
سند فوزية
فوزية امرأة ريفية طيبة لا تعرف من الدنيا غير خدمة زوجها ورضاه في كل وقت وحين ... ولكن ذات يوم ساءت العلاقة بينها وبين زوجها فحملت أغراضها وقصدت أحد أقاربها للمبيت عندهم ... وبعد ساعات قليلة ذهب زوجها ليسترضيها بالعودة فقالت لا أعود حتى أضمن حقوقي ... وأن تكتب لي سند عند الشيخ أبو محمود ... فرضخ للأمر وذهبا معا لعند الشيخ ...
وفعلا قام الشيخ بالمطلوب وأحضر قلما وورقة وكتب التالي : " يعترف حسن زوج فوزية أن بذمته أربع نعجات حلال زلال لزوجته فوزية طالما هي بخدمته وتطيع أوامره ولكن إذا عصت الأوامر وطالبت بحقوقها يكون مالها شيء بذمته " أعاد الشيخ محمود تلاوة السند على فوزية عدة مرات فلم تعترض وكذلك طالبها بأن تبصم على السند ففعلت وبقي هذا السند مجال تندر وفكاهة ليس لأهالي قرية فوزية وإنما لجميع أبناء المنطقة على مدى أكثر من خمسين عاما ومضرب مثل لأي عمل ليس له نتيجة أو بدون فائدة !!
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات