قصيدة للسيد بهاء الدين الرفاعي رضي الله عنه و نفعنا بعلومه في الدارين
طـريـقـتـنــا لـلـخــارقــات وســيــلـــة = و للكـف عــن كــل الـواجـدات سـلـم
طريقتنـا مـن أخلـص القلـب ضمنـهـا = غـــدا بـضـمـان الله يـحـيـى و يـكــرم
طريقتـنـا مـــن راح يـحـكـم حكـمـهـا = يصـدق علـى أهـل القلـوب و يحـكـم
طريقتنـا تنجـي الـفـؤاد مــن الـغـوى = و تـحـفـظـه مــــن زيــفــه و تـسـلــم
طريـقـتـنـا مـأمـونــة الــحــال ســنــة = و مضمونهـا فــي كــل نـقـل مسـلـم
طريـقـتـنـا حــــال الـنـبــي و طــــوره = و عــــن ســــره للـعـارفـيـن تـتـرجــم
طريـقـتـنـا صــــدق و زهــــد و رأفــــة = و ذل الــى الـمـولـى و نـهــج مـقــوم
طريقـتـنـا ألا يـــرى الــمــرء نـفـســه = و فيـهـا أخـيـر الـركـب فـهـو الـمـقـدم
طريقـتـنـا أن يـصـلـح الـعـبـد صـحـبـة = فـنـحـن سـكــوت و الـهــوى يـتـكـلـم
طريقتـنـا أن يجـعـل الـشـرع سـلـمـا = أجـل و بــه الـسـلاك تـرقـى و تعـظـم
طريـقـتـنـا قــلـــب سـلــيــم و نــيـــة = مـطــهــرة أنـــــف الـمــأمــل تــرغـــم
طريقـتـنـا ذكـــر بــــلا عــــدد عــلــى = مـــــوارد أنــفـــاس تــمـــر و تـنــظــم
طريقـتـنـا أن لا نـــرى الـغـيـر فــاعــلا = سـوى أنـه الرحمـن يعـطـي و يـحـرم
طريـقـتـنـا أن نـشـهــد الله حـاكــمــا = له الأمر في الأمرين يقصـي و يرحـم
طـريـقـتـنـا حـــــب الـنــبــي و آلـــــه = و أصـحـابـه و الـذكــر للـخـيـر عـنـهـم
طريـقـتـنـا إعــظـــام كـــــل مــقـــرب = من القوم لكن شيخنـا الفـرد أعظـم
طريـقـتـنـا ذوق و شـــــوق و عــبـــرة = و عــبــرة عــيــن دمـعـهــا كــلـــه دم
طريـقـتـنـا جــــد و جــهـــد و لــوعـــة = و خـلــوة صــــدق خــالــص و تـكـتــم
طريقتـنـا أن لا نــرى الـشـق للعـصـا = فـــــإن مـــــوالاة الـجـمـاعــة ألــــــزم
طـريـقــتــنــا ود لــــكــــل مــــوحـــــد = و أن نسدي احسانا لمن هو مسلم
طـريـقـتـنــا بـالآدمــيــيــن رحـــمــــة = كمـا أمــر الـهـادي الـرسـول المـكـرم
طريقتـنـا أن نشـهـد الخـلـق كـلـهـم = بـخـيـر و أن نــــزوي الأذيــــة عـنـهــم
طريـقـتـنـا مــحــو الــريــاء و طــرحــه = و حـفــظ نـظــام الـصــدق إذ نتـكـلـم
طريـقـتـنـا صــــون الــجــوارح كـلــهــا = فـإن سـؤال الحـشـر بالـصـون مـلـزم
طريقتـنـا أن نـجــذب الـقـلـب دائـمــا = الـــى الله بـــل فـــي ذكـــره نـتـرنــم
طـريـقــتــنــا أن نــــمـــــر زمـــانـــنـــا = و نـحـن عـلـى مـهــد التـكـتـم قـــوم
طريقـتـنـا أن نـجـعـل الــســر رقــعــة = و فـيـهـا سـطــور الـصــدق لله نـرقــم
طـريـقـتـنــا دوم الــهــيـــام تــولــهـــا = و هـل مرتضـى المحبـوب إلا المهيـم
طريقتـنـا وجــه مــع الـنــاس حـاضــر = و قـــلـــب بـــذكــــر الله لا يـتـلـعــثــم
طريقـتـنـا إعــظــام شــــأن مـحـمــد = كمـا هــو فـهـو الهاشـمـي المعـظـم
طريقـتـنـا أن عــلــى كــــل رمــشــة = نـصــلــي عـلــيــه نــيـــة و نـســلــم
طريقـتـنـا نــهــج الـرفـاعــي أحــمــد = فمنهـاجـه مــن جمـلـة الـقـول أقــوم
طريقـتـنـا أن نــمــلأ الـعـيــن دمــعــة = اذ النـاس فــي فــرش البطـالـة نــوم
طريقـتـنـا أن نـبــد فـــي الله شــــدة = و نبغـض فيـه مـن بــه الـزيـغ يـرسـم
طريقـتـنـا نــصــر الـمـحــق و غــوثــه = و اذلال مـن للـنـاس يــوذي و يظـلـم
طريـقـتـنـا اكــــرام شــيـــخ لـســنــه = و رحـمـة طـفـل انـمـا الطـفـل يـرحـم
طريقـتـنـا الايــثــار و الــبــذل دائــمــا = بــــلا ريــبــة و الله أغــنــى و أكـــــرم
طريقـتـنـا هــجــر الــكــذوب و تــركــه = و حـب الصـدوق هكـذا القـوم ألـزمـوا
طريقتنـا غسـل الـفـؤاد مــن الـهـوى = و مـــن بـعــده وفـقــا لــــه نـتـوســم
طـريـقـتـنــا رد الــفــراســة لـــلـــذي = به الشرع يقضي فـي الأمـور و يبـرم
طريـقـتـنـا إن جـــــاء بـالــصــدق وارد = نـحـكـمـه فـــــي أمــرنـــا و نـســلــم
طريقتـنـا التحـكـيـم لـلـنـص بـالــذي = بـه فـي الاشــارات الغـوامـض نلـهـم
طريقتـنـا مــن ربـنــا الأخـــذ بـالـرضـا = يـــؤخـــر مـــنـــا أمـــرنـــا أو يـــقـــدم
طريقتـنـا التسلـيـم للمـرشـد الــذي = لأحكامه التسليم في السير أسلـم
طريقتـنـا اعـــزاز مـــن شـــاد سـنــة = بـهـا ركــن زيــغ فــي الـبـريـة يـهــدم
طـريـقـتـنــا أن لا نـــقـــول بـــوحـــدة = و لا بـحــلــول و الـمـصـيـبـة أعــظـــم
طريقتـنـا أن نحـفـظ الـشـرع ظـاهــرا = و هذا هـو السـر الخفـي المطلسـم
طريـقـتـنـا رد الـشـطـوحــات كـلــهــا = اذا لــم يـكـن منـهـا الـمــؤول يـفـهـم
طريقـتـنـا أن يـأخــذ الـقـلـب عــبــرة = و لـو مــن هـبـوب الـريـح إذ يتنـسـم
طريقـتـنـا أن نـتـبـع الــنــص خـضـعــا = و ان جــاء طيـشـا غـيــره لا نـسـلـم
طريـقـتـنـا أن الـكـرمــات لــــم تــــزل = بـأيــدي رجــــال الله تــبــدو وتـنـظــم
طريقـتـنـا أن الــخــوارق لسـهـمـهـم = لمـن كـان حيـا و الـذي مــات منـهـم
طـريـقـتــنــا أن الــمــؤيـــد واحــــــــد = و يفـعـل دهـــرا مـــا يـريــد و يـحـكـم
طـريـقـتـنــا أن الــبــدايـــات كــلــهـــا = بتـصـريـف أمـــر الله تــبــدو و تـخـتــم