أَرِحِ الفــؤادَ بذِكرِهـــــم وتَنَسَّــــــــمِ
                                        وأَعِـــدْ أَحـــــاديثَ  الهوى وتَرَنَّمِ
 
واذْكُرْ ، رعاك اللهُ ، مُهجةَ مُغرَمٍ
                                        ما مثلُها،في الحُبِّ ،مُهجَةُ مُغرَم 
 
أَوْدَى بهـــا طُـــــولُ البُعــادِ وشَفَّها
                                       وَجْـــدٌ بظَبْيٍ في العقيــقِ مُخَيِّـــــمِ 
 
وسرى بها عِطْـفُ النسيــمِ معَطَّراً
                                       لمّا سَــــرى نحــــو الحِمَـى بتَحَشُّـمِ
 
يا حبَّـــــذا أَرضُ العَرارِ فكم لنـــــا
                                       وَلَـــــهٌ بطِيبِ شَميمِهــــــا والمَلثَـــــمِ 
 
عَرّجْ بها واحمـلْ إليها مُهْجــــــةً
                                       سَئـــمَ الهــــوى منهـــــــا ولمّا تَسْــأمِ 
وإذا مَـــررتَ عـــــلى الديارِ فبُثَّهـا 
                                        ما شئتَ مـن وجـــــدِ الفؤادِ وسلِّـمِ
 
وإذا وصَلْتَ إلى مُقـــــامهِــــمُ فقِفْ                                                                           
                                         أَدَباً وناجِهِــــمُ بقـــلبٍ  مُحْــــــرِمِ
 
قـــلـبٌ تـــولَّـــــعَ بالحبيبِ وآلِــــــهِ          
                                       حاشــــا يُضـامَ فحُبُّهـــــم كالبلسَــمِ
 
فيــــــهِ الشفـــــاءُ لكــــلِّ ضُرٍّ مَسَّهُ
                                       فعليهِـمُ منّي ســـــــــــلامُ مُتَيَّـــــــــمِ
 
ثمَّ الصــــلاةُ مــع التحيَّــــةِ كلّـمَــــا                       
                                        هَبَّ النسيـمُ على الحَطيــمِ وزمزمِ
*     *     *
فالْزَمْ حِمى المُختـارِ طـه مــادحاً
                                       خــيرَ الأنامِ ودَعْ مَقـــــالَ اللُّـــــوَّمِ
 
وسَـــلِ الإلهَ بِــهِ الهـــدايـــةَ والرضا
                                       مــــا خـــاب راجٍ بالحبيبِ الأكرمِ
 
هـــو رحمــــةُ البَرِّ الرحيــمِ ونورُهُ                                                                 
                                         وهو الرؤوفُ بنا الرحيمُ ،فأعظِمِ 
 
جـــــاء البـَريَّـــةَ بالشريعةِ سَمحَةً
                                      فهدى الأنامَ إلى السبيـــــلِ الأقْوَمِ
 
حتى رأْيتَ العُرْبَ أعْظَــــمَ قُـــــوَّةٍ
                                       في الأرضِ تَنْطِـقُ بالبيـــانِ المُحْكَــمِ 
فتَــدول كُلُّ ممــــالكِ الدنيـــــا بهم
أو كان يونُسُ صاحبُ الحوتِ الذي