عضو شرف
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى:
18

غزَّةُ النصر
غزَّة النصر
المَوتُ ما فَتِئَتْ تَحْثُوهُ أَشْرَارُ
والنَّارُ قَدْ هَمَدَتْ في جَوفِهَا النَّارُ
يَا رَاقِدِيْنَ عَلَى التِّلْفَازِ قّدْ شَبِعَتْ
هَذِي الأُلُوفُ شِعَارَاتٍ بهَا العَارُ
في كُلِّ حِيْنٍ يُصَابُ القَلبُ عَنْ عَمَدٍ
فَيَسْتَحِيْلُ ضَبَابُ القَلْبِ أَحْبَارُ
فَيَنْمَحِي القَلْبُ مِنْ آلامِهِ فَجَعَاً
وَيُوشِكُ الحُزْنُ أَنْ تَكْسُوهُ أَمْطَارُ
فَهَذِهِ غَزُّ تَحْتَ القَصْفِ قَدْ صَمَدَتْ
فَهَلْ مُعِيْنٌ لهَا تَنْخِيْهِ أَخْبَارُ ؟!
فَيَا لِقَلْبي وَغَزُّ النَّصْرِ قَدْ فُجِعَتْ
بِشَيْخِ عِزٍّ عَلَى الأهْوَالِ صَبَّارُ
تَفَطَّرَ القَلْبُ حُزْنَاً حِينَ أَفْجَعَهُ
مَا قَدْ سَمِعْتُ ... وَلي قَلْبٌ بِهِ النَّارُ
في كُلِّ يَوْمٍ عَلَى التِّلْفَازِ مَوْعِدُنَا
نُشَاهِدُ القَتْلَ , والتَّدْمِيْرُ سَيَّارُ
فَكَمْ بُطُوْنٍ عَلَى الأََحْمَالِ قَدْ بُقِرَتْ
كَيْ لا يَعُودَ لهَذي الأرْضِ دَيَّارُ
وَكَمْ حَرَائِرَ مَاتَتْ في تَفَتُّحِهَا
يُطَرِّزُ الزَّهْرُ أَكْمَامَاً لهَا ثَارُ
وَالطِّفْلُ يَصْرَخُ هَوْلاً ؛ لَيْسَ يَسْمَعُهُ
مِلْيَارُ مُسْلِمَ ؛ بَلْ نِصْفٌ وَمِلْيَارُ
وَالكُلُّ يَشْكُو لِرَبِّ العَرْشِ فِعْلَتَهُمْ
سُبْحَانَ رَبي ؛ أَلَيْسَ الصُّبْحُ ظَهَّارُ؟؟
بَلَى وَرَبي ضِيَاءُ الصُّبْحِ مَوْعِدُنَا
لَنَا بِوَعْدِ رَسُوْلِ اللهِ تَذْكَارُ
فَهَذِهِ الشَّامُ يَا صُهْيُونُ قَدْ نَهَضَتْ
أَرْضُ الرِّبَاطِ بِذَا جَاءَتْنَا أَخْبَارُ
أَرْضُ البُطُوْلَةِ وَالأبْطَالُ مَنْبَتُهَا
فِيْهَا رِجَالٌ عَلَى الأعْدَاءِ ثُوَّارُ
كُلُّ المَجَازِرِ مَا أَوْهَتْ عَزِيْمَتَهُم
فَالحَقُّ مَبْدَؤُهُمْ , وَالنَّصْرُ إِشْعَارُ
طَالَتْ جِبَاهَهُمُ عَمَّا يُرَادُ بِهِمْ
هُمُ الرِّجَالُ عَلَى الكُفَّارِ قَدْ ثَارُوا
التعديل الأخير تم بواسطة هيثم السليمان ; 01-18-2009 الساعة 09:46 PM