قال الإمام أبو شامة رحمه الله :
وَقالَ النَبِيُّ المُصطَفى إِنَّ سَبعَةً = يُظِلُّهُم اللَهُ العَظيمُ بِظِلِّهِ
مُحِبٌّ عَفيفٌ مُتَصَدِّقٌ = وَباكٍ مُصَلٍّ وَالإِمامُ بِعَدلِه
أنشدني شيخ الإسلام إجازة عامة لنفسه:
وَزِد مَع ضِعفٍ سَبعَتَين إِعانَة = لِأَخرَقَ مَع أَخذٍ لِحَقٍّ وَبذلِه
وَكُرهِ وَضوءٍ ثُمَّ مَشى لِمَسجِدٍ = وَتَحسين خُلُقٍ ثُمَّ مَطعَمٍ فَضلِهِ
وَكافِلٍ ذي يُتمٍ وَأَرمَلَةُ وَهَت = وَتاجِرٍ صِدقٍ في المَقالِ وَفِعلِهِ
وَحُزنٍ وَتَصبيرٍ وَنُصحٍ وَرَأفةٍ = تُرَبَّع بِها السَبعاتُ في فَيضٍ فَضلِهِ
وقد نظمها السيوطي متمماً :
وَزِد مَعَ ضِعفٍ مَن يُضيفُ وَعِزبَةٍ = لأَيتامِها ثُمَّ القَريبُ بِوَصلِهِ
وَعَلِمَ بَأَنَّ اللَهَ مَعهُ وَحُبُّهُ = لإِجلالِهِ وَالجوعُ مَع أَهلِ حَبلِهِ
وَزُهدٌ وَتَفريجٌ وَغَضٌّ وَقُوَّةٌ = صَلاةٌ عَلى الهادي، وَإِحياءُ فِعلِهِ
وَتَركُ رَباً سُحتٍ زِنا وَرِعايةٌ = لِشَمسٍ وَحُكمٌ لِلأُناسِ كَمِثلِهِ
وَصَومٌ وَتَشييعٌ لِمَيِّتٍ عِيادةٌ = فَسَبِّع بِها السبعاتِ يا زَينَ أَهلِهِ
وَزِد سَبعَتَينِ الحُبُّ لِلَّهِ بالغاً = وَتَطهيرُ قَلبٍ والغَضوبُ لأَجلِهِ
وَحُبُّ عَلِيٍّ ثُمَّ ذِكرُ إِنابَةٍ = وَأَمرٌ وَنَهيٌ وَالدُعاءُ لِسُبُلِهِ
وَمَن أَوَّل الأَنعامِ يَقرَأُ غَداتِهِ = وَمُستَغفِرُ الأَسحارِ يا طيبَ فِعلِهِ
وَبَرٌّ وَتَركٌ النّمِّ وَالحَسَد الَّذي= يَشينُ الفَتى فَاِشكُر لِجامِعِ شَملِهِ
وَزِد بَعدَ ذا قاضي الحَوائِج صالِحَ = العَبيدِ وَطَفلاً وَالشَهيد بِقَتلِه
وَأَمّاً وَتَعليماً آذاناً وَهَجرَةً = فَزادَت عَلى السَبعينَ مِن فَيضِ فَضلِه
(( تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش : الإمام السيوطي ))