي والرسالة	أبو أنور	الآذكار والآدعية	20	03-22-2009 07:15 PM

		منتدى الإحسان > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية
نزول الوحي

اسم العضو		حفظ البيانات؟
كلمة المرور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى