أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً           
العودة   منتدى الإحسان > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2011
  #10
عمرأبوحسام
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرأبوحسام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 47
معدل تقييم المستوى: 0
عمرأبوحسام is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسات في القرآن والنبوة:

أمرهم شورى بينهم
ما من نظام اجتماعي فكري مُتطور إلا يضع في مثالياته النظرية حق الناس في حكم أنفسهم بأنفسهم. لهؤلاء ديمقراطية تعددية، ولأولئك ديمقراطية مركزية، وبين الفريقين طائفة الديمقراطية الاشتراكية. وكأن المذاهب الفكرية سبقت الطبيعة البشرية فوضعت لها حدودا تكف الناس عن التظالم والتآكل. وكأن هذه المذاهب حين أدرجت في نظمها حق الناس في حكم أنفسهم جعلتها جامعة مانعة. وعند التطبيق، عند الانتقال من القانون إلى الواقع، يظهر قصور النظرية عن استيعاب الطبيعة البشرية وإمكاناتها، لا مكان في هذه الأنظمة لشيء زائد عن المصلحة الدنيوية المادية. فإذن لا حديث فيها عن التربية الخلقية إلا بمقدار ما يلزم للمواطن أن يكون صالحا أو رفيقا أو مناضلا. فصلاحية المجتمع الرأسمالي أن يكون المواطن نشيطا منتجا حاذقا ماهرا في تحصيل الربح إن كان مالكا، ماهرا في الدفاع عن الأجر وظروف العمل إن كان عاملا. وهكذا. وفي المعسكر الآخر صلاح الرفيق أن يسمع ويطيع ويخلص للحزب ويكدح كالعبد في خدمة آلة الدولة وكبرائها من الطبقة الحاكمة. هنا وهناك ديمقراطية. الواحدة منهما ترخي العنان في نطاق قانون الغابة الرأسمالية، والأخرى تشده شدا منكرا في وحشية غابوية. فإذن لا هي جامعة ولا مانعة تلك الأنظمة والمذاهب.
اسمع كيف يصف الله عز وجل شورى المسلمين، وكيف وردت في سياق إيماني لا يفصلها شيء عن الشرعية الكلية التي تحرر الإنسان من بغي الإنسان حين تجعله عبدا لله وحده لا شريك له. قال تعالى: ﴿ فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ، وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [1].
لا إله إلا الله، ما عند الله خير وأبقى. فمن هذه الزاوية ينظر المومن لأمر الدنيا، ومنها يعالج المومنون أمرهم بالشورى وقد تطهروا من الآثام والفواحش. ولمكان ما عند الله في قلوبهم يغفرون إذا غضبوا. ولنفس السبب ينتصرون على البغي ولا يقبلون الظلم.
سياق جميل؛ لكن هل تجسد هذا في التاريخ؟ نعم، وهذه خاصية الإسلام أنْ جاء مع القرآن الشاهد التاريخي: السنة النبوية والخلافة الأولى.
عمرأبوحسام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسات في التصوف ، الغوث الجامع: عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:16 PM
دراسات في التصوف، في الرحمة و الرأفة عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:13 PM
3.دراسات في التصوف : الختم و الكتم عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:12 PM
دراسات في التصوف ، في المعرفة : عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:04 PM
دراسات في التصوف عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 02:57 AM


الساعة الآن 09:54 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir