
الأولياء لا يلتفتون إلى سواه
- الولاية لله فمن أراد الله فهو وليّ لله ومن أراد الولاية فما أبعده عن الله
- الأولياء لا يلتفتون إلى سواه
- الولاية جسم وروحها العبودية لله , العبرة بالروح لا بالجسد
- من عبد الله اكتفى بعلمه فيه , فما يأتيك إلاّ ما سبق به علمه فيك , فكن مراعيا لعلمه فيك لا أن تكون مراعيا لعلمك به , كي لا ينقلب علمك به في حقّك حجابا , فيعود عليك نقمة وعذابا
- متى لاحت في قلبك شوارق الأنوار , فحذار أن تتحذها إلها ( وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) كما قال بن الفارض ( ولو خطرت لي في سواك إرادة . . . على خاطري سهواً قضيت بردتي ) فإنّما مراده منك المسير إلى عوالم الأسرار , فحذار أن تنعتها بما لا تستحقّ ( فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي ) لقوله ( يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ) فما الرجوع إلاّ قوله ( قالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
- لو كانت الولاية مطلوبة لذاتها لنعتت بلسان الاشتهار ولبيعت في سوق الاظهار
- الولاية هي العبودية لله لا غير , فعلى قدر عبوديتك تكون ولايتك , فافتخارك بالعبودية يتوجّك بتاج الكرامة الأبدية , ومراتب الخصوصية
- الولاية ثمرة وليست بذرة , فكلّ من صلحت بذرته بالعناية , أنتجت ثمرتها بالحسن والرعاية
- وليّ مستور من أحكام اسمه الباطن , ووليّ مشهور من أحكام اسمه الظاهر , فمتى اتّحد في نظره الاسمان ووصل في سيره إلى مجمع البحرين أضحى البطون ظهورا والظهور بطونا , فنُزعت الصفتان وتبرّأ الفريقان
- الولاية حبل الله الممدود في الوجود , فأمرك بالاعتصام به كي يجمعك به عليه , ويوقفك بعد أن أنقذك بين يديه
- الوليّ من إذا نطق أسمعك , ومتى سكت أفهمك , ومتى نهرك أرجعك , ومتى مدحك اسكرك
- مهر الوصول الإبتلاء , وثمن الولاية الصفاء , فابتلاك لتصفى , ومن ثمّ أوصلك لترضى
- الرضا منه عنك درجة سابقة إذ أنّه يراك , فمتى رأيته أنت رضيت عنه غاية مثلى , فليس الشأن رضاه عنك إذ من صفاته الصفح والكرم , وإنّما الشأن رضاك أنت عنه إذ من صفاتك الشؤم واللؤم
- كيف تطلب منه سواه وهو أجمل شيء أنت طالبه , أيطلب من الجميل من كان دونه جمالا , أم يطلب من الكريم غير نهاية وصاله
- قاعدة السير أن لا تريد سواه , فقم أو اجلس بعدها فحتما أنّك تعبده كأنّك تراه
من مشاركة للشيخ علي الصوفي في روض الرياحين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات